القرية العالمية تسعى لجذب المزيد من السياح الى دبى
دبى "المسلة" …. اعتمدت القرية العالمية استراتيجية جديدة للنمو خلال السنوات الخمس المقبلة بهدف مواكبة رؤية دبي 2020 التي ترمي لزيادة عدد السياح القادمين للإمارة إلى 20 مليون سائح.
وتتضمن الاستراتيجية التي بدأت مرحلتها الأولى مع انطلاقة الموسم الحالي، وفقا للرئيس التنفيذي للعمليات في القرية العالمية، أحمد حسين بن عيسى، العديد من المراحل التي سيجري تنفيذها تباعاً بما يمكن القرية من لعب دور مهم في جذب السياح إلى دبي مع التركيز على السياحة العائلية التي تشكل المحور الرئيسي في رؤية دبي السياحية.
وكشف بن عيسي عن نجاح القرية في استقبال أكثر من مليون زائر خلال شهر واحد من انطلاق الموسم الحالي، متوقعاً أن يزيد إجمالي عدد الزوار عن 5 ملايين زائر بنهاية الموسم، وذلك على الرغم من تقليص مدة القرية في هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي عندما امتدت لزهاء الستة أشهر.
ولفت بن عيسى خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر القرية، إلى نمو كبير في عدد السياح الزائرين للقرية، حيث بلغت نسبتهم في الشهر الأول نحو 20% من إجمالي عدد الزوار فيما يشكل المواطنون والمقيمون نسبة الـ 80% المتبقية، مشيرا إلى أن الوزراء العرب يشكلون 55% من إجمالي الزوار، مقارنة مع 33% للجاليات الآسيوية، والبقية من جنسيات أخرى أوروبية وإفريقية.
وكشف بن عيسى عن مبادرات عديدة أطلقتها القرية هذا العام وأخرى يجرى الإعداد لها لمواكبة خطط دبي للتحول إلى مدينة ذكية، حيث أطلقت القرية مبادرة توفير خدمة الواي فاي للزوار وطرح تطبيق القرية العالمية الذكي الذي يوفر معلومات كاملة على برامج القرية ويتيح التعرف على أماكن السيارات والفعاليات، مشيرا إلى أنه سيتم الأسبوع المقبل البدء في تشغيل أجهزة للدفع الذاتي لتذاكر الدخول للقضاء على الازدحام أمام نوافذ البيع، تمهيدا لزيادة هذه الأجهزة تدريجيا من 3 في المرحلة الأولى إلى العدد الذي يوفر السهولة اللازمة.
وأشار إلى أنه يجرى العمل على توفير خدمة شراء التذاكر عبر شبكة الإنترنت، موضحاً أن هذه الخطوة جاءت بعد أن أظهر مسحاً أجرته القرية من قبل شركة محايدة، أن نسبة الرضا عن سهولة شراء التذاكر قبل الدخول بلغت 8 من 10 مقارنة بنسب الرضا الأخرى التي تضمنها المسح، والتي جاءت معظمها فوق الثماني نقاط من أصل 10، والتي تضمنت مؤشر السعادة بنسبة 8,9 نقطة، ومؤشرات تنوع المنتجات وجودتها وتنوع الأجنحة وتنوع العروض وجودتها وغيرها من المؤشرات الأخرى التي أظهرت ثقة كبيرة من الزوار بالقرية بحسب الاتحاد.
وقال: إن التعزيزات في البنية التحتية لهذا الموسم ساهمت في تقديم تجربة مميزة لضيوف القرية العالمية، بالإضافة إلى التنسيق مع الدوائر والمؤسسات الحكومية والشراكة مع القطاع الخاص. ومن خلال هذا الإنجاز الكبير والتفوق غير المحدود للقرية العالمية في قدرتها على استقطاب واستيعاب هذا العدد الكبير من الضيوف داخل منظومتها الرائعة، أصبحت الوجهة الموسمية السنوية عنواناً ومقصداً رئيسياً لثقافة الترفيه العائلي على مستوى دبي والمنطقة بشكل عام، وسيكون لها مساهمة محورية في تحقيق رؤية دبي 2020 لتطوير القطاع السياحي.
وأوضح أن القرية العالمية قامت بالتنسيق مع دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي لوضع برنامج شامل يتضمن حملات إعلانية ونشاطات ترويجية عالمية والمشاركة في المعارض الخارجية وورش العمل والزيارات التعريفية وإصدار وتوزيع مطبوعات ترويجية وتنظيم العلاقة مع وسائل الإعلام الدولية. إلى جانب الاتفاقيات مع وكالات السفر والسياحة للترويج للقرية العالمية وتقديم عروض خاصة كجزء من الباقة السياحية أو غيرها.
وأكد أن أهم الخطوات الإستراتيجية المؤثرة خلال هذا الموسم، تمثل في توسيع المساحة الكلية بإضافة 330,000 قدم مربع على المساحة الأصلية، والتي تبلغ 2.7 مليون قدم مربع، كما أن إطلاق الشخصية الكرتونية جلوبو قد أضاف حيوية ومرحا على القرية العالمية ليصبح رمزاً يمثلها في كل مكان، بالإضافة إلى إطلاق ردهة المطاعم بحلة جديدة مع أكثر من 23 مطعماً دولياً بالقرب من القناة المائية وجزيرة الخيال لتوفير راحة وسهولة في الوصول إليها وزيادة عدد دورات المياه المشيدة بتصاميم فائقة الروعة، وتشييد المسرح الثقافي الكبير الذي تقام فيه العروض والحفلات الموسيقية خلال العطلات، وزرع المساحات الخضراء حوله التي تتيح للضيوف الفرصة للاسترخاء والاستمتاع بالفعاليات المختلفة.
وتضمنت أجندة هذا العام تحت عنوان «اجعل حواسك تنبض بالحياة» أكثر من 12,000 عرض متنوع من مختلف أنحاء العالم وأكثر من 20 حفلة موسيقية لأشهر نجوم الغناء، أما العروض الشيقة فقد لاقت إقبالاً جماهيرياً كبيراً مثل عروض الدراجات النارية الاحترافية، بالإضافة إلى عروض ستريتموسفير التي سارع الضيوف لأخذ الصور مع شخصياتها والفرق التي تجوب أنحاء القرية العالمية، بالإضافة إلى المرافق الترفيهية الجديدة التي استقطبت الضيوف مثل منجم الرمال وعالم الإضاءة وأرض الحيوانات وعالم عجائب البحار القديمة.
وشهدت مواقف السيارات التي تستوعب 17,000 سيارة إشغالاً كاملاً، وهو الأمر الذي استدعى توفير عدد من المركبات لنقل الضيوف من المواقف إلى البوابات وبالعكس، حرصاً من إدارة القرية العالمية على توفير أفضل سبل الراحة لضيوفها. كما شهدت حركة البيع والشراء داخل القرية العالمية انتعاشاً كبيراً في ظل المعروضات المتنوعة في أكثر من 31 جناحاً مختلفاً من دول العالم.
وعلى الرغم من هذا العدد الكبير الذي احتوته القرية العالمية، إلا أنها حرصت على توفير كافة تدابير الأمن والسلامة، حيث ساهم وجود رجال المرور في تسهيل الحركة المرورية أمام المواقف.
كما تسعى القرية العالمية إلى أن تلعب دوراً فعالاً في التوطين إيماناً منها بأهمية إعداد جيل من الشباب الإماراتي الواعد وتوظيف المواطنين الخريجين وأصحاب الخبرات، وتطوير الكوادر الوطنية عن طريق دورات تدريبية متخصصة.
ملتقى ثقافي ترفيهي
أعربت إدارة القرية العالمية عن أهمية الدور الذي تلعبه كملتقى ثقافي ترفيهي يستضيف أكبر وأروع العروض الثقافية والأجنحة والفعاليات التراثية ويستقطب أعداداً كبيرة من السياح، ما يجعلها معلماً سياحياً مرموقاً وإحدى الوجهات الداعمة لنمو السياحة في الإمارة، ويصب ذلك في تعزيز رؤية دبي في استقطاب 20 مليون ضيف بحلول العام 2020.
وتُعد القرية العالمية من أبرز العلامات التجارية في دبي وأكبر المعالم السياحية فيها. وتشمل فريق عمل يتخطى 10,000 شخص خلال فترة الفعاليات والتي ستستمر لمدة 157 يوما على مدى 5 أشهر خلال هذا الموسم، وتستقبل أكثر من خمسة ملايين ضيف سنوياً، وهي اليوم تتمتع بشهرتها كأكبر علامة نشاط ترفيهي سياحي وثقافي تم تطويرها محليّاً.
