Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

ارتفاع مبيعات الطائرات الخاصة هذا العام

ارتفاع مبيعات الطائرات الخاصة هذا العام 

  

"المسلة" …. عندما توجه رؤساء كل من فورد وجنرال موتورز وكرايزلر إلى واشنطن طلباً للمساعدة الحكومية إبان الأزمة المالية العالمية، غادر كل منهم على متن طائرة خاصة منفصلة.

 

وعندما قُوبل ذلك بانتقادات حادة، ألغت جنرال موتورز عقد لإيجار سبع طائرات فئة جلف ستريم، بينما ألغى سيتي جروب الذي دعمته الحكومة بمليارات الدولارات، طائرة داسولت فالكون 7 أكس، ليستعيض عنها بطائرتين قديمتين من طراز فالكون 2000 إي أكس.

 

وبوضع هذه الصورة في الاعتبار إضافة إلى التراجع السريع في أرباح الشركات وثقة الأعمال والصفقات، أدى ذلك إلى تراجع غير مسبوق بنحو 30% في سوق الطائرات الخاصة في الفترة بين 2008 إلى 2013.

 

لكن بدأت تلوح في الأفق بوادر التعافي في قطاع الطيران الخاص العالمي هذا العام، بعد أن طرأ تحسن في معدل الصفقات وعادت الثقة للأعمال التجارية، وكذلك تأثير العدد المتصاعد من الأثرياء على قطاع السلع الفاخرة.

ويقول الكابتن ستيفن تيلور، مدير قسم الطائرات الخاصة في شركة بوينج التي تقوم بجانب أيرباص بصناعة أكثر الطائرات الخاصة تكلفة وأكبرها حجماً في العالم:«نشهد الآن تعافي مناسبا في السوق بوجه عام».

 

ومن المتوقع أن تحقق سوق عمليات التسليم التي تعاني من تأخير بنحو سنة أو اثنتين عن الموعد المحدد، نمواً قدره 3% خلال العام الحالي إلى 23 مليار دولار، ونحو 10% في السنة التي تليها، وفقاً للبيانات الواردة من تيل جروب، المؤسسة الأميركية العاملة في بحوث الطيران.

 

ويصب ذلك في مصلحة شركات صناعة الطائرات الخاصة الكبيرة، التي تتضمن جلف ستريم وبمباردير وداسو افييشن وسيسنا وإمبراير.

 

لكن مع ذلك، تعرضت هيكلة السوق لتغيير كبير، حيث انخفضت قيمة التسليم في فئة السوق الأصغر التي تتراوح تكلفة الطائرة الواحة فيها بين 4 إلى 26 مليون دولار، بنسبة قدرها 56% في الفترة بين 2008 إلى 2012، وما زالت بوادر التعافي فيها طفيفة.

 

وفي غضون ذلك، تقود الطائرات الكبيرة التي تتراوح تكلفتها بين 26 إلى 400 مليون دولار، ركب تعاف ما بعد الأزمة، مستفيدة من زيادة الطلب على الطائرات بعيدة المدى، إضافة إلى عودة الأرباح للشركات العالمية الكبيرة خاصة في أميركا.

 

ويقول سكوت نيل، المسؤول عن مبيعات وتسويق طائرات جلف ستريم حول العالم:«حققت الطائرات الكبيرة فئة المسافات البعيدة، تعافي أسرع بالمقارنة مع الصغيرة ومتوسطة الحجم».

 

ويفضل العملاء من البلدان التي برزت فيها طبقة جديدة من الأثرياء، الطائرات الأكبر حجماً والأقوى والأسرع.

ورغم تحسن الطلب على الطائرات الكبيرة في كافة أنحاء العالم، لكنه يجيئ بصفة خاصة من الشركات الأميركية الكبيرة.

 

وتتأرجح أرباح الشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، عند نسبة كبيرة بلغت 9,8%، في وقت سجلت فيه السيولة النقدية في ميزانيات الشركات الكبيرة رقماً قياسياً ناهز 1,233 تريليون دولار.

 

واستفاد الارتفاع السريع في مبيعات الطائرات الخاصة، من النسبة المتزايدة في عدد الناس الأكثر ثراء حول العالم، حيث أصبح عدد المليارديرات يزيد بصفة سنوية من 935 في 2003 إلى 1682 في العام الماضي، وفقاً لتقرير الثروة السنوي الصادر عن مؤسسة نايت فرانك البريطانية.

 

ويتوقع خبراء القطاع أن تقود آسيا ركب النمو على المدى البعيد.

 

ويقول ديفيد فيليوبيليا مدير التسويق في شركة أيرباص:«أصبحت منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال السنوات القليلة الماضية والصين على وجه الخصوص، سوقاً قوية للغاية وسريعة النمو بالنسبة للطائرات الخاصة» بحسب فاينانشيال.

 

وذهب الناس شديدو الثراء للحد الذي يطلبون فيه طائرات خاصة كبيرة من أيرباص أو بوينج معدة خصيصاً لشركات الطيران التجارية الكبيرة والحكومات، ومن ثم تحويلها لطائرات خاصة، مثل أيرباص أيه 380 الضخمة التي تسع 550 راكباً وتصل تكلفتها لنحو 400 مليون دولار.

 

وأكد الكابتن ستيفن تيلور، أن تكلفة الأجزاء الداخلية في طائرات 747، ربما تناهز 300 مليون دولار، أي قريباً من سعر الطائرة نفسها، وذلك حسب طلب العميل الذي يتضمن في بعض الأوقات الحماية من الصواريخ.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله