أحداث غزة تؤجل فعاليات العديد من المهرجانات السياحية في المملكة
عمان " المسلة " … انعكست الأحداث الجارية في قطاع غزة بشكل مباشر على القطاع السياحي في المملكة، ولاسيما سياحة المهرجانات. وقامت إدارات بعض المهرجانات الأردنية بتأجيل وإلغاء بعض الأنشطة والفعاليات التي تقام خلال فترة الصيف نظرا للظروف الراهنة التي يمر بها الأهل في قطاع غزة والمدن الفلسطينية كافة، وذلك على الرغم من الأهمية الاقتصادية التي تحققها سياحة المهرجانات.
ويعتبر عاملون في القطاع السياحي أن سياحة المهرجانات تلقى رواجا واهتماما على مستوى العالم، لما تسهم به في تنمية اقتصادات الدول بشكل متنام وفعال، مبينين ان الجهات المعنية والمتخصصة بسياحة المهرجانات أولت عناية خاصة خلال السنوات الماضية بهذا النوع من السياحة. وأكد العاملون أن فترة الصيف تعتبر موسما للسياحة؛ حيث تقام المهرجانات والأنشطة لجذب أكبر عدد ممكن من السياح، الا ان الاحداث الراهنة في قطاع غزة وما يتعرض له من عدوان غاشم كان يستوجب تأجيل والغاء فعاليات الصيف الحالي كوسيلة تعبيرية تضامنية مع ما يتعرض له القطاع.
وكانت ادارة مهرجان الفحيص الأردن تاريخ وحضارة وادارة نادي شباب الفحيص قررت تأجيل فعاليات المهرجان هذا العام وذلك تضامنا مع أوضاع الشعب الفلسطيني في غزة، والذي يتعرض لهجمة شرسة وهمجية دامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أمين عام وزارة السياحة والاثار، عيسى قموه، أن تأجيل عدد من المهرجانات والنشاطات السياحية كان للتعبير عن التضامن مع مجريات الاحداث في عزة.
ولفت الى ان معظم القائمين والعاملين في هذه المهرجان اتفقوا على تأجيل هذه المهرجانات وذلك بسبب الاحداث الدامية في قطاع غزة وتضامنا مع الاشقاء الفلسطينيين الذين يتعرضون لجرائم مروعة ترقى لحد جرائم ضد الانسانية. وأضاف قموه ان الشعب الأردني وعلى مدار السنوات الطويلة الماضية كان داعما للمواقف الفلسطينية. من جهته، رفض مدير عام المركز الثقافي الملكي، محمد ابوسماقة، التعليق لـ"الغد"، على قرار بعض إدارات المهرجانات تأجيل فعالياتها في ظل الاحداث التي تشهدها غزة.
من جهته، قال رئيس لجنة السياحة النيابية بمجلس النواب، امجد المسلماني، إن إلغاء وتأجيل الفعاليات والانشطة السياحية خلال الفترة الحالية كان رسالة تعبر عن تضامن وتلاحم الشعب الاردني مع الاخوة الفلسطينيين، وما يجري على الأراضي الفلسطينية من أحداث دموية نتيجة للعدوان الاسرائيلي.
وأوضح المسلماني أن تأجيل المهرجانات التي كان من المقرر اقامتها في وقت سابق جاء تضامنا مع ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان صهيوني غاشم، يستهدف المدنيين الابرياء، وخصوصا الاطفال والنساء وانسجاما مع مواقف قيادتنا الهاشمية. ويبين أن ما قامت به ادارة المهرجانات والفعاليات هو شكل من اشكال الدعم الانساني والاغاثي لهم ومساندتهم ومناصرتهم.
وأضاف انه وعلى الرغم من أهمية المهرجانات والفعاليات السياحية وما لها من عوائد اقتصادية وتجارية وسياحية الا انه تم تأجيل فعاليات مهرجان صيف عمان ومهرجان الفحيص لهذا العام. ولفت المسلماني الى أهمية سياحة المهرجانات والتي تكمن في التعريف بالموروث الشعبي للمناطق التي تقام بها المهرجانات، وتشجع تسويق المنتجات اليدوية والصناعات التقليدية لتلك المناطق، بالاضافة الى ان المهرجانات تتيح الفرصة لايجاد فرص عمل للشباب.
وكان أمين عمان عقل بلتاجي أعلن مؤخرا عن تأجيل انطلاق فعاليات مهرجان صيف عمان لهذا العام نظرا للظروف الراهنة التي يمر بها الأهل في قطاع غزة والمدن الفلسطينية كافة. وقال بلتاجي ان هذا القرار يجسد الأخوة الحقيقية ونهج عمان المتجذر والأصيل في التضامن والشعور مع شقيقاتها من المدن الفلسطينية في الظروف الصعبة والمحنة التي تمر بها نتيجة العدوان الإسرائيلي. ياتي ذلك، رغم أن أمانة عمان أنجزت كافة الترتيبات والاستعدادات النهائية لإنطلاق فعاليات المهرجات في حدائق الحسين والذي كان مقررا في الثاني من الشهر المقبل بعد عطلة العيد مباشرة.
الغد الاردنى
