افتتاح المرحلة الأولى لمشروع مطار مسقط الدولي اليوم
مسقط "المسلة "…. دشنت وزارة النقل والاتصالات اليوم المرحلة الأولى من مشروع مطار مسقط الدولي التي تشتمل على المدرج الجديد والمرافق المرتبطة به (برج المراقبة ومجمع الأرصاد والملاحة الجوية ) اضافة الى مبنى الهيئة العامة للطيران المدني والطريق الواصل بين شارع السلطان قابوس وشارع 18 نوفمبر.رعى حفل التدشين الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني.
اشتملت المرافق على (12) مبنى جديداً أهمها مجمع الحركة الجوية الذي يمكن مراقبي الحركة الجوية من الإشراف على المجال الجوي للسلطنة و تم تزويده بشاشات للرادار حجم 56 بوصة وهي الأولى من نوعها في العالم وتعمل على تأمين وتوفير بيئة عمل مثالية للمراقب الجوي من خلال توفير جميع المعطيات المتعلقة لمراقبة الحركة الجوية وضمان سلامة الملاحة الجوية ومركز التنبؤات والانذار المبكر للأرصاد الجوية للتنبؤ بحالات الطقس بالمطارات بشكل خاص وأجواء السلطنة بشكل عام.
وتشتمل المباني الاثني عشر على مركز للطوارئ والتدريب ومبنى لمركز المعلومات ومحطة اطلاق بالونات قياس الطقس ومحطة الاطفاء والانقاذ ومحطة للانقاذ البحري وغيرها من المباني الضرورية.
وأكد الدكتور احمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني أن التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى وجميع الأعمال السابقة التي تمت في مشروع مطار مسقط تقدر بـ/700/ مليون ريال عماني وهي جميع الأعمال الأساسية التي يحتاجها المشروع كالطرق والمدرج والجسر والبرج والجسور المختلفة والعديد من الأبنية ومحطات الكهرباء والتبريد وغيرها.
.jpg)
وقال في تصريح له إن افتتاح المرحلة الأولى من مطار مسقط يعتبر إنجازا كبيرا يحسب للسلطنة وقطاع الطيران المدني .. مشيرا إلى تدشين مجموعة من المرافق الحيوية والمهمة التي تم الانتهاء منها مثل المدرج والبرج والطرق وبعض المباني المصاحبة لأعمال المراقبة الجوية والأرصاد مثمنا الجهود التي بذلت بشكل متكامل مع جميع الجهات المعنية.
وأضاف لـ العمانية إن المباني الجديدة تعتبر مبان عصرية حديثة تفتح آفاقاَ جديدة للسلطنة في هذا القطاع الحيوي .. موضحا أن المدرج الجديد له سعة استيعابية أكبر بكثير من المدرج القديم وهو مزود بأجهزة حديثة للحالات الجوية المختلفة تم تركيبها لمساندة المراقبين الجويين تعتبر الأحدث على مستوى العالم مما يسهل حركة متابعة هذه الطائرات وحركة استقطاب خطوط طيران جديدة لخدمة قطاع الطيران.
وأوضح الدكتور وزير النقل والاتصالات رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني أنه مع نقل الحركة الجوية إلى المدرج الجديد سيعمل المدرج الجديد لمدة /5/ ساعات يوميا ولمدة/21/ يوما تقريبا اعتبارا من اليوم وبعدها ستنتقل الحركة بالكامل ويبدأ إعادة تأهيل المدرج القديم .
من جهة اخرى قال الدكتور محمد بن ناصر الزعابي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إن المرحلة الأولى من مطار مسقط الدولي تعتبر مرحلة انتقالية في تاريخ الطيران بالسلطنة حيث ينقلها إلى رحاب أوسع من خلال التقنية والأنظمة المستخدمة في المطار الجديد.
وقال في تصريح له إن السلطنة من أوائل الدول التي تقتني هذا النوع من الأجهزة في مجال المراقبة الجوية بهدف تحقيق بيئة عمل مريحة للمراقبين وتعطي كذلك ميزات سلامة إضافية فيما يتعلق بإدارة حركة الطائرات في الأجواء العمانية ومن ضمن الاجهزة المتقدمة تلك المتعلقة بالحزمة التاسعة والعاشرة التي تساعد الطيار في تحديد المدرج وارتفاعه.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن المدرج الجديد مجهز لاستقبال في الساعة من 30 إلى 40 طائرة في أوقات الذروة أي بمعدل طائرة في كل دقيقتين مقارنة بطائرة واحدة فقط في كل 6 دقائق في المدرج القديم.
وأوضح أن التنافسية مع مطارات الدول المجاورة ستتضح عند افتتاح مبنى المسافرين الجديد الذي يحتوي على تجهيزات أيضا تعد الأولى من نوعها، بتصميم يجمع بين الحداثة مع المحافظة على الطابع العماني الأصيل، وأن نسبة الإنجاز في مشروع مبنى المسافرين بمطار مسقط الدولي بلغت 75 بالمائة .
أما فيما يتعلق بالخبرات الإدارية فقد أكد سعادته على جاهزية الجهة المشغلة للمطارات في السلطنة بالكوادر المدربة ووضع إجراءات الانتقال مشيرا إلى توظيف وتدريب نسبة كبيرة من العمانيين لتشغيل هذه المرافق.
ويأتي تدشين المدرج الجديد والمرافق المرتبطة به وتحويل الحركة الجوية إليه بعد أن أنهت وزارة النقل والاتصالات جزءاً من مشروع مطار مسقط الدولي مثل مدرج هبوط الطائرات الذي يبلغ طوله /4/ كيلومترات وبعرض /75/ متراً ويستوعب أحدث أنواع الطائرات من طراز A380 وتم ربطه بمبنى المسافرين الحالي من خلال ممرات الطائرات بالإضافة إلى برج المراقبة المجهز وفق أفضل التقنيات الحديثة عالية الجودة.
وصاحب المرافق التي تم تدشينها أيضاً اكتمال جميع أعمال الحزمة الأولى فيما عدا تأهيل المدرج القديم حيث تتضمن مشاريع الحزمة الأولى إضافة إلى المدرج الجديد /مواقف للطائرات وجسور وطرق وأعمال الإنارة وخدمات البنية الأساسية من كهرباء ومياه وصرف صحي /وكذلك اكتمال أعمال الحزمة الثانية التي تتمثل في برج المراقبة /21/ مبنى جديدا واكتمال أعمال الحزمة الرابعة التي تتمثل في مبنى الهيئة العامة للطيران المدني.
ومن اهم الأعمال الأخرى للمرافق المرتبطة بالمدرج والتي تعد جزءاً من الحزمة السادسة هي تلك الخاصة بأنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات وكذلك الحزمة التاسعة المتعلقة بنظام التحكم في الحركة الجوية وأما الحزمة العاشرة فتتعلق بأنظمة المساعدات الملاحية بالمدرج الجديد.
كما تم فتح الطريق الرابط بين شارع السلطان قابوس وشارع 18 نوفمبر تسهيلا للحركة المرورية بالمناطق المحيطة بمطار مسقط الدولي.
وخلال حفل افتتاح المرحلة الأولى لمطار مسقط الدولي هبطت أول طائرة تابعة للطيران العماني من نوع إيرباص 40 بالمدرج الجديد للمطار .. كما قام الفريق أول وزير المكتب السلطاني يرافقه عدد من أصحاب المعالي والسعادة بجولة تفقدية لبرج المراقبة ومجمع الأرصاد والملاحة والجوية ومبنى الهيئة العامة للطيران المدني الذي يحتوي على مكاتب إدارة متعددة الاستخدام ومكاتب للموظفين ومرافق عامة وقاعة متعددة الأغراض تستوعب /600/ شخص وقاعات اجتماعات ذات أحجام مختلفة ومكتبة ومقهى ومواقف سيارات مظللة للموظفين والزوار بجانب المبنى.
