السليمان: تجهيزات مطار حمد تحقق تجربة سفر نموذجية
شدد الدكتور سعيد عبدالله السليمان خبير في شؤون الطيران على أهمية الاستمرار في تأهيل الكوادر المحلية لإدارة وتشغيل مطار حمد الدولي والاستفادة من جميع التجهيزات والتسهيلات المسايرة للمعايير الدولية المتوفرة في المطار والتي من شأنها تحقيق تجربة سفر نموذجية تسودها الرفاهية والفخامة
مبينا أن المنافسة بين المطارات في شتى بقاع العالم تعتمد على التجهيزات والتسهيلات والخدمات المقدمة للمسافرين أثناء سفرهم من وإلى وعبر أي مطار مشيرا إلى أن مطار حمد تتوفر فيه كل المواصفات والمعطيات العصرية للمطارات الدولية الأمر الذي جعله يستحوذ على أعداد كبيرة من حركة السفر العالمية .. وفيما يلي تفاصيل الحوار..
يعتبر مطار حمد من أفضل المطارات على الخارطة الدولية كيف يتسنى له تعزيز موقعه والحفاظ على ريادته؟
تعتمد المنافسة بين المطارات في العالم على التجهيزات والتسهيلات والخدمات المقدمة للمسافرين أثناء سفرهم من وإلى وعبر أي مطار. و لقد حصل مطار سنغافورة الدولي على أفضل مطار في العالم لسنة 2014 من خلال استبيان عمل من قبل 12,850 مليون مسافر من 110 جنسيات على 410 مطارات دولية في العالم.
وبذلك أصبح المسافر هو المقيم الأساسي لشركات الطيران والمطارات العالمية لكي تصنف كأفضل شركة طيران أو مطار في العالم.
حيث إن التقييم يعتمد على مدى ارتياح المسافر وقناعته بأن مطار معين يستحق بأن يكون أفضل من المطارات الأخرى من خلال تقييم لـ 39 خدمة يتلقاها المسافر أثناء سفره من وإلى وعبر مطار معين.
لماذا طلب من المسافر بأن يقيم قطاع الطيران ولم يطلب من منظمات الطيران ذلك؟
المسافر هو الذي يقيم شركات الطيران والمطارات من حيث التجهيزات والخدمات ويصنفها بالمركز الأول والثاني…إلخ لأنه هو المستخدم لخدمات النقل الجوي, فإما أن يحصل على سهولة وراحة في السفر أو صعوبة وتعب ومعاناة.
والمسافر هو الداعم والممول الرئيسي لقطاع الطيران من خلال شرائه لتذاكر السفر والشحن الجوي ودفعه رسوم المطارات والتي تعتبر الدخل الرئيسي لشركات الطيران والمطارات, ومن ذلك الدخل تغطى التكاليف الإجمالية وتحقق الأرباح.
وبذلك تتنافس شركات الطيران لجذب وإرضاء المسافر لكي يشتري تذاكر سفر بأسعار وخدمات تنافسية. والجدير بالذكر بأن "الإياتا" تتوقع بأن تكون ربحية الطيران في العالم لسنة 2014 تصل إلى 18 بليون دولار من إيرادات تقدر بـ 746 بليون دولار حيث من المتوقع أن يكون في تحسن في العائد المالي ليصل إلى 5.4%. ويتطلع عالم الطيران خلال العشرين سنة القادمة إلى جذب رأس مال يصل تقريبا إلى 5.4 تريليون دولار. وتتنافس شركات الطيران في تحقيق الأرباح الصافية حيث حققت شركة طيران دلتا الأمريكية أعلى صافي ربح في العالم مقارنة بشركات الطيران الأخرى لسنة 2013.
ما هي متطلبات المسافرين من قطاع الطيران المدني؟
لقد نجحت أكثر دول العالم المستخدمة للنقل الجوي والتي على أراضيها تتواجد مصانع ومحركات الطائرات ومنظمات الطيران المختلقة التشريعية والتشغيلية في تحقيق مستويات عالية لإرضاء المسافر وتوفير متطلباتة من النقل الجوي. والجدير بالذكر بأن تبنى دول العالم لقوانين الطيران التحررية وإلغاء القوانين الاحتكارية أدت إلى فتح المنافسة بين شركات الطيران وبين المطارات مما ساهم كثيرا في تحقيق متطلبات المسافر والتي تبدأ في توفير السلامة والأمن جوا وأرضا بالإضافة إلى انخفاض في أسعار تذاكر السفر والشحن الجوي وتنوع الأسعار والخدمات الجوية والأرضية من قبل وجود منافسة بين عدة شركات طيران على خط جوي معين. بالإضافة إلى الراحة في السفر ووجود عدة رحلات أسبوعية على خط معين والحصول على خدمات متميزه.
ماذا تقترح لمطار حمد الدولي ؟
لقد استثمرت الدولة في مطار حمد الدولي ليكون منافسا لمطارات العالم. علما أن التجهيزات والتسهيلات الموجودة فيه مسايرة للمعايير الدولية التي من شأنها تحقيق تجربة سفر نموذجية تسودها الرفاهية والفخامة وقال " إنني أقترح الاستمرار في تأهيل الكوادر القطرية ليعملوا في المطار في النواحي الإدارية والتشغيلية . وقال " إن المنافسة بين المطارات العالمية أصبحت واقعا حقيقيا. واعتماد المسافرين على النقل الجوي في التنقل جعل المسافر خبيرا في تقييم مطار معين أو شركة طيران. بالإضافة, إن قطاع الطيران من أكثر القطاعات تغيرا وتجددا حيث تتنافس المطارات فيما بينها لتقديم الأفضل والحصول على أعلى عدد من المسافرين واستقطاب أكبر عدد من شركات الطيران لمطاراتها
وبذلك أقترح على إدارة مطار حمد الدولي بأن تكون قادرة على التحديث الدائم للمستجدات والمتغيرات في قطاع المطارات, وأن تكون مبتكرة ومبدعة في توفير خدمات وتسهيلات راقية وفرص تسويقية متميزة للمسافرين ولشركات الطيران العالمية منافسة للمطارات الأخرى. إن الناقل الوطني للدولة الخطوط الجوية القطرية استطاعت مرتين الحصول على أفضل شركة طيران في العالم, مبينا أن مطار حمد بتقنياته المتطورة وخدماته الاستثنائية المواكبة لمواصفات قطاع الطيران الدولي يستطيع خدمة الحركة التشغيلية والتوسع المطرد للخطوط الجوية القطرية التي أضحت تتربع على عرش صناعة الطيران العالمي فضلا عن كونها لاعبا رئيسيا في قطاع النقل الجوي الدولي.
المصدر : الشرق
