(التّراث الإنسانيّ العالميّ مختبرٌ للفنون: مسارٌ ما بين البحرين والعالم) ندوة مفتوحة بعمارة فخرو بالمحرق بعد غد
المنامة "المسلة" … في المحرّق حيث عمارات اللؤلؤ نصوص فنية بديعة، تقام ندوة مفتوحة تحت عنوان (التّراث الإنسانيّ العالميّ مختبرٌ للفنون: مسارٌ ما بين البحرين والعالم) يوم الأربعاء القادم الموافق 7 يناير 2015م في موقع تراث عالمي لمسار اللؤلؤ، عمارة يوسف عبد الرحمن فخرو، الواقعة في المحرّق، وذلك برفقة كل من د. علاء الحبشي – مستشار التّرميم بالثّقافة والسّياحة ود. حازم طه حسين – أستاذ مشارك في تصميم الاتصالات البصرية بكلية الفنون والتصميم بالجامعة الملكية للبنات.
وسيتناول الدكتور علاء الحبشي مواضيع متعلّقة بالتراث العالمي في مملكة البحرين، إذ سيتحدّث عن مسار اللؤلؤ كموقع تراث إنساني عالمي في البحرين بشكل عام، وعن تاريخ عمارة يوسف فخرو و مشروع ترميمها المستقبلي بشكل خاص.
كما سيتطرّق الدكتور حبشي في حديثه إلى استقبال موقع قلعة البحرين، والمسجّل على قائمة التراث العالمي لليونسكو، للأعمال التركيبية الفنية ضمن المعرض الدائم الذي يوجد فيها، والذي سبق معرض الأعمال الفنية التي تم تركيبها في عمارة يوسف فخرو خلال ورشة "إعادة تدوير" بالعمارة، والتي تبنّتها الثقافة مؤخراً بحسب بنا.
من جهته سيعرض الدكتور حازم طه حسين أمثلة بشروحات مفصّلة للأعمال الفنية المركّبة في مواقع التراث العالمي حول العالم، كما سيقدم رؤية نقدية حول الأعمال التركيبية الجديدة في عمارة يوسف عبد الرحمن فخرو.
وكانت الثقافة قد تبنّت فكرة مجموعة من فناني البحرين في إقامة ورشة "إعادة التدوير" بعمارة يوسف عبد الرحمن فخرو بالمحرق، حيث توافقت فكرة الورشة الفنية مع مرئيات الثقافة لهذه العمارة التاريخية والتي سيقام في أحد أركانها مركز زوار مسار اللؤلؤ. كما ستحتوي عمارة يوسف فخرو على أرشيف صناعة اللؤلؤ في البحرين، بجانب قاعة معرض دائم لصناعة اللؤلؤ التاريخية، وقد قام بتصميم هذا المركز فريق معماري بلجيكي عالمي،
وأهديت أرض العمارة من الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة، إيماناً من سموه بمكانة الثقافة والتاريخ في الحفاظ على الهوية المحليّة والارتقاء بالعمران التاريخي، وذلك من خلال اتفاقية أبرمت مع الثقافة في أوائل هذا العام تنص على إنشاء مركز الزوار وترميم العمارة وضمها بكرم سموه لتكون من ضمن أهم منجزات البنية التحتيّة الثقافية والسّياحية لمملكة البحرين.
وتشهد عمارة يوسف فخرو على مكانة سوق المحرق المجتمعية والاقتصادية في البحرين، وهي المكانة التي التزمت الثقافة بالحفاظ عليها مع هيئة اليونسكو عند تسجيل العمارة ضمن 17 عقار تاريخي آخر مسجل في لائحة التراث العالمي ضمن مسار اللؤلؤ. وقد قامت الثقافة بأعمال تنقيب في العمارة وتم العثور على مدابس تمر والعديد من العناصر التاريخية التي أعيد دفنها بشكل مؤقت إلى أن يتم تهيئة الموقع في شكله النهائي .
يذكر أن ورشة "إعادة التدوير"، والتي استمر معرضها حتى نهاية ديسمبر 2014م، أقيمت بالتعاون مع الثقافة التي سارعت من خلال فريق المهندسين والفنيين التابعين لها بتهيئة المكان وتدعيم وترميم العمارة لتأهيلها لاستيعاب أعمال فنية تحترم أصالة المكان وتستوحي أفكارها من القيمة التاريخية والتي سيعرض بعض منها بشكل دائم في مركز الزوار الذي سيتم بنائه خلال الفترة القادمة .