أبوظبي "المسلة" ….. توقع عاملون في قطاع السياحة بأبوظبي أن تشهد الإمارة نمواً في الطلب من السياح خلال الموسم السياحي بالربع الأخير من العام الحالي، لترتفع معدلات الإشغال فوق 80٪، مؤكدين أن توفر عنصر الأمن والأمان، إلى جانب الخدمات السياحية، من أهم الأولويات لدى المسافر، الأمر الذي يجعل أبوظبي وجهة جاذبة في ظل الظروف الأمنية التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم.
وأشار هؤلاء إلى تلقي طلبات من مجموعات سياحية أوروبية من ألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى العائلات الخليجية، فضلاً عن السياح الصينيين والهنود.
وتوقع جورج ديميتري مدير عام مجموعة «سيتي سيزنز» للفنادق، أن تحقق فنادق المجموعة أداء إيجابياً للموسم السياحي المقبل وبنمو يتجاوز 15٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، متوقعاً أن تحقق فنادق المجموعة معدلات إشغال تفوق 80٪ بالربع الأخير من العام الحالي بحسب الاتحاد.
ولفت إلى أن عنصر الأمان والاستقرار يعد في قمة الأولويات بالنسبة إلى المسافر في ظل الأحداث العالمية الحالية، الأمر الذي يجعل أبوظبي خاصة والإمارات بشكل عام مقصداً جاذباً للسياح من مختلف دول العالم.
وأشار إلى وجود طلب كبير وحجوزات من السياح الأوروبيين إلى أبوظبي في الربع الأخير من العام الحالي، إضافة إلى السياح الصينيين والهنود والخليجيين لا سيما السعودية، فضلاً عن بدء الطلب من السياح من أمريكا الجنوبية.
وأضاف «نشهد نمواً في الطلب من جانب سياح الأعمال أيضاً». كما توقع كريستيان بوداه نائب الرئيس الإقليمي لأبوظبي والعين في مجموعة «روتانا» للفنادق، أداء إيجابياً لفنادق روتانا بأبوظبي والبالغ عددها 14 فندقاً، حيث من المتوقع أن تحقق معدلات إشغال تفوق 80٪.
وأكد أن توفر عنصر الأمن والأمان أصبح من أهم الأولويات للمسافر في ظل الظروف الحالية بالمنطقة والعالم، إضافة إلى توفر المرافق كافة والخدمات للسياح.
وتوقع نمواً في الطلب من السياحة الترفيهية من أسواق رئيسة وهي ألمانيا وإيطاليا إضافة إلى نمو من السوق الخليجي لا سيما السعودي، فضلاً عن نمو من سياح المؤتمرات والأعمال حيث تشهد أبوظبي استضافة فعاليات متنوعة في الربع الأخير من العام الحالي.
وكسابقيه، توقع كمال فاخوري مدير العمليات في شركة «كريستال» لإدارة الفنادق أن تحقق الفنادق معدلات إشغال تتراوح بين 80 إلى 90٪ في الربع الأخير من العام الحالي، حيث تشير مؤشرات الحجوزات الحالية إلى طلب كبير من سياح الأعمال وزوار المعارض إلى أبوظبي لفترة الربع الأخير من العام الحالي.
وأكد أن توفر عنصر الأمان يجعل من الإمارات وأبوظبي خاصة وجهة جاذبة لسياح الأعمال والترفيه في الوقت نفسه.
من جهته، قال خالد الشرباصي، المدير العام في فندق تلال ليوا – أبوظبي: «رغم تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية، فإننا نتوقع ارتفاع معدل النمو مقارنة بالعام الماضي».
وأضاف: «يتميز فندق تلال ليوا بموقع استراتيجي مهم يساعد على جذب السياح من الأسواق الأوروبية والصينية ومن سياح الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض أيضاً، إضافة إلى العائلات من دول مجلس التعاون الخليجي لزيارة مهرجان الظفرة للإبل».
وفيما يتعلق بتأثير الأحداث الأمنية العالمية على السياحة في الإمارات، أكد الشرباصي أن السياحة تعد من العناصر المهمة والتي ساعدت على النمو الاقتصادي لدولة الإمارات حيث يفضل أغلب الزوار الدوليين قضاء أوقات الإجازة في بيئة سياحية آمنة ومستقرة.
وحول الأسواق المتوقع استقطابها في الربع الأخير من العام الحالي، قال الشرباصي: «نتوقع أداء ممتازاً من قبل قطاع المعارض والمؤتمرات، إضافة إلى الأسواق الأوروبية والصينية والدولية والمحلية، ومن المتوقع ازدياد عدد الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، كالمقيمين في المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان وقطر والكويت».
وفي السياق ذاته، قال كمال زياتي، المدير العام لفندق الراحة بيتش أبوظبي: «نتوقع أداءً أفضل خلال الربع الأخير من العام الجاري ونتطلع إلى ارتفاع في معدل الدخل بنسبة نمو 3 الى5%».
ولفت إلى أن أغلبية السياح القادمين من أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي يفضلون قضاء عطلة نهاية الأسبوع أو عطلة الصيفية في الإمارات وذلك لوجود بيئة آمنة وعروض وفعاليات ترفيهية متنوعة تلك التي تقدمها أبوظبي.
وتوقع زياتي استقطاباً متواصلاً من جانب الأسواق الهندية والصينية، وزيادة في عدد الزوار في الربع الأخير من العام الجاري وقال: «لا تزال أوروبا في محور اهتمامنا حيث يمتاز السياح بقضاء فترة إجازة أطول وإنفاق مبالغ أكثر مقارنة بالأسواق مثل الهند والصين».
وقال صلاح الكعبي المدير التنفيذي لـ«بافاريا للعطلات»: «إن الإمارات أصبحت المقصد الرئيس والأول لخيارات المسافرين من حول العالم لا سيما أوروبا والصين والهند».
وأشار إلى أن المؤشرات الحالية تشير إلى نمو في الطلب السياحي من السوق الأوروبي حيث سنشهد العام الحالي تغيراً في خارطة السياحة العالمية لتكون الإمارات في أعلى قائمة خيارات المسافرين».
وتوقع الكعبي نمواً في الطلب السياحي والحجوزات من السياح الأوروبيين بشكل خاص إلى فنادق أبوظبي، الأمر الذي سيرفع من إشغالها.
وارتفع عدد نزلاء فنادق أبوظبي خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 11% ليصل إلى 1,1 مليون نزيل مقارنة مع مليون نزيل في الفترة نفسها من العام الماضي، في وقت ارتفعت فيه الليالي الفندقية بنسبة 10% لتصل إلى 3,1 مليون ليلة مقارنة مع 2,8 مليون ليلة في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.