اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سيادة وزير السياحة عذر أقبح من ذنب ..!! بقلم محمد عطا

سيادة وزير السياحة عذر أقبح من ذنب ..!!

 

بقلم: محمد عطا  مرشد سياحى 
 

 
طالعتنا الاخبار امس الخميس بهذا الخبر عن وزير السياحه
"وزير السياحة": لم أتلقي شكوي من السائحين عن إنقطاع التيار الكهربي حتي الآن
 

: وفي نهاية الخبر يقول الاتي:

وأوضح "زعزوع"، أنه ربما لم يتلقي أي شكوي نظرا لأن "التليفونات لا تعمل" حسبما قال.
ونحن نرد علي سياده الوزير بانه عذر اقبح من ذنب ياسياده الوزير، لانه اذا لم يشتكي السائح من انقطاع التيار فهذا يرجع لعده اسباب ساذكرها لك، لانه ماذنب السائح من اصله ان ينقطع عنه التيار اثناء زيارته التي دفع تذكرة زيارتها مسبقا   لماذا لم يشتكي السائح كما تقول سيادتك؟
 

 

اولا: لان المرشد السياحي المرافق للمجموعة هو من يعمل دائما علي ان يخفي جميع العوارات التي تظهر امامه وهو مع المجموعه، حتي لاتظهر امام السائح فينقلها للخارج او كثيرا ما يبرر الافعال السيئه بطريقه ما، وهذا بلسم مؤقت، ويبتلعه السائح في الغالب حبا في المرشد وحبا فيمن يخدمه ويسير معه دائما في رحلته.
 

 

ثانيا: طبيعة السائح عدم الشكوي الفوريه في مصر، لانه لم يتعاقد معها بل تعاقد مع الشركه
  المنظمه له الرحله، لذا ينتظر اغلب السائحون عند العوده الي بلادهم الاصليه ليقدمون الشكاوي الي مكتب السياحه الذي حجز له الرحله. ومثل هذه السياح كثيرون ومعظمهم من الجنسيات البلجيكيه، والبريطانيه، والاسكندناڤيه، والكنديه. اما السياح الفرنسويون والامريكان والاسبان والهولانديون فانهم يشتكون في الحال. وايضا يأكدوا شكواهم عند العوده.
 

 

ياسياده الوزير ماهو ذنب السائح بمشاكلنا في انقطاع التيار هل كتبت عليه ان يتحملك في انقطاع التيار والذي هو قطع الاميال لكي يري هذه المزارات وسيادتك تقطع عنه التيار علي سبيل المثال لمده تزيد عن ساعتين، وكيف انه في البر الغربي في الاقصر اثناء زيارتهرللمقابر بدايه من السادسه صباحا وتقطع عنه التيار الي الساعه الحاديه عشر مثلا. وهو يحمل تذكره تقدر بالعشرة يوروهات وتذكره اضافيه لزياه مقبره توت عنخ امون تقدر بعشرة يوروهات اخري. هذا فقط في منطقه اثريه واحده وهي جزءا من زياره تقدر من ثلاث لاربعة مناطق، ثم ما رأي سيادتكم في الخساره الماديه التي تعود بالضرر علي اقتصاد مصر الفوري والكاش. ثم ناتي نشتكي من قله السياح الاتين الي مصر. فنحن من نجني علي انفسنا بايدينا سياده الوزير وساسمعك الان بعض اراء العاملين والخبراء في مجال السياحه لتعلم انه لا مفر من تكاتف كل الجهود للخروج بصناعه السياحه الي بر الامان وليس خرابها اكثر مما هي عليه.
 

 

ياسيادة الوزير استمع الي اراء الاستاذه نجوي البارون الخبيرة السياحيه وهي تقول ان المقابر الاثرية بالبر الغربى لا يمكن زيارتها بدون وجود كهرباء وحدث اكثر من مرة اثناء الزيارة انقطاع التيار وهروب السائحين الذين اقسموا بعدم العودة مرة اخرى خاصة ان تلك الاماكن شديدة الحرارة ولا يستطيع السائح الذهاب لها اكثر من مرة وما يثير التساؤل لماذا نرى جبل القرنة بالبر الغربى كامل الانارة وهو عديم الفائدة فى تلك الفترة وتطفئ باقى المدينة فأين تخفيف الاحمال من هذا الجبل الذى يضاء فقط للذئاب والثعابين.

 

فى سياق متصل سياده الوزير قال احمد الجهلان صاحب مطعم سياحى ان الافاضل من المسئولين عن الكهرباء بالاقصر لا يحلو لهم قطع التيار الا فى اثناء ساعات تقديم الوجبات للسياح فى الثانية ظهرا والسابعة مساءا وطالبهم بضرورة اختيار الاوقات حتى لا يتسببوا فى هروب ما تبقى من السياح بعد الازمات المتتالية.
 

 

سياده الوزير اوصيك في اذنيك بمناسبه الموسم السياحي القادم ان شاء الله في منتصف اكتوبر بدايه نوفمبر، وهناك بشائر للخير في الحجوزات ورفع الحذر عن مصر من بلجيكا وهولندا ودول متعدده كثيره، فيجب ان نعد لهذه المجاميع القادمه. اولا بتطهير الاماكن السياحيه من القمامه واعمال البلطجه والتحرش والسرقات بالاكراه. ثانيا بعدم انقطاع التيار الكهربي نهائيا عن هذه الاماكن الاستراتيجيه والحيويه بل والاقتصاديه ثالثا العمل السريع علي اصلاح الطرق المؤديه الي الاماكن السياحيه. رابعا اشعار السائح بالامن والأمان وليس المقصود ان يقع تحت طائله الروتين والمنظره الامنيه والتي تؤدي الي تعطله اكثر عن الزياره. زياده الرقابه السياحيه وتضعيف المخالفات والعقوبات علي المخالفين. وليس بالتهاون فيما يتحرش او يسرق اي سائح مهما كان.
 

 

اخيرا سياده الوزير اريد ان افكرك انه هناك دعايه وترويج مجاني للسياحه في مصر، الا وهي مناسبه تعامد الشمس القادمه علي وجه رمسيس الثاني في معابد ابو سمبل يوم الثاني والعشزين من اكتوبر، فارجو ان تحضر اهذه المناسبه من الان وبطريقه علميه صحيحه لنستطيع استغلالها في جذب اكبر عدد ممكن من السياح من خلالها، وفي المقال القادم ساعرض لك كيفيه استغلال الحدث في الترويج للسياحة في مصر وبطريقه زهيده ولا تكلف الدول كثيرا.

 

"مصر تحتاج للمخلصين وليس للمتقاعسين".

محمد عطا
المتخصص في شئون السياحة والآثار
                                                                                                 [email protected]

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled