Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار مشروع أنفاق قناة السويس تنمية وتنشيط للسياحة بمدن القناة وسيناء

 

القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى …. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مديرعام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن مشروع أنفاق قناة السويس التى تقوم بتنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يضم شبكة قومية من الأنفاق تربط محافظات الإسماعيلية وبورسعيد والسويس بسيناء ومنطقة شرق القناة وقد تم خلاله العمل فى أنفاق محافظتتى الإسماعيلية وبورسعيد كأسبقية أولى بواقع 2 نفق سيارات ونفق سكة حديد فى كل منها ثم أنفاق مماثلة فى محافظة السويس لربطها بسيناء وعمليات التنمية المنتظرة بها خلال الفترة المقبلة.

 

وأضاف الدكتور عبد الرحيم ريحان أن منطقة مدن القناة وسيناء تمتلك مقومات سياحية متعددة ونادرة ومنها سياحة الآثار والسياحة الدينية والشاطئية والعلاجية حيث كانت القلزم (السويس) محطة هامة فى طريق الحج القديم إلى مكة المكرمة عبر وسط سيناء وبها قلعة عجرود وكذلك ميناء مصر الرئيسى  لنقل قوافل الحج عبر خليج السويس إلى ميناء الطور القديم ومنها إلى جدة ونقل المقدّسين المسيحين فى رحلتهم المقدسة عبر سيناء إلى القدس  وتضم السويس آثاراً نادرة مثل قصر محمد على وأقدم محكمة شرعية فى مصر أسست عام 1868 ومتحف السويس وتعتبر بور سعيد متحفاً مكشوفاً  ضم  خليطاً من أروع الطرز المعمارية لدول البحر المتوسط أبدعها معماريون فرنسيون و إيطاليون و إنجليز و يونانيين مع مراعاة النسق العام للطراز العربى الاسلامى  ومن آثارها كنيسة سانت أوجينى وفيلا فيرناند والمدرسة الإيطالية ومبنى الإدارة الانجليزية والمسجد التوفيقى و المسجد العباسى وقـاعدة تـمثـال ديليـسبس ومبنى هيئة قناة السويس وفنار بورسعيد القديم الذى يعتبر أول بناء مشيد بالخرسانة فى العالم عام 1869 ومتحف بور سعيد القومى ومتحف بور سعيد الحربى ومتحف النصر للفن الحديث.

 

ويشير  د. ريحان لمقومات الإسماعيلية السياحية من وجود متحفاً شهيراً  بحى الإفرنج أحد الأحياء القديمة بها الذى ظهر لأول مرة بعد حفر قناة السويس الذى يضم  مجموعة من الآثار النادرة التى تمثل التاريخ المصرى القديم واليونانى الرومانى والمسيحى والإسلامى من خلال قاعدة عرض واحدة تضم 32 فاترينة عرض غير القطع الأثرية المثبتة بأرضية المتحف من قطع الموزايك وقد نسقت القطع المعروضة بالفتارين عندما افتتح موريس أفندى رافيل المتحف واستخرجت مقتنيات المتحف من المواقع الأثرية بمدن القناة وسيناء ومنها بالإسماعيلية تل المسخوطة ودفنة والمحمدية والدفرسوار والقنطرة وبسيناء العريش والشيخ زويد وتل الحير وحابو ومن السويس تل القلزم وشمال خليج السويس وكبريت كما تم تزويد المتحف بقطع أثرية من مواقع مختلفة بمصر .


ويوضح د. ريحان أن ربط سيناء بالقناة سيسهم فى تنمية وتطوير المواقع الأثرية بسيناء ومنها منطقة عيون موسى 35كم من نفق أحمد حمدى وتتبع إدارياً محافظة السويس ويعيد طرح المشروع العلمى الأثرى المشترك بينه وبين  للدكتور صفى الدين متولى رئيس قسم الطاقة الجديدة والمتجددة بوحدة الاستشعارعن بعد ونظم المعلومات الجغرافية – قسم الاستكشاف بمركز بحوث الصحراء للكشف عن عيون موسى الحقيقية باستخدام صور الأقمار الصناعية ذات درجات الوضوح العالى مثل سبوت الفرنسى وكويك  بيرد الامريكى وقياسات المغناطيسية لتحديد امتداد عيون موسى وباقى العيون  والقياسات الكهربية ثنائية وثلاثية الأبعاد والقياسات السيزمية الضحلة وقياسات الرادار الأرضى ذات التردد العالى وكانت تكلفة المشروع منذ ثلاث سنوات  مليون دولار ويستغرق تنفيذه 12 شهر شاملاً الكشف العلمى عن كل خط سير رحلة بنى إسرائيل ذات الأهمية الدينية لكل الأديان .


ويتابع بأن مشروع الربط بين سيناء والقناة سيسهم فى تنشيط كل المقومات السياحية بسيناء من استغلال السياحة الدينية المتمثلة فى طريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء منذ القرن الرابع الميلادى وطريق العائلة المقدسة بشمال سيناء ودرب الحاج المصرى القديم عبر وسط سيناء إلى مكة المكرمة وتنمية المواقع الأثرية بسيناء منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى أسرة محمد على ومنها النواميس الذى عاش بها الإنسان السيناوى الأول وطريق حورس بشمال سيناء وطريق تعدين الفيروز بجنوب سيناء ويضم معبد سرابيت الخادم والآثار المسيحية ذات الشهرة العالمية ومنها دير سانت كاترين وأول كاتدرائية بسيناء منذ القرن الخامس الميلادى بوادى فيران والآثار الإسلامية المتمثلة فى قلاع وحصون سيناء كحصن رأس راية وحصن الطينة وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا وقلعته برأس سدر وقلعة نخل بوسط سيناء بطريق الحجاج والنقطة العسكرية المتقدمة بنويبع ومدينة الفرما 35كم شرق مدينة القنطرة شرق بوابة دخول الأنبياء آمنين بأرض مصر.


كما سيسهم المشروع فى تنمية مواقع السياحة العلاجية المتمثلة فى حسن استغلال أعشاب سيناء الطبية ومناطق الحمامات الكبريتية مثل حمام فرعون وحمام موسى والرمال البيضاء وكذلك السياحة البيئية المتمثلة فى المحميات الطبيعية النادرة بسيناء مثل محمية سانت كاترين ونبق ورأس محمد وأبو جالوم وطابا والأحراش الساحلية وتتميز هذه المحميات بأندر وأجمل أنواع الشعاب المرجانية وأشجار المانجروف والنباتات الطبية ومواطن لهجرات الطيور .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله