Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الشركات السياحية تقاطع الرحلات لإسنطبول .. وإتحاد الغرف يجمد إتفاقية التعاون مع تركيا

إحتجاجاً على التدخل السافر من قبل أردوغان فى الشأن المصرى


الشركات السياحية تقاطع الرحلات لإسنطبول .. وإتحاد الغرف يجمد إتفاقية التعاون مع تركيا

القاهرة : سعيد جمال الدين


"المسلة" …. قررت عدد من شركات السياحة المصرية العاملة فى جلب السياحة الأجنبية إلى مصر وتنظيم رحلات للخارج وقف الترويج والتسويق للرحلات التى يتم تنظيمها إلى تركيا إحتجاجاً على التدخل السافر من قبل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الشأن المصرى ومحاولة إثارة الدول الأجنبية على القيادة السياسية المصرية وخاصة فى الخطابين اللذان وجههما أردوغان فى الجمعية العامة للأمم المتحدة أو أمام المؤتمر الإقتصادى العالمى .

قال الدكتور حسام هزاع مجلس ادارة شركة ايجبشيان ترافل ميكرز للسياحة أنه أصدر تعليماته إلى كافة العاملين بالشركة وفروعها المنتشرة فى أنحاء مصر إلغاء كافة الرحلات السياحيه التى كانت تنظمها الشركة  الى تركيا، وكذلك إلغاء إصدار أية تذاكر إلى تركيا ، وإلغاء الإتفاقيات التى أبرمتها مع الشركات التركية سواء فى جلب سائحين من تركيا إلى مصر ، أو إيفاد مصريين فى رحلات لتركيا.

اضاف هزاع إننا لا نقبل أن يقوم أى مسئول أياً كان بالتدخل فى شئوننا الداخلية ,وإذا كانت السياحة هى وسيلة للتعارف بين الشعوب فإن نرفض أيضاً أن  تكون وسيلة لدعم الإقتصاد التركى .

فيما قال مصدر مسئول بإتحاد الغرف السياحية أن الإتحاد قرر فى سرية وتكتم شديد برئاسة إلهامى الزيات رئيس الإتحاد تجميد العمل بإتفاقية التعاون السياحى المشترك بين الإتحاد المصرى، وإتحاد الشركات والغرف السياحية التركى رداً على المواقف التركية والتدخل فى الشأن الداخلى المصرى وتعمد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الهجوم على مصر وإتهام الحكومة المصرية بممارسة الإرهاب ضد تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى .

أكد مصدر مسئول بالإتحاد أن الإتفاقية التى تم توقعيها فى فبراير 2013 بين كل من وقع بشاران اولوسوى رئيس الاتحاد التركي للغرف السياحية، و إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية بالغردقة للتعاون وتبادل الخبرات في المجال السياحي قد دخلت فريزر التجميد نتيجة للتوترات السياسية بين مصر وتركيا وطرد السفير التركى من مصر.

أشار المصدر أن هذا القرار قد تم إتخاذه من الناحية الوطنية والتأكيد على أن الموقف الرسمى والحكومى والأهلى والشعبى واحد وهو رفض التدخلات الأجنبية فى الشأن المصرى وأن الشعب المصرى خرج عن بكرة أبيه لتأييد الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين وعزل الرئيس السابق محمد مرسى .

أوضح المصدر أن الإتحاد رأى أنه من الضرورى وقف أو بالأحرى تجميد هذا الإتفاق لحين تحسين العلاقات المصرية التركية خاصة وأن هذه العلاقة تجارية فى المقام الأول وتعمل على تنشيط السياحة بين البلدين وكذلك إقامة برامج سياحية مشتركة بين البلدين لجذب المزيد من السياحة  من خلال فتح أسواق سياحية جديدة أمام المقصد السياحي المصري والتركى  مثل الأرجنتين والصين والمكسيك واليابان وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق اسيا  ،فى ظل عدم  تواجد رحلات طيران مصرية مباشرة لهذه الدول ،كما أن كان من ضمن الإتفاقية  الاتفاق مع خطوط الطيران التركية والاتحاد التركي يتيح  قدوم وفود أفواح سياحية من هذه البلاد عبر الطائرات التركية التي تقلع من الأرجنتين أو الصين أو اليابان وتهبط ترانزيت بإسطنبول لينضم إليها أفواج تركية ثم تطير إلي الغردقة أو شرم الشيخ .

كشف المصدر أن الإتحاد المصرى للغرف السياحية كان بصدد تنفيذ العديد من البنود التى تضمنتها الإتفاقية خلال الفترة الماضية وتحديداً فى النصف الثانى من عام 2013 والذى كان فى بداية إشعال ثورة 30 يونيو 2013 وعزل الرئيس محمد مرسى ومن بينها حث الشركات والفنادق على التواجد فى المعارض والملتقيات التى تقام بتركيا وإبرام إتفاق تعاون مشترك بين الشركات السياحية المصرية والتركية لتنظيم رحلات مشتركة بين البلدين فى إطار الترويج السياحى للبلدين فى بوتقة واحدة ، والدعوة إلى تنظيم رحلات شارتر للمقاصد السياحية المصرية عبر التعاون بين الشركات والفنادق المصرية مع نظيرتها التركية .

أشار المصدر أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الاتحاد التركي والمصري  كان  من شأنه أن يؤدى إلى زيادة حركة التبادل السياحي بين البلدين كما سيدعم تبادل الخبرات الفنية في المجال السياحي، إلا أن المواقف السياسية التركية كانت كفيلة  بعدم تفعيله ودخوله ثلاجة التجميد .

وقد طالب عدد من المسئولين  بغرفة الشركات السياحية  من وزراة السياحة وقف العمل بمذكرة تفاهم للتعاون السياحى بين مصر وتركيا  والتى تم توقيعها بين وزارة السياحة المصرية ووزارة الثقافة والسياحة بجمهورية تركيا فى 13 سبتمبر 2011 بشأن تشجيع الطرفان فى البلدين على تنظيم برامج سياحية بأسعار تشجيعية لكلا البلدين ، رداً على تجاوزارت الرئيس التركى  ضد مصر.

وكان أخر اللقاءات التى تمت بين الجانبين المصرى والتركى خلال توقف هشام زعزوع وزير السياحة (ترانزيت) فى مطار اسطنبول أثناء توجهه للعاصمة الإيرانية طهران فى زيارة لبحث سبل التعاون فى المجال السياحى مع الجانب الإيرانى فى شهر إبريل 2013، حيث إلتقى بكب من Temel Kotil مدير عام الخطوط التركية و Akif Konar مدير التسويق بالخطوط التركية و Muras Bas نائب تسويق منطقة الشرق الأوسط وقبرص والذى أكد فيه وزير السياحة  المصرى أن التعاون مع الخطوط التركية سيكون داعما للحركة السياحية الوافدة من السوق التركية علاوة على تأثيره فى جذب مزيد من الحركة السياحية من الأسواق السياحية البعيدة مثل أمريكا اللاتينية.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله