انتكاسة تصيب سياحة الفضاء بعد تحطم مركبة فضائية
نيويورك "المسلة" …. دفع أشخاص رسوم رحلة لرؤية كوكب الأرض من الفضاء، إلا أنهم سينتظرون طويلاً، فيما يبدو، انطلاق هذه الرحلة بعد حادث تحطم كارثي لأول مركبة فضائية تابعة لشركة فيرجن جالاكتيك. غير أن السائحين الذين اعتزموا بالفعل القيام بالرحلة لم يأتوا لاستعادة أموالهم.
وكان نحو 800 شخص دفعوا المال مقابل ركوب مركبة سبيس شيب تو الفضائية التي تتسع لستة ركاب وطيارين، وتملكها فيرجن جالاكتيك التي تطمح أن توفر المركبة أول رحلة تجارية في الفضاء للسائحين. وتبلغ قيمة التذكرة 250 ألف دولار.
وتحطمت المركبة أثناء مهمة طيران تجريبية في صحراء موهافي بكاليفورنيا أمس الأول فقتل أحد الطيارين. ووقع الحادث بعد ثلاثة أيام من انفجار صاروخ من طراز أنتاريس تملكه شركة أوربيتال ساينسز بعد 15 ثانية من إطلاقه في فرجينيا.
وبعد ساعات من حادث التحطم، لم يجر إبلاغ كارميلا سيرز، وكيلة الفضاء المعتمدة لفيرجن جالاكتيك في شركة مانسور ترافل في بيفرلي هيلز، بأي زبائن يطالبون باستعادة أموالهم ولا تتوقع مجيء أحد بحسب رويترز.
ويدفع الحادث الكونجرس الأميركي إلى توسيع مراجعة تقوم بها إدارة الطيران الاتحادي للرحلات الفضائية التجارية، بعد أن سعت جاهدة إلى وقفها حتى أكتوبر 2015، لضمان سلامة الركاب. وصعد وقوع حادثين في أسبوع واحد المخاوف بشأن الاعتماد على شركات الفضاء الخاصة في الرحلات التجارية.
وتقدم «فيرجن جالاكتيك» لزبائنها رحلة لمدة ساعتين مع شعورهم بانعدام الوزن بضع دقائق وفرصة لرؤية الأرض من الفضاء. وتنقل طائرة تابعة للشركة مركبة سبيس شيب تو إلى ارتفاع نحو 45 ألف قدم. وترتفع المركبة بعد ذلك باستخدام صاروخ دفع إلى ارتفاع مئة كيلومتر عن الكوكب.