Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

محلب: حلول غير تقليدية لنظافة المناطق الأثرية

محلب: حلول غير تقليدية لنظافة المناطق الأثرية

 

القاهرة " المسلة " … عقدت اللجنة الوزارية للقاهرة التاريخية اجتماعها مساء امس، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور وزراء: السياحة، التنمية المحلية، التطوير الحضرى، الأوقاف، الثقافة، الإسكان، التعاون الدولى، البيئة، الآثار، ومحافظ القاهرة، وممثلى بعض الجهات، إضافة إلى سفير مصر باليونسكو. وخلال الاجتماع أكد المهندس إبراهيم محلب أن هناك اهتماما بالحفاظ على المبانى الأثرية بالقاهرة التاريخية، وهذه اللجنة على أعلى مستوى، لاتخاذ قرارات سريعة فى هذا الشأن.

 

وبعد عرض قدمه وزير الآثار لعدد من المعوقات والمشكلات، وجه رئيس الوزراء بضرورة أن يكون هناك تنسيق بين وزارتى الآثار والأوقاف، والمحافظة، وأن يكون هناك حلول سريعة للمساجد الأثرية، وكيفية صيانتها وإدارتها، كما طالب بحلول غير تقليدية لنظافة المناطق الأثرية بالقاهرة التاريخية بوجه عام، فطرح وزير السياحة تحمل الوزارة تمويل نظافة الأماكن الأثرية السياحية، وتم الاتفاق مع وزير الآثار على البدء بنموذج نظافة لـ٣ أماكن، هى منطقة القلعة، وما تحتويها، والجمالية، وشارع المعز، على أن تعمم هذه التجربة بعد نجاحها.

 

وصرح رئيس مجلس الوزراء بأنه تم الاتفاق على دراسة إنشاء جهاز مختص بصلاحيات واسعة تنتقل إليه اختصاصات الجهات ذات الصلة بمنطقة القاهرة التاريخية، وأن يكون به ممثلون للوزارات المعنية، وسيتولى وزيرا الإسكان والآثار ومحافظ القاهرة دراسة كيفية إنشاء هذا الجهاز. وعرض وزير الآثار مشكلة التعديات ومخالفات البناء على بعض المناطق الأثرية بالقاهرة التاريخية، وتم أخذ قرار خلال الاجتماع بحصر جميع تعديات المبانى للبدء فى إزالتها. وطرح وزير الآثار تصورا لإعادة توظيف المبانى الاثرية، واستغلالها الاستغلال الأمثل، وتم الاتفاق على البدء بطرح نموذجين لاستغلالهما، هما وكالة أودة باشى، ومنطقة بيت القاضى. وقداستقبل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بحضور وزيري التعاون الدولي، والآثار، وسفير مصر لدى منظمة اليونسكو، وفدا من منظمة اليونسكو، يضم رئيس مكتب المنظمة بالقاهرة، والمدير الاقليمي لليونسكو بالمنطقة العربية، ونائب رئيس منظمة التراث العالمي، الى جانب مديرة المجلس الدولي للمتاحف (إيكوم)، والمركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم)، وذلك لبحث آفاق التعاون بين مصر والمنظمة الدولية خلال الفترة المقبلة.

 

أكد رئيس مجلس الوزراء على اهتمام مصر باقامة وتطوير المتاحف التاريخية، باعتبارها كنزا للتراث الحضاري، وأن القاهرة التاريخية منطقة فريدة للانسانية جمعاء حيث تتجاور فيها المساجد والكنائس والمعابد، وهو ما يؤكد على روح التسامح والمحبة التي تجمع بين المصريين في نسيج واحد، مؤكدا على حرص الحكومة الحالية على المحافظة على التراث المصري، وأنها اتخذت اجراءات فعلية كحملة اعادة تطوير منطقة وسط البلد واخلائها من الاشغالات، ولديها برنامج طموح لاقامة وتطوير المتاحف والمناطق الأثرية المختلفة، كالمتحف المصري الكبير، ومتحف الحضارة، وترميم متحف الفن الاسلامي، وانقاذ الكنوز الأثرية الحضارية المصرية.

 

كما أكد على حرص الحكومة المصرية على فتح مجالات جديدة للتعاون في الحفاظ على الآثار وحماية التراث المصري بالتعاون مع اليونسكو، إضافة الى سابق جهودها في تطوير شارع المعز ومنطقة الجمالية والعديد من الآثار التاريخية بالقاهرة القديمة، موجها الدعوة الى اليونسكو للمشاركة في الحفاظ على تراث مصر، الذي يعد إرثا عالميا. من جانبه، أوضح رئيس وفد اليونسكو أن هناك حرصا مصريا كبيرا على الحفاظ على تراثها، كما اكد على ترحيب المنظمة الدولية لمواصلة تعاونها مع مصر في مجالات التدريب، وترميم الآثار، الى جانب العديد من مجالات التعاون الأخرى. كما أضاف رئيس الوفد أن هناك 31 موقعا بمصر على قائمة التراث العالمي، وأنه من الأهمية العمل على ضم المزيد من المواقع المصرية الأثرية الى القائمة، للحفاظ عليها وجذب السائحين اليها.

 

من ناحية أخرى، ذكرت مديرة المجلس الدولي للمتاحف (إيكوم) أن المجلس لديه تعاون هام مع وزارة الآثار، مشيرة الى أن هناك مؤتمرا عالميا للتراث في ميلانو خلال عام 2016 ، يبحث الحفاظ على التراث الحضاري العالمي، وأن مشاركة مصر به ستكون مناسبة هامة لابراز الجهود المصرية في الحفاظ على ذلك التراث العالمي الهام . في ختام اللقاء، أشار رئيس الوزراء الى أنه سيتم تضمين الكتب المدرسية معلومات عن الآثار واليونسكو وانشطتها، للتوعية بدورها الحضاري في حماية التراث الانساني العالمي، خاصة وأن الثقافة هي أفضل سلاح ضد التطرف والارهاب.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله