Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

صيد السمك يروج السياحة فى ماليزيا

صيد السمك يروج السياحة فى ماليزيا

كوالالمبور "المسلة" …. يتوِّج صياد السمك متعته حينما تهتز سنارة الصيد بيده مبشرة بصيد ثمين، لكن إن تصطاد سمكة وتلتقط معها صورة للذكرى وتعيدها إلى البحر تلك هي فرحة كبرى يتنافس فيها المشاركون خلال المسابقة الدولية العاشرة لصيد سمكة السيف، التي نظمتها هيئة السياحة الماليزية، وشارك فيها 33 فريقاً من ماليزيا وإندونيسيا وأستراليا وسنغافورة والصين والفلبين، نيوزيلندا واليابان. وكل فريق يضم ثلاثة أشخاص، واستمرت خلال الفترة 12 إلى 14 سبتمبر.

تجمع المتنافسون في منتجع لانجيت المطل على البحر في مدينة رومبن التابعة لولاية بهانغ الماليزية.

في الصباح الباكر تم توزيع الفرق على المراكب، وخصص مركب واحد للإعلاميين لمتابعة فعاليات المسابقة، التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، وتحسب النتائج على أساس أي فريق يصطاد أكبر عدد من أسماك السيف ويعتمد الصيد بالصورة الفوتوغرافية وإعادتها إلى البحر، للحفاظ على حياة هذا النوع من السمك في البحار والمحيطات.

افتتاح المسابقة

مزنة مزلا نائب مدير عام هيئة السياحة الماليزية، وحاجي إدريس يحيى مدير وزارة السياحة في بهانغ، ونور عزمي مدير تطوير، قطاعات السياحة في هيئة السياحة أعلنوا بدء انطلاق المسابقة من خلال إطلاق صافرة من مركبهم المتقدم.

انطلقت المراكب وكل فريق يتأهب ليحظى على الجائزة الأولى، بعد مضي ساعة من الإبحار توقفت المراكب لصيد الأسماك الصغيرة لتكون طعماً لاصطياد أسماك السيف، وخلال دقائق تمكن المشاركون من الحصول على الأسماك الصغيرة وما أكثرها في عرض البحر، وانطلقت المراكب ثانية إلى الموقع المحدد للصيد.

الصبر جميل

هرع المشاركون إلى تجهيز معداتهم وكل منهم يحمل سنارة صيده التي تناسب التقاط سمك السيف، وكل منهم ينتظر بصبر جميل عسى أن تهتز السنارة، لكن الاهتزاز لا يعني أنه تم القبض على سمكة السيف، كم من مرة سحب المشاركون خيوطهم من دون جدوى..

لكن الصيد يكون لنوع آخر من الأسماك التي يسمح باصطيادها والعودة بها لتناولها، كميات الأسماك التي تم اصطيادها كبيرة، لكن أعداد سمك السيف قليلة جداً، لذلك كان الهدف من المسابقة حماية سمك السيف من الانقراض، حفاظاً على البيئة البحرية، ولفسح المجال لتكاثره.

الإثبات بالصورة

ما إن يتمكن أحد المشاركين من اصطياد سمكة سيف حتى يبلغ الإعلاميون والمصورون هاتفياً للتوجه إلى المركب والتقاط صور لهذا لصيد الثمين.

المدة المحددة في اليوم الأول من المسابقة، عشر ساعات بدأت من الساعة السابعة صباحاً وانتهت عند الخامسة مساء. وكانت اللجنة المنظمة قد وزعت لكل مشارك وجبة غداء وماء، وسادت الفرحة عدد من المشاركين الذين تمكنوا من اصطياد سمك السيف، وعادت المراكب إلى الشاطئ بعد انتهاء المدة المحددة لليوم الأول.

فعاليات ترفيهية

عند المساء اجتمع المشاركون على العشاء الذي تخلله فقرات فنية ترفيهية بدأت بعروض نارية مع رقصات فلكلورية، ورقصات أخرى تمثل (الكوبوي) إضافة إلى أغان متعددة..

وما إن انتهى المشاركون من تناول العشاء حتى بدأت مشاركات الحضور بالأغاني والرقصات التي أضفت جواً مرحاً خلال حفل العشاء، وكان دور مزنة مزلا نائبة مدير عام هيئة السياحة الماليزية فعالاً في مشاركتها الغناء وخلق جو ممتع في المنتجع.

فعاليات اليوم الثاني

بدأت فعاليات اليوم الثاني من الساعة السابعة حتى الثالثة عصراً، أي أن الزمن المحدد للصيد سبع ساعات فقط.

انطلقت المراكب وكما في اليوم الأول توقفت بعد حين لاصطياد السمك الصغير ليكون طعماً لسمك السيف، ومن ثم تجمعت المراكب في الموقع المحدد وكل مشارك يسعى للفوز.

في مركب الإعلاميين كان محمد لطفي مسؤول الترويج السياحي في مكتب السياحة الماليزي بدبي متواجداً ومتحمساً لاصطياد سمكة السيف، وقد حالفه الحظ حينما تمكنت سنارته من الإيقاع بالسمكة المطلوبة، لكنها لم تكتمل الفرحة لأن السمكة تمكنت من الفرار بعد أن انكسرت السنارة، سمك السيف يقاوم بشكل شرس، ويتطلب سحبه قوة ومراوغة ولف ودوران حول المركب..

وفي المرة الثانية تمكن محمد من التقاط سمكة السيف بعد أن استبدل سنارته، لكن سحب السمكة من مياه البحر إلى المركب ليست سهلة، وبعد شد وارتخاء تمكن من إخراجها والتقاط صورة معها ومن ثم إعادتها إلى مياه البحر.

إنها مسابقة حقيقية تتطلب مهارة وفناً في التعامل مع أنواع عديدة من السمك، الذي تعج به مياه البحار والمحيطات.
حان موعد العودة وكل مركب سجل عدد السمكات التي تم سحبها وتصويرها، لكن النتائج ستعلن في المساء خلال الحفل الختامي.

إعلان الفائزين

في المساء وخلال حفل العشاء الذي حضره محمد شركر شمس الدين محافظ ولاية بهانغ ومسؤولو وزارة وهيئة السياحة تم إعلان الفائزين في المسابقة على النحو التالي: الفائز الأول فريق (موستا آسيا) وهو فريق مشترك بين اليابان وإندونيسيا وسنغافورة، وتمكن من اصطياد 34 سمكة.
الفائز الثاني فريق (توغو) من سنغافورة واصطاد 22 سمكة.
الفائز الثالث فريق ( جمز اوبرو العالمي) وهو فريق مشترك بين ماليزيا والصين.
الفائز الرابع فريق( بن تيم باتل) ويضم فريقاً مشتركاً بين سنغافورة وماليزيا.
الفائز الخامس فريق( اكسوغا) من سنغافورة .
الفائز السادس فريق الصين.
الفائز السابع فريق استراليا.
وقد بلغ مجموع ما اصطاده المشاركون من 33 فريقا 308 سمكات وتم إعادتها إلى البحر.
وفي حفل الختام تم توزيع الجوائز على الفرق المشاركة.
فرق فنية مختلفة أحيت سهرة رائعة شارك فيها أعضاء الفرق المشاركة وأسدل الستار عن المسابقة العالمية العاشرة على أمل اللقاء في سبتمبر المقبل 2015 لانطلاق المسابقة الحادية عشرة.

2015 عام المهرجانات

بعد اختتام فعاليات المسابقة عقد محمد شركر شمس الدين محافظ باهانغ مؤتمرا صحافيا أعرب فيه عن تقديره للفرق المشاركة وهنأ الفائزين الأوائل متمنيا لباقي الفرق ان يكون لها النصيب الأوفر من الجوائز في العام المقبل مؤكدا ان الهدف من المسابقة قد تحقق من اجل حماية سمك السيف.

وأعلن ان عام 2015 هو عام المهرجانات حيث تعم ماليزيا مهرجانات بمناسبات عديدة منها مهرجان عيد الفطر ومهرجان عيد الأضحى ومهرجان (الكريسمس) ومهرجان الزواج، وغيرها من المهرجانات التي تعم جميع الولايات.

جوائز المسابقة

خلال مؤتمر صحافي حضره ممثلو الوسائل الإعلامية المحلية والعالمية أعلن مسؤولو السياحة عن جوائز المسابقة، حيث تبلغ الجائزة الأولى 20 ألف رينجت ماليزي ( 6600 دولار)، الجائزة الثانية 14 ألف رينجت ( 4250 دولاراً)، الجائزة الثالثة 10 آلاف رينجت (3300 دولار)، إضافة إلى جوائز عينية عبارة عن معدات صيد سمك فاخرة، بجانب جوائز أخرى للفائزين حتى المركز السابع، وشهادات تقدير ودروع تذكارية، تم توزيعها خلال الحفل الختامي.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله