متحف ما قبل التاريخ اللبناني في اليسوعية يطلق أسبوع " الثقافة المتوفرة للجميع"
بيروت "المسلة" …. أطلق متحف ما قبل التاريخ اللبناني التابع لجامعة القديس يوسف اسبوع "الثقافة المتوفرة للجميع"، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ممثلا برئيسة مصلحة شؤون المعوقين في الوزارة السيدة ماري الحج صليبا وبحضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش اليسوعي ومديرة المتحف السيدة مايا بستاني وعدد من مسؤولي الجامعة والوزير السابق سليم وردة وممثلين عن الجمعيات التي تعنى بذوي الحاجات الخاصة وحشد من المهتمين.
ألقى البروفسور دكاش كلمة تطرق فيها الى مسيرة المتحف وقال:" أبصر علم ما قبل التاريخ اللبناني النور بفضل إرادة ومبادرة شخصية من الآباء اليسوعيين. جمع العلماء اليسوعيون في جامعة القديس يوسف محفوظات غنية من الأغراض التي تعود إلى ما قبل التاريخ والتي اصبحت تشكل المرجع الذي لا يمكن تفاديه في هذا العلم للباحثين والطلاب اليوم."
وتابع:"اليوم، بهدف جعل الحصول على الثقافة أكثر ديمقراطية وأكثر انفتاحا أيضا، أردنا أن نفسح المجال أمام من قد تمنعهم إعاقة جسدية من المجيء للتزود بالثقافة وتوسيع آفاقهم الإنسانية والثقافية. تندرج هذه البادرة ضمن نشاطات التعاضد الاجتماعي في جامعة القديس يوسف، وهو ما نطلق عليه، منذ العام 2006، عملية اليوم السابع، التي تجمع كل الفاعلين في الجامعة في أعمال ذات طابع اجتماعي بغية تعزيز تطور مجتمعاتنا على مستويات مختلفة من الثقافة والصحة والعدالة ووحدة التفكير وإبداء الرأي." حسبما ذكرت الوكالة اللبنانية للاخبار " وطنية"
من جهتها القت بستاني كلمة عرضت فيها للنشاطات التي تتمحور حول "الحق الطبيعي لذوي الاحتياجات الخاصة في الحصول على الثقافة وواجب مساعدتهم".
واعتبرت بستاني انه "يجب التوقف عن اعتبار الثقافة والتراث كنوع من الترف، بل كضرورة لتنمية كل انسان". اما النشاطات فهي: محاضرة لجان لوك ريو من متحف ما قبل التاريخ في نيمور، فرنسا، حول الوسائط الثقافيّة لذوي الاحتياجات الخاصة، وورش تعليمية لمجموعات من الصم والبكم والعميان حول فترة ما قبل التاريخ، أيام الثلاثاء 18 والأربعاء 19 والخميس 20 تشرين الثاني. كما يدير جان لوك ريو ندوة يشارك فيها خبراء متاحف ووسطاء ثقافيين وجمعيات، نهار الأربعاء، السادسة مساء.
من جهتها، ألقت ماري الحج بستاني كلمة الوزير درباس الذي اعتبر ان "للجميع الحق بالوصول الى كل ما يتيح لهم تطوير شخصيتهم، واشباع فضولهم العلمي والفني، ولا يجوز، في القرن الواحد والعشرين، ان تبقى هذه المجالات محرمة عليهم، لأن أحد لم يأخذ احتياجاتهم الخاصة بعين الاعتبار".
وأمل ان "تكون هذه المبادرة بداية لمشوار أطول، يقودنا الى رؤية طلابنا وأولادنا يرتادون المتاحف وغيرها جنبا الى جنب، مهما اختلفت احتياجاتهم وقدراتهم."