كوبا تنفض غبار العزلة السياحية
لندن …. في السنوات الـ10 الأخيرة نجحت كوبا في رفع الإقبال السياحي عليها بـ3 أضعاف، كنتيجة طبيعية لزيادة الاستثمار في البنية التحتية السياحية. وكانت البداية خجولة في التسعينات حيث خصصت كوبا عدة منتجعات سياحية معزولة عن التعداد العام. وكان الاختلاط بين السياح وبين أهل كوبا ممنوعا بالقانون.
ولكن هذا الحظر تغير تدريجيا بعد الاعتراف بقيمة السياحة للاقتصاد الكوبي. وبلغ الإقبال السياحي على كوبا رقم 2.7 مليون زائر عام 2011 حققت منهم كوبا دخلا سياحيا زاد على الـ3 مليارات دولار.
وفتحت كوبا كافة مدنها للسياحة العالمية مع الاحتفاظ بعملة موازية وفرض التأشيرات على الزوار مع رسوم مغادرة. ولكنها مع ذلك تظل بلدا سياحيا جديدا يستحق الزيارة بحسب الشرق الاوسط.
وتعد كوبا الآن ثالث أكبر وجهة سياحية في منطقة البحر الكاريبي بعد جمهورية الدومنيكان وبورتو ريكو. ويأتي معظم سياح كوبا من كندا ودول الاتحاد الأوروبي، وما زال الأميركيون ممنوعون من زيارة كوبا بسبب الحظر الاقتصادي المفروض عليها. وتعد السياحة الطبية من الجوانب التي تشجع الإقبال السياحي على كوبا لأنها تشتهر بخدمات طبية من الطراز الأول.
من العوامل المشجعة أيضا على زيارة كوبا مناخها المعتدل طول شهور العام، حيث تقع كوبا جغرافيا تحت مدار السرطان ويعتبر مناخها مداريا دافئا بدرجات حرارة تتراوح بين 21 درجة مئوية في شهر يناير (كانون الثاني) و27 درجة مئوية في شهر يوليو (تموز) .