Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

100% نسب اشغال فنادق العين خلال الاجازات

100% نسب اشغال فنادق العين خلال الاجازات

العين …. تشهد مدينة العين خلال موسم الإجازات إقبالاً سياحياً كبيراً ساهم برفع القدرة الاستيعابية والإشغالات الفندقية إلى 100 %، مما كشف عن حاجة المدينة إلى تطوير بنيتها التحتية وتخديم مرافقها السياحية وتنوع مناشطها من خلال إيجاد آلية عمل وتنظيم للحركة السياحية حيث تتميز المدينة ببيئة جغرافية وظروف مناخية تعتبر من المقومات الرئيسة للصناعة السياحية في مقدمتها المواقع الأثرية والواحات والحدائق والينابيع المائية.

إشغالات الفنادق
وتشير الإحصاءات الفندقية في المرافق السياحية في المدينة إلى وجود 1367 غرفة فندقية موزعة على 8 فنادق من فئتي 4-5 نجوم وهي هيلتون 202 غرفة، روتانا 254 غرفة، منتجع دانات 216 غرفة وميركوري جبل حفيت 142 غرفة، سيتي سيزن 89 غرفة منتجع ون تو 83 غرفة،إضافة لفندق هلي ريحانة الجديد وعدد من مجمعات الشقق المفروشة، ولو اعتبرنا وجود سائح ونصف في كل غرفة – على اعتبار أن كل غرفة فيها سريرين- .

وذلك يعني وجود 1000 سائح تقريباً وبشكل يومي مع الأخذ بعين الاعتبار أن السياحة الداخلية لم تدخل بعد في تقييم الموارد السياحية للمدينة، كونه من النادر أن يشغل السائح الداخلي المنشآت الفندقية من فئة الخمس نجوم وهو سائح عابر يقضي نهاره في المدينة ويعود في نهاية النهار إلى منزله في مختلف مدن الدولة.

ويقول أيمن غريب مدير فندق روتانا العين، والذي يعتبر من المرافق الفندقية والسياحية المتميزة في المدينة، إن عدد الغرف الفندقية في مدينة العين غير كاف وهناك حاجة ماسة لزيادة عدد الغرف وتطوير الخدمات ومرافق البنية التحتية للسياحة في المدينة التي تتمتع بوجود مقومات كثيرة، فالسائح القادم يبحث عن الخدمات المتميزة التي تشجعه على قضاء الوقت والاستجمام والاستمتاع بمقومات المدينة وطبيعتها الجغرافية والمناخية الساحرة والأثرية.

مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن الزائر الذي يقضي يومين أو ثلاثة في المدينة ليس من المعقول أن يقضيها في غرفة النوم وبالتالي لابد من وجود أنشطة موازية تساهم في تنشيط الحركة السياحية وهذا يعني ضرورة وجود تسويق للمناشط وتنظيمها بشكل دوري ومتنوع على مدار العام من أجل الجذب السياحي.

مدينة هيلي
وأكد على ضرورة إعادة تطوير وتأهيل مدينة ألعاب هيلي وإعادة الحياة لمهرجانها السنوي الذي كان سمة مميزة لها بين مدن الدولة ودول الخليج ويستقطب أعداداً كبيرة من السياح وأهمية تطوير وتحديث حديقة الحيوانات أيضاً والتي تعتبر من أهم المرافق السياحية وهي الحديقة الوحيدة على مستوى الدولة إضافة لوجود بعض المنتجعات الهامة مثل ينابيع المياه السخنة في المبزرة الخضراء والعين الفايضة وتسلق قمة جبل حفيت ووجود واحات النخيل.

كما يؤكد إن الحركة السياحية في مدينة العين باتت بحاجة ماسة لبناء بنية تحتية متكاملة وخطة تسويق سياحية متكاملة من خلال تنظيم المجموعات السياحية وإقامة المناشط والمهرجانات والاستفادة من مقومات المدنية من حيت طبيعتها الجغرافية والمناخية ووجود المواقع الأثرية مما يعني وجود مقومات سياحية متكاملة.

وأضاف إنه قياساً على التطوير والنمو الكبير للسياحة في مدن الدولة الأخرى فإن مدينة العين مازالت نشاطاتها تعتمد على بعض المبادرات الذاتية وعدم وجود خطة تنمية سياحية على الرغم من الجهود التي تبذلها هيئة أبو ظبي للسياحة والتي تعتمد على إقامة بعض المناشط السنوية والتي تتزامن مع مناشط أخرى في الدولة.

فيما ألغي هذ العام مهرجان العروض الجوية وكذلك إلغاء مهرجان الربيع والذي كان يقام سنوياً في مدينة ألعاب هيلي التي باتت بحاجة كبيرة وماسة لإعادة تأهليها وتطويرها حيث كانت تستقطب كبار الفنانين والنجوم من خارج الدولة وشكلت محطة سياحية سنوية لأبناء دول مجلس التعاون والدول العربية ومن المناشط التي باتت تستقطب اهتمام وإقبال مهرجان الموسيقى الكلاسيكية.

أسعار منخفضة
من جانبه أشار هاني الخولي مدير فندق ميركور حبل، والذي يحتل موقعاً طبيعياً متميزاً على قمة جبل حفيت وسفوح منطقة المبزرة الخضراء، أشار إلى أن السائح الحقيقي للمدينة قليل على اعتبار أن السائح هو القادم من خارج الدولة بهدف الترفيه وعبر برامج سياحية على مدار العام مشيراً إلى أن المواقع الأثرية والسياحية غير مسوّقة بشكل جيد .

وجل ما تعتمد عليه هو زيارات نهارية لبعض المجموعات السياحية القادمة إلى دبي أو أبوظبي وتأتي لقضاء بعض الوقت في المدينة، حيث تأتي لفندق حفيت للاستراحة وتناول الوجبات والاستمتاع بالمناظر الطبيعية وتعود مع نهاية النهار وكذلك الحال بالنسبة للسياحة الداخلية نظراً لعدم وجود تنوع في المرافق والمناسبات السياحية التي تلبي جميع الرغبات وتناسب مختلف الإماكانات.

وكشف لت البيان إن أسعار الفنادق في مدينة العين تعد من أرخص الأسعار في الدولة وبنسبة 40-50 بالمئة قياساً على نسبة الإشغالات التي تتفاوت خلال أيام الأسبوع وعلى مدار العام وتتراوح مابين 350 – 700 درهم للغرفة في فندق خمسة نجوم وهي ضعف ذلك في فنادق آخرى في الدولة أقل تصنيفاً.

تسويق سياحي
وأشار محمد سوسان مدير فندق إيلا وهو من المنشآت السياحية الجديدة، إلى أهمية إيجاد برامج تسويق سياحية واستغلال المرافق والمقومات الموجودة حيث إن عدد السياح القادمين للمدينة لايزيد عن 100- 150 سائحاً يومياً موزعين على أربعة فنادق تقريباً وهذ لا يحقق الرواج السياحي المطلوب والمردود الاقتصادي الذي نطمح إليه.

وأشار إلى أن الفنادق في مواسم الأعياد والمناسبات تصل إلى نسبة إشغال 100 %، مشيراً إلى أن سوق هذا الموسم 132 غرفة من أصل 153 غرفة.

وأكد على أهمية تطوير المرافق الخدمية لاسيما مطار العين وإعادة تأهلية ولابد من وجود مشاريع جذب سياحية داخلية وخارجية وفق خطة مدروسة وأضاف إن إدارة إيلا عملت بشكل كبير على تطوير مرافقها وخدماتها وتنظيم المجموعات السياحية والمشاركة في اجتماعات التسويق المحلية والدولية بهدف التسويق لمدينة العين بشكل خاص.

ودعا إلى ضرورة العمل على تفعيل المناشط السياحية للمدينة من خلال خطة تسويق عالمية ومحلية وبالتعاون مع الجهات المعنية من خلال إقامة المهرجانات والمناشط الثقافية والفنية والرياضية التي تستقطب الزائرين وبشكل منسق وعدم تضاربها مع مناشط أخرى وكذلك غياب مهرجان الزهور الدولي الذي كان يقام في المدينة ومهرجان العين الذي كان محطة سنوية وقد اختفى عن الساحة.

وأكد إن المدينة تعتمد بشكل كبير على السياحة الداخلية للزائرين من مدن الدولة وهؤلاء لا يشكلون بنداً في تطوير الموارد السياحية وتنشيطها كونهم زواراً عابرين يقضون نهارهم في الحدائق العامة ويجلبون معهم طعامهم وأمتعتهم ويعودون ليلاً والقليل منهم يقضي ليلته لاسيما في المنتجعات المحلية مثل المبزرة الخضراء أو العين الفايضة وإماكانتها الاستيعابية وبنيتها التحتية محدودة الإمكانات.

خدمات ومرافق
وأشار محمد المرجوشي مدير فندق منتجع دانات والذي يعتبر من أقدم المرافق السياحية في مدينة العين والذي كان يعرف سابقا بفندق الأنتركونتيننتال، إلى أن مدينة العين باتت بحاجة ماسة إلى تطوير مرافقها السياحية ووضع خطة تسويق ومناشط سياحية على مدار العام وبشكل منظم وفق مواعيد محددة ويتم التعريف بها سواء داخل الدولة أو خارجها.

وأشار إلى أن المدينة لديها مقومات سياحية طبيعية من مواقع طبيعية وآثار تاريخية إلا أنها غير مستغلة بشكل جيد وتعتمد على المبادرات الشخصية أو السياحة العابرة وهذا لا يشكل مردودا ًسياحياً لاسيما إقامة المهرجانات والاحتفالات واستضافة الأحداث والمناسبات من خلال عقد المؤتمرات والاجتماعات وتنظيم الوفود والمجموعات السياحية.

تنشيط
طالب عدد من العاملين في الفعاليات السياحية والاقتصادية بمدينة العين، بضرورة العمل على تطوير المرافق السياحية وتنظيم المهرجانات وتسويق المناسبات وبما يتناسب والمكانة والمقومات السياحية للمدينة.

وكشف عدد من خبراء السياحية والاقتصاد، أهمية تطوير المنشآت والمرافق السياحية والبنية التحتية والمرافق الخدمية للسياحة في مدينة العين، وما تتمتع به من مقومات وطبيعة خاصة في ظل تنامي الإقبال على المدينة بشكل يعتمد على المبادرات الشخصية والسياحة الداخلية، والتي باتت تتطلب إعداد الخطط والبرامج وتثبيتها على الخارطة السياحية العالمية والداخلية، وإعادة تفعيل مهرجان العين للربيع وإقامة مهرجانات ترفيهية.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله