المسارات السياحية وفرت فرصة لاطالة اقامة السائح في جرش
جرش " المسلة " … شهدث مدينة جرش الاثرية خلال الايام القليلة الماضية تدفقا ملحوظا لحركة السياح على الصعيدين المحلي والعالمي . وللمرة الاولى منذ شهور خلت تشاهد حافلات نقل السياح تتكدس في المواقف امام مركز سوق جرش الحرفي السياحي تقل افواجا كبيرة من السياح الذين يؤمون المدينة الاثرية .
ورصدت سجلات المدينة الاثرية آلاف السواح الاجانب خلال هذه الفترة ما يبشر بموسم سياحي نشط سواء من قبل الافواج السياحية القادمة من خلف المحيطات او تلك القادمة من الدول العربية والسياحة الوطنية . ووصف مدير سياحة جرش بالوكلة عبدالاله الكايد حركة الزوار بالنشطة والقوية رغم الظروف التي تحيط بالمنطقة لافتا الى ان الاردن وما يتمتع به من امن وامان واستقرار دفع باعداد كبيرة من السواح للقدوم الى الاردن مشيرا الى ان مدينة جرش الاثرية شهدت حركة نشطة وقوية خلال الايام القليلة الماضية ما يبشر بموسم سياحي كبير .
وبين الكايد ان المديرية تسعى لخلق وتطوير مناطق ذات جاذبية سياحية تُغني تجربة الزائر وتطيل مدة إقامته، وتعتمد على الاحتكاك المباشر مع المجتمعات المحلية، مما يوفر فرص عمل جديدة لأفراد المجتمع وزيادة في الدخل وتطوير في البنية التحتية الأمر الذي ينعكس إيجابا على المجتمعات المحلية والعمل السياحي بشكل عام
وقال ان فكرة (المسارات السياحية) جاءت لتقديم منتج سياحي ومواقع جديدة غير تلك التي اعتادت عليها المجموعات السياحية والتي من شانها ان تعمل على إطالة مدة إقامة السائح، وتشجيع المواطن الأردني على ارتياد مواقع وأنماط جديدة من السياحة وخصوصا تلك التي تناسب العائلات وطلبة المدارس والجامعات وزيادة الدخول وفرص العمل للمجتمعات المحلية ورفع مستوى الوعي السياحي لديها وبالتالي تدريبها وزيادة قدرتها على تقديم منتجهم السياحي.وبين الكايد ان من شان المسار السياحي « مسار دبين ،جرش، ومسار المصطبه ،محمية الغزلان ،و مسار ساكب ، سوف « ستعمل على رفع مستوى الانطباع الايجابي عن المنطقة لدى السائح الذي سينشر خبرته الإيجابية في بلاده مما يحقق ترويجا اكبر لهذه المدينة التاريخية ، والعمل على تعريف المواطن الأردني بالسياحة البيئية والمسارات السياحية وخلق توجه أكثر تجاه ممارسات وأنماط جديدة للسياحة الداخلية تكون رفيقة بالبيئة وتحافظ على الموروث الثقافي والحضاري للمواقع والمجتمعات المحلية. واوضح الكايد أن العمل جار على تهيئة المجتمع المحلي، والذي أبدى إستعداده ومختلف الفاعليات الشعبية من مراكز شبابية وجمعيات خيرية وتم تحديد نقاط التشغيل ومناطق العمل التي ستكون خلال رحلة الأفواج السياحية في جرش.
وقال أن المسار سيمر ببلدة ساكب والكتة ودبين وكفر خل وقضاء المصطبة ليربط المواقع الأثرية والمحميات الطبيعية بالمدينة الحضرية ويزيد من فرصة مكوث السائح في محافظة جرش من خلال إعداد برامج سياحية مكثفة وشاملة لمختلف المواقع السياحية والأثرية والطبيعية في المحافظة. ويعتقد الكايد أن المسار السياحي سيزيد من أعداد الأفواج السياحية الداخلية والخارجية التي ستزور محافظة جرش، خاصة وأن نقاط التشغيل ستوفر كل ما يحتاجه السائح من خدمات صحية ومرافق عامة وخدمات الشراب والطعام والمبيت، وسيتوفر بالمحميات الطبيعية مختلف الخدمات العامة والمرافق التي يحتاجها السائح، عدا عن تجهيز المواقع من حيث النظافة والاهتمام والاشارات الإرشادية.
وقال إن تنفيذ مسار جرش جاء بناء على توجيهات من وزير العمل ووزير السياحة وامين عام الوزارة ويهدف إلى الاهتمام بالمواقع السياحية ودمج المجتمعات المحلية مع قطاع السياحة والاستفادة منه كشريك استراتيجي، كالجمعيات الخيرية التي تحتوي على مطابخ إنتاجية وتقدم خدمات الشراب والطعام للسياح.
واضاف ان وزارة السياحة ستقوم بتأهيل وتدريب الهيئات المتطوعة والشعبية على التعامل مع السائح، وتوفير الخدمات التي يحتاجها من خلال الدورات التدريبية والمحاضرات التوعوية وورشات العمل. وبين الكايد أن إنطلاق المسار السياحي يهدف كذلك إلى صيانة وترميم المواقع الأثرية المهجورة، خاصة وان السائح سيمر على مختلف هذه المواقع وسيتم صيانتها وترميمها والعناية والاهتمام بها كجزء من أهداف المسار السياحي في محافظة جرش.
الدستور