الطارف "المسلة" ….. كثيرون هم من وصفوا القرية السياحية لشاطئ البطاح بولاية الطارف وهم يحطون رحالهم لقضاء أيام للراحة والاصطياف ب "المفاجأة السارة" وبالمثل الذي يجب الاقتداء لإنعاش السياحة الداخلية.
كيف لا كما عقب مصطافون آخرون قدموا من ولاية إليزي بأقصى جنوب الجزائر ويقيمون منذ أيام بهذه المحطة السياحية التي يطلق عليها أيضا اسم "أفريكانا" وكل شروط الراحة والاستجمام متوفرة كما قالوا في شاليهات خشبية مجهزة ومقامة بتصاميم متجانسة ومتناغمة و منسجمة مع الفضاء الغابي الذي احتضنها.
وفى رده عن سؤال وأج حول ظروف الإقامة والاصطياف بالقرية السياحية "أفريكانا" اعتبر رضوان هذا المركب السياحي العائلي خطوة ملموسة لربح رهان السياحة الداخلية وتأكيد مقولة "عندما نريد نستطيع".
وأضاف نفس المصطاف وهو متجه صحبة أطفاله الثلاثة إلى الشاطئ قائلا: "يكفي أن القرية السياحية ثمار استثمار أحد أبناء المنطقة الذي صمم و أنجز الشاليهات بوحدته الخاصة لصناعة الأثاث الخشبي ليوفر لمن يبحث عن وجهة للراحة في وسط عائلي وهادئ خدمات سياحية في محيط طبيعي خالص".
وهو ما أكده صاحب هذا الاستثمار السياحي رفيق رحال الذي أعد المشروع وصمم الشاليهات لينتجها بأيادي جزائرية بوحدته لإنتاج الأثاث الخشبي المتواجدة ببحيرة الطيور بولاية الطارف.
وعلى مساحة 2,5 هكتارات تطل على شاطئ البطاح الممتد على طول كيلومترين استحدثت القرية السياحية "أفريكانا" لتجمع 40 إقامة في شكل شاليهات خشبية من غرفتين وثلاثة غرف مجهزة بوسائل الإقامة العصرية المريحة.
وعلى الرغم من أن المشروع لا يزال قيد الإنجاز و تم الشروع في استغلاله بشكل جزئي خلال موسم
الاصطياف الماضي ليوفر اليوم ما مجموعه 18 إقامة من بينها 14 إقامة من ثلاثة غرف و أربعة من غرفتين فإن إنجاز المرافق الخدماتية المرافقة وطريقة تنظيم الورشات المتبقية بالموقع مكن من إضفاء أجواء الاصطياف والراحة للوافدين.
فالي جانب مطعم يقترح أطباقا محلية وأخرى بنكهات تونسية كطبق "العجة" بالإضافة إلى وجبات خفيفة "سندويتشات و بيتزا" و وفرة المشروبات والمثلجات فإن القرية السياحية "أفريكانا" أقامت خيمة صحراوية للمصطافين و زوار الموقع قصد الاسترخاء وتناول الشاي وسط ديكور تصنعه الزرابي والأفرشة الصحراوية.
و لكي لا يبتعد هذا الموقع عن إطاره الطبيعي الخالص استحدثت بالقرية السياحية حظيرة صغيرة للحيوانات تمكن أطفال العائلات التي تزور القرية من اكتشاف أنواع من الطيور من بينهم النعامة بالإضافة إلى قردة و أحصنة صغيرة و غزال وذلك وسط فضاء طبيعي هيئ للراحة والاسترخاء العائلي.
ويتواصل تركيب باقي إقامات هذه القرية و إنجاز المرافق المتبقية والمتمثلة في مسبح ومسرح في الهواء و أجنحة للعب خاصة بالصغار على أن تسلم القرية السياحية لشاطئ البطاح بشكل نهائي بحلول موسم الاصطياف المقبل 2017 حسبما ذكره المستثمر صاحب المشروع السيد رفيق رحال.
الطارف طبيعة أخرى سخية و شواطئ خلابة
تتوفر الطارف التي تقع بأقصى شمال شرق البلاد و المجاورة لعنابة على قدرات طبيعية هائلة تمزج بين الطبيعة السخية و الشواطئ الخلابة. فهي تتميز بمناظر متنوعة و بحيرات و غابات رائعة تطغى عليها أشجار بلوط الفلين و الصنوبر البحري.
و تضم هذه الولاية ساحلا بطول 90 كلم يحتضن 25 شاطئا من بينها 15 محروسة و مسموحة السباحة بها و خلجان صغيرة رائعة.
بدورها تتميز الحظيرة الوطنية للقالة بمناظر طبيعية خلابة تصنع ديكورها جبال و مناطق رطبة.