عقباويون : لا شواطئ نظيفة إلا في فنادق 5 نجوم
العقبة " المسلة " … نظمت الجمعية العلمية الملكية بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المحلي في العقبة سلسلة بشرية على الشاطئ الاوسط، تحت شعار "لنقم بالتغيير". ووفق منسقة المبادرة آية الكلالدة، فإن الفعالية تهدف الى المطالبة بإيجاد نقاط آمنة لذوي الاعاقة الحركية وكبار السن، بالاضافة الى نظافة شواطئ العقبة، وحمايتها من الاعتداءات، سواء المتعلقة بالنفايات أم الاعتداء على البيئة البحرية.
وشارك في الفعالية المئات من النشطاء وذوي الاعاقات الحركية ومنظمات المجتمع المحلي، ورفعوا شعارات: "من حقي أن أصل الى الشاطئ"، "نريد شاطئا خاليا من النفايات"، "نريد شواطئ صحية للمعاقين وكبار السن". وشهدت شواطئ العقبة في الآونة الاخيرة حوادث اعتداء متكررة على البيئة البحرية، سواء بإلقاء النفايات على الشواطئ أم الاعتداء على الشعب المرجانية؛ مما يهدد سلامة البيئة البحرية.
وتنامت شكاوى المواطنين والزائرين من عدم نظافة الشواطئ، واحتلال الفنادق للعديد من الشواطئ النظيفة؛ مما حدا بالعديد من المنظمات الى اطلاق صرخات تحذيرية؛ للحفاظ على ما تبقى من شواطئ العقبة للأجيال القادمة. بينما دعا مدير الجمعية العلمية الملكية لحماية البيئة البحرية فيصل أبو السندس إلى الحفاظ على ما تبقى من شواطئ العقبة للأجيال القادمة، مشيرا الى أن المساحة المخصصة للمواطنين لا تتجاوز 5 كيلو مترات. وطالب سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بتطبيق المعايير العالمية لجودة الشواطئ، المتمثلة باستدامة الادارة البيئية ونظافة الشاطئ، بالإضافة الى توفير السلامة العامة ومراقبين على الشاطئ، ومتابعة فحص نوعية مياه السباحة، وعرض نتائجها بشفافية لمستخدمي الشاطئ.
ويُعنى البرنامج بأهمية توعية الزوار وادارة الشاطئ بالبيئة البحرية والتنوع الحيوي وحمايتها، وإشراك المجتمع المحلي بتنفيذ خمسة انشطة بيئية خلال موسم السباحة الذي يمتد خمسة أشهر في السنة. وبخصوص شكاوى المواطنين من عدم وجود شواطئ آمنة للسباحة، أكد أبو السندس لـ»السبيل» أن شاطئ العقبة توجد فيه العديد من الاماكن الصالحة للسباحة، ووفق المعايير العالمية، إلا أنها تحتاج الى اهتمام من قبل المسؤولين في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وبين ان العديد من فنادق العقبة طبقت المعايير العالمية في مجال الشواطئ الامنة، وحصلت على شعار العلم الازرق بهذا الخصوص، داعيا سلطة العقبة الى تطبيق تلك المعايير على الشواطئ العامة، دون الالتفات الى الكلفة المالية. وكشف عن تنفيذ فعاليات الأسبوع المقبل على الشاطئ من خلال تنظيم سلسلة بشرية على طول الشاطئ الاوسط؛ للمطالبة بشاطئ خال من النفايات البحرية، فضلا عن وقفة تضامنية مع ذوي الاعاقة الحركية وكبار السن؛ للمطالبة بإيجاد ممر آمن خاص بهم، ونقطتين صحيتين على الشاطئ، تناسب وضعهم الصحي.
وكان العديد من المواطنين والزائرين قد أبدوا استياءهم في الآونة الاخيرة من عدم وجود أماكن صالحة للسباحة؛ لتخصيص أغلب الشواطئ الصالحة للفنادق فئة الخمسة نجوم، وحصر المواطنين في شواطئ غير نظيفة تشكل خطرا على الموطنين؛ لعمقها، وعدم الاهتمام بها من حيث: النظافة، ومعايير السلامة العامة. وتطلق الجمعية العلمية الملكية صرخات تحذيرية بين الحين والآخر للحفاظ على البيئة البحرية، وبالذات المرجان، وخصوصا من وجود بعض المشاريع الاستثمارية التي باتت تشكل خطرا على الاحياء البحرية.
يشار الى أن الجمعية العملية الملكية أطلقت خلال فترة سابقة حملة، تحت شعار «شواطئنا ليست للبيع»، دعت فيها الى الحفاظ على ما تبقى من شواطئ العقبة للأجيال القادمة. وحذرت فيه من الاعتداء على الشعب المرجانية؛ بسبب نقل الميناء، ووجود المشاريع الاستثمارية.