.jpg)
فى الساعة الساعة 5:55 دقيقة صباح يوم 22 أكتوبر الجارى
يوم تعامد الشمس على وجه.. الالاف السائحين والمصريين يشاركون رمسيس الثانى إحتفاله بتوليه عرش مصر
الوزير: جهودنا مستمرة لاستعادة الحركة السياحية للأقصر وأسوان
المحافظ: الإحتفال رسالة واضحة للعالم الذى أجمع أن مصر آمنة
القاهرة – المسلة – سعيد جمال الدين
يشارك الآلاف من المصريين والسائحين، الملك رمسيس الثانى فى الاحتفال بتتويجه ملكا على العرش، وتعد تلك هى المرة الثانية فى العام، والتى تتعامد الشمس على وجه الملك الساعة 5:55 دقيقة صباحا يوم 22 أكتوبر، وكان ذلك التاريخ يوافق توليته عرش مصر.
تبدأ الاحتفالات بالملك قبل ذكرى تتويجه بثلاثة أيام، حيث تنطلق العروض الفنية على كورنيش النيل بأسوان، ليقدموا عروضا لفرق الفنون الشعبية داخل مدينة أسوان للفنون الشعبية، تضم 300 من راقصى وفنانى الفنون الشعبية والتلقائية لفرق أسوان وتوشكى والأقصر وسوهاج وفرقة أطفال أبو سمبل السياحي، حيث سيجوبون شوارع وميادين أسوان بعربات الحنطور، بمشاركة 500 طفل وشاب وطليع يمثلون طلاب المدارس ومراكز الشباب.
وقد استعدت محافظة أسوان لهذه الإحتفالية التى تشهد تقديم عروض فنية لفرقتى أسوان وأطفال أبو سمبل للفنون الشعبية داخل معبدى أبو سمبل، كما سيتم تقديم احتفالية كبرى يشارك فيها جميع فرق الفنون الشعبية بمسرح السوق بأبو سمبل، وتختتم الفعاليات أثناء حدوث ظاهرة تعامد الشمس داخل معبدى أبو سمبل ، والتى ستشارك فيه فرق الفنون الشعبية والفنون التلقائية أثناء مشاهدة الأفواج السياحية والضيوف لهذه الظاهرة الفريدة.
ويسبق الحفل الساهر تنظيم احتفالية خاصة بساحة معبد أبو سمبل بقدس الأقداس، حيث تقدم فرقتا أسوان للفنون الشعبية وأطفال أبو سمبل للفنون الشعبية فقراتهما الفنية بصحن المعبد، ويعقبه عرض الصوت والضوء لحياة رمسيس الثاني.
يحضر الاحتفالية كل من سفراء الدول الأوربية والآسيوية وأمريكا اللاتينية ليلمسوا وليطمئنوا إلى أى مدى استعداد المقاصد السياحية فى أسوان وأبو سمبل لاستقبال حركة الأفواج السياحية من بلادهم، وسفراء وقناصل الدول العربية والإفريقية ورئيس جمعية المراسلين الأجانب "فولكهارد فوندفورد"، وعدد من فنانى مصر، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية.
.png){kind=small}
ومن جانبه أكد وزير السياحة على استمرار الجهود لترسيخ الثقة مرة أخرى فى المقصد السياحى المصرى من خلال إبراز كافة الانماط والمنتجات السياحية المصرية، وتكثيف التواجد المصرى بكافة المحافل السياحية الدولية.
أشار إلى أن هذه الظاهرة تعكس عبقرية المصرى القديم وروعة الحضارة المصرية التى تعد الركيزة الرئيسية لأحد أهم الانماط السياحية وهى السياحة الثقافية والتى تجذب شريحة متميزة من السائحين.
ومن ناحيته أكد محافظ أسوان مصطفى يسري، أن احتفالية تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل تعد بمثابة البداية الحقيقية لعودة الحركة السياحية من جديد، لما تعكسه أهمية هذا الحدث المهم والفريد، موضحا أنه تم الاستعداد المسبق الجيد لها من خلال التنسيق مع المخرج عصام الأمير رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون، والذى وضع خريطة خاصة للتغطية الإعلامية للظاهرة، من خلال البث المباشر أو التسجيل للحدث.
أضاف أن البث المباشر أو التسجيل تم بقطاع الأخبار بالتلفزيون المصرى وقنوات الفضائية المصرية والنيل الدولية وال on.tv وال MBC مصر، وال CBC، بالإضافة إلى البث المباشر على قناة طيبة للحفلة الساهرة بمدينة أبو سمبل، والتى انضمت إليها قنوات الثانية والفضائية وبعض قنوات النيل المتخصصة لنقل الحفلة للمشاهدين فى مصر وخارجها.
أوضح يسرى أن تم التنسيق مع، سفير مصر بألمانيا، لنقل ظاهرة التعامد على وجه الملك رمسيس الثانى مباشرة للشعب الألمانى من خلال عرضه فى نفس توقيت الظاهرة على شاشات عرض بالميادين والمولات التجارية والترفيهية بألمانيا، مما يسهم بشكل مباشر فى مشاهدة الظاهرة للعديد من المهتمين بها.
أشار إلى أن التلفزيون الألمانى سيغطى الحدث لضمان نقله للمشاهدين فى ألمانيا وأوربا بالكامل، لمساندة جهود وزارتى الخارجية والسياحة فى عدول بعض الدول لرفع الحظر عن زيارة المقاصد السياحية المصرية.
أضاف محافظ أسوان أن احتفال تعامد الشمس يعد رسالة واضحة للعالم الذى أجمع أن مصر آمنة، وما زالت تفتح ذراعيها لكل من يأتى إليها لزيارة آثارها ومعالمها الفريدة والمتنوعة.
وتعكس فعاليات الاحتفالية هذا العام أهمية الحدث حيث وضع المخرج عصام الأمير رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون خطة التغطية الإعلامية للظاهرة، من خلال بث بقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، وقنوات النيل الدولية بالبث المباشر أو بالتسجيل، مع البث المباشر لقناة طيبة للحفلة الساهرة بمدينة أبو سمبل، لتنضم إليها قنوات الثانية والفضائية وبعض قنوات النيل المتخصصة لنقل الحفلة للمشاهدين فى مصر وخارجها، ويغطى الاحتفالية والحدث 45 صحفى ومراسل ألمانى للمشاهدين فى ألمانيا وأوروبا بالكامل.
تعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى من المعجزات الفلكية التى يبلغ عمرها 33 قرنا من الزمان، والتى جسدت التقدم العلمى الذى بلغه القدماء المصريون فى علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها وكانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلدها المصرى القديم فى تلك البقعة الخالدة من العالم.
تتكرر ظاهرة تعامد الشمس مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر يوم ميلاد الملك، والأخرى يوم 22 فبراير يوم تتويجه على عرش مصر، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة أمون ورع حور وبيتاح التى قدسها وعبدها المصرى القديم، حيث تخترق أشعة الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد وجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والآلهة رع إله الشمس عند القدماء المصريين.
تغيير توقيتات التعامد من 21 إلى 22 فى أكتوبر وفبراير يرجع إلى تغير مكان المعبد بعد مشروع إنقاذ آثار النوبة فى 1963؛ حيث انتقل المعبد من مكانه حوالى 180 مترا بعيدا عن النيل وبارتفاع قدره 63 مترا.
