Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

وفود سياحية أوروبية وعربية تتوافد إلى الحمراء للاستمتاع بموسم السياحة الشتوية

وفود سياحية أوروبية وعربية تتوافد إلى الحمراء للاستمتاع بموسم السياحة الشتوية

 

الحمراء ….. تشهد ولاية الحمراء إقبالا كبيرا من الوفود السياحية التي تزورها على مدار العام بصفة عامة والسياحة الشتوية بصفة خاصة والتي تتنوع بين السياحة الأوروبية والعربية والخليجية والداخلية حسب فصول السنة والتغير في درجات الحرارة فنجد أن أغلب الوفود السياحية الأوروبية تقصد هذه الولاية في فصل الشتاء نظرا لتشابه الأجواء في فصل الشتاء مع أجواء تلك الدول خصوصا في جبل شمس والذي تنخفض فيه درجة الحرارة الى ما دون الصفر كما تتنوع حسب التضاريس الطبيعية التي تتميز بها محافظات السلطنة المختلفة الى جانب العادات والتقاليد العريقة وما يقوم به البعض من ممارسة أسلوب وطبيعة الحياة التي عاشها الإنسان العماني منذ القدم كالزراعة والرعي والصناعات الحرفية التقليدية وقد كان إعجاب أعضاء المجموعة السياحية الفرنسية كبيرا خلال زيارتهم لبيت الصفاه التاريخي والسياحي بما شاهدوه من ممارسة للحياة الطبيعية التي كان الانسان العماني يعيشها في العصور الماضية والموروث الشعبي والأعمال في الحرف والصناعات التقليدية التي يمارسها في كسب العيش ودور النساء في أعمال المنزل وإعداد الوجبات الغذائية التقليدية جعلت من تلك المجموعة تدون في مذكراتها تلك الانطباعات عن حياة الانسان العماني الموروث الذي حرصت إدارة بيت الصفاه على إبرازه بالصورة التي تجعل السائح يعيش واقع تلك الحياة وهو يتنقل بين جنبات وأروقة ذلك البيت كما أن الصور الفوتوغرافية التي عمدت إدارة بيت الصفاه على عرضها والتي هي ناتج ملتقى بيت الصفاه للتصوير بمشاركة عدد من المصورين المحترفين من داخل السلطنة وخارجها والتي تبرز الحياة العمانية والتراث العماني الأصيل والطبيعة العمانية بما تشتمل عليه من الجبال الخضراء والأودية الخصبة والواحات والمدرجات الزراعية التي تشتهر بها المناطق الجبلية والافلاج وفي الجانب الاجتماعي كالفنون الشعبية والسيف والعازي والفروسية.

 

ومن خلال متابعة “ عمان “ للحركة السياحية التي تشهدها الولاية ولقاءاتنا بأعضاء المجموعة السياحية الفرنسية تقول شونتال من مدينة باريس: أولا يطيب لي الحديث عن مسقط التي تتميز بشواطئها النظيفة والمنظمة ونظافة المدينة وتنظيمها وتناسقها والحفاظ على الموروث القديم للمدينة الشيء الذي يجعل من السائح يكن لها الإعجاب وينقل مشاهداته وانطباعاته عن تلك المدينة إلى أصدقائه في بلده كذلك طيبة الشعب العماني الذي لا يزال يتمسك بعاداته وتقاليده العريقة كشعب عربي يمتاز باحترام الضيف والكرم ودماثة الخلق فيشعر الزائر انه بين أهله وفي بلده الذي يسوده الاطمئنان والأمن كما انني اسجل إعجابي بمدينة مسقط أول محطة لي خلال هذه الزيارة والتي أزور فيها عمان لأول مرة وقد زرت مناطق عدة كبعض المواقع السياحية الطبيعية بصفة عامة والمحميات في محافظة الشرقية جنوب والصحارى ومنها صحراء ورمال آل وهيبة والمواقع السياحية هنا في هذه الولاية بصفة خاصة والتي تتميز بمعالمها التاريخية النادرة التي تعبر عن عراقة الشعب العماني وأمجاد هذا البلد الضارب في جذور التاريخ.

 

عادات فريدة وجميلة

وتضيف شونتال: لقد كان لبيت الصفاه أثره الجميل في نفوسنا حيث جعلتنا القائمات على العمل به واللاتي يمثلن طبيعة الحياة القديمة التي كان الانسان العماني يعيشها بفطرته أن نعيش تلك الحياة في غضون ساعات نستمتع بأحاديثهن وطريقة عملهن في بعض المهن وهن ينشدن ألحان الحياة بإيقاع جميل كما انني تذوقت طعم تلك الحياة من خلال استطعام بعض الموائد الغذائية العمانية كالخبز العماني والقهوة العمانية والتمر بعد ذلك قامت تلك العاملات بتطبيق بعض العادات التقليدية حيث قامت بعد الانتهاء من تذوق تلك الموائد وتناول القهوة بوضع البخور ووضعن على جبيني الزعفران الذي تضعه تلك النساء على جبينها بقصد الرائحة الطيبة الى جانب رش العطور الجميلة ومن هنا فانني شعرت وكأنني أعيش الحياة بطبيعتها في هذا البلد العريق كما لمست أخلاقيات تلك العاملات واللاتي جعلن مني وكأني أعيش ضمن واحد من أفراد أسرهن ومما لا شك فيه فإنني سأنقل هذه الصورة التي توضح مدى تمسك الشعب العماني بعاداته وتقاليده الى بلدي بالمقارنة مع بعض الشعوب التي بدأت عاداتها وتقاليدها تتلاشى في ظل زوبعة رياح العولمة.

ويضيف دومينيك من مدينة باريس أيضا القول لأول مرة أزور عمان حيث قرأت عنها الكثير وهذا ما شدني للمجيء الى هنا ولقد أعجبني تنوع الطبيعة في عمان والتي تمثل السواحل البحرية الشاسعة والنظيفة والتضاريس الجبلية والأودية والواحات الزراعية التي مررنا بها ونحن في طريقنا إلى ولاية الحمراء حيث كانت رحلة ممتعة لمسنا من خلالها البساطة في حياة المواطن العماني والتاريخ العريق التي تتسم به هذه المناطق والتي تتمتع بمقومات الجذب السياحي حيث تشد انتباه السائح وتجعله يستمتع بقضاء ساعات جميلة بين أحضان الطبيعة كما لمسنا هدوء المكان والتجوال بكل حرية وتوحي القرى والمناطق الجبلية ومركز ولاية الحمراء بصفة عامة بأن سكانها القدامى يتمتعون بالقوة والقدرة على تحدي الطبيعة القاسية وترويضها لتشييد منازلهم في القمم الصخرية كما أعجبتني المدرجات الزراعية التي استطاع الانسان هناك تحويل الصخور الى مزارات زراعية تنوعت بين النخيل والأشجار المثمرة ويعتمد عليها في حياته اليومية كما أعجبت بالبيوت الأثرية كبيت الصفاة الذي يجمع بين العراقة في فن العمارة وما يمثله من طبيعة للحياة القديمة وبين كونه وجهة سياحية نظرا لما يحتويه من الموروثات التقليدية والحداثة في نفس الوقت كذلك موقع هذا البيت المطل على قناة الفلج التي تنساب فيها المياه الصافية لتروي البساتين الزراعية الجميلة حيث صوت خرير المياه وسط الهدوء التام في هذه المنطقة الى جانب القلاع والحصون التي تحكي حياة الإنسان العماني القديم والذي يرتكز على حضارة قوية لهذه الدولة العريقة والعادات والتقاليد التي لا يزال المواطن العماني متمسكا بها.

 

عمان سياحية بطبيعتها

 

أما بودوين المرشد السياحي والمرافق لهذه المجموعة يقول أنا من مدينة باريس بالجمهورية الفرنسية أعمل هنا في عمان منذ خمس سنوات في شركة أنجوي عمان كمرشد سياحي للوفود والمجموعات السياحية وخاصة الفرنسية التي تأتي الى عمان بقصد السياحة والاطلاع على مكنون عمان العريق ولا بد أن يكون من ضمن برنامج تلك الوفود أو المجموعات أن تكون لهم زيارة الى ولاية الحمراء بصفة عامة وبيت الصفاة بصفة خاصة حيث يستطيع الزائر أن يرى فيه التراث على طبيعته مع العاملة بالبيت والتي تحكي من خلال قيامها بالعمل اليومي المعتاد في المنزل الى جانب المقومات السياحية الطبيعية التي تتميز بها هذه الولاية والتي تختلف من موقع لآخر حيث انه من خلال مرافقتي لتلك المجموعات فإنهم يبدون نظرة ايجابية وإعجابا بهذا البلد العريق بكل ما فيه من مقومات سياحية سواء كانت طبيعية مثل السهول والجبال والشواطئ والأودية الخصبة أو من صنع الانسان كالبيوت الأثرية والقلاع والحصون والتي تنفرد بها سلطنة عمان والتي تشكل بطبيعتها عامل جذب سياحي إلى جانب العادات والتقاليد التي يتميز بها الإنسان العماني منذ القدم وهناك لمسات يجب أن تضاف لجعل هذا البلد من الوجهات السياحية المتكاملة بمقوماتها السياحية وخدماتها المتوفرة حيث ان السياحة في هذا البلد أصبحت أفضل وأنشط مما كانت عليه في الماضي نظرا لتزايد عدد القادمين الذين يقصدون هذا البلد من جميع دول العالم على مدار العام حيث تنقص بعض المواقع الخدمات الرئيسية التي تساعد الزائر على البقاء لفترة أطول في هذا البلد والتي من بينها وسائل الاتصال في بعض الأماكن خاصة الجبلية والخدمات الأخرى كالاستراحات والمنتزهات وفي أغلب الأماكن لا توجد دورات مياه خاصة في المناطق الجبلية فلو توفرت هذه الخدمات كما هي معهودة في مسقط فان بعد محافظة مسقط لم يقف عائقا أمام الأفواج السياحية فهم دائما ميالون للاطلاع على المكنون التاريخي لهذا الوطن والاستمتاع بالعادات والتقاليد التي تميز المواطن العماني ولكوني مرشدا سياحيا أقوم بتعريف الزائر بالمناطق والقرى التي تمثل الجانب التاريخي والمعالم الحضارية والطبيعة والتي تعد أساس الجذب السياحي والتي يتسم أهلها بطيب الاستقبال وتعريفهم بواقع الحياة التي عاشها ويعيشها الانسان على هذه الأرض الطيبة على مر الأزمنة والعصور ولا شك أن هذه الأفواج ستنقل انطباعها الى مواطن بلدهم بكل ما يملكونه من أحاسيس وما لمسوه من تقدير عميق وهذا سيعود بلا شك لزيادة الحركة السياحية.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله