تحالفات صينية تحرق الأسعار للفوز بمناقصة مطار الكويت الجديد
مصدر حكومي : 2 نوفمبر الموعد النهائي لمناقصة ولا تمديد آخر
شركات بريطانية انسحبت بسبب المنافسة الصينية الصعبة
فرص استثمارية ضخمة في مبنى الركاب الجديد .. والكل متأهب للفوز
الكويت "المسلة" …. كشف مسؤول حكومي لـ «الأنباء» ان 2 نوفمبر المقبل سيكون آخر موعد لطرح مناقصة مشروع المطار الجديد، وعلى الشركات المهتمة التقدم قبل هذا التوقيت، حيث لن يتم التمديد مرة اخرى.
وكان مشروع المطار قد تم تمديده اكثر من مرة كان آخرها يونيو الماضي.
وتقدر تكلفة المشروع بـ 900 مليون دينار، وتسعى الكويت الى الحصول على اقل الأسعار لتنفيذ المشروع الذي يندرج ضمن اكبر المشاريع التنموية في الدولة.
وذكر المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه ان تأجيل المناقصة جاء لفتح المجال لدخول اكبر عدد من الشركات في المنافسة.
وعلمت «الأنباء» من مصادر شركات مهتمة بالمشروع ان عدة شركات قررت انسحابها مؤخرا من المناقصة.
وذكرت هذه المصادر ان سبب الانسحاب وجود منافسة قوية من شركات صينية تنتهج سياسة حرق الأسعار للفوز بالمناقصات، وهو امر حصل في اسواق اخرى غير الكويت.
واغلب الشركات المنسحبة أوروبية وتحديدا بريطانية.
وكان مجلس الوزراء قد أصدر قرارا بتكليف وزارة الأشغال بتنفيذ مشروع المطار الجديد (او مبنى الركاب 2) بالتنسيق مع إدارة الطيران المدني باعتبارها الجهة المستفيدة من المشروع والمنوط بها تشغيل وإدارة هذا المرفق الحيوي، الذي سيستوعب نحو 25 مليون راكب سنويا فيما تبلغ طاقة استيعاب المبنى الحالي 8 ملايين راكب كحد أقصى في وقت قارب عدد الركاب حاليا الطاقة الاستيعابية القصوى ما فرض التعجيل بتنفيذ المبنى الجديد.
ويقول مسؤول عن إحدى الشركات التي كانت تنوى دخولها للعطاء ـ فضل عدم الافصاح عن هويته ـ أن قرار انسحاب شركات بريطانية جاء بعد ان وصلت معلومات للشركة تفيد بتوجه عدد من الشركات الصينية بتقديم اسعار منخفضة إلى حد كبير، وهو ما وصفه المصدر بعملية «حرق للأسعار» حتى تتمكن من الفوز من المناقصة، بغض النظر عن آلية التنفيذ والادوات والطرق التي سيتم تنفيذ المشروع الضخم من خلالها، الامر الذي دفع غالبية الشركات البريطانية إلى الانسحاب حسب قوله.
ويذكر ان شركة «فوستر» البريطانية قامت بتصميم المشروع الذي يتوقع أن يستقطب استثمارات بحوالي 6 مليارات دولار.
ويضيف المصدر أن شركته انسحبت بعد ان كانت متحمسة، رغم الصعوبات التي واجهتها من شروط ومعايير وضعتها وزارة الاشغال للدخول في المناقصة، من كفالات وضمانات وإجراءات يصعب تنفيذها خلال الوقت المحدد سابقا، إلا ان الشركة استطاعت ان تتغلب عليها، اذ يقول ان المناقصات في الكويت تحمل كلفة عالية على المشاريع قبل دخول المناقصة.
وكانت إدارة الطيران المدني قامت بتسويق مشروع تطوير مطار الكويت الدولي بحضور اكثر من 70 عارضا من 21 دولة شاركوا في ملتقى خاص بالكويت على أرض المعارض في مشرف في 23 ديسمبر 2013.
ويتكون المبنى الجديد حسب تصميم الشركة البريطانية من مسقط أفقي على هيئة مثلثية ذات ثلاثة أضلاع متماثلة هي عبارة عن بوابات المغادرة وتمتد كل واجهة من واجهات المبنى الثلاث بشكل انسيابي من المنطقة الوسطى بارتفاع قدره 25 مترا، ويتضمن المشروع اقامة مدرج قابل للتوسع بين 30 و51 مدرجا في مرحلته الأولى ومنطقة كافية للمهبط للسماح بوقوف سيارات تزيد على 5500 سيارة ومبنى المواصلات العامة وإنشاء سقف المظلة ليمتد ببروز 60 مترا وتقليل مسافة المشي الى حد أدنى مسافته أقل من 600 متر من منتصف المبنى الى نقطة النهاية لمبنى الركاب.
