أين التشريعات العاجلة لتحقيق التنمية المتكاملة للساحل الشمالي؟
.jpg)
بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين المصريين … من المؤكد ان تحويل الساحل الشمالي بدءا من مدينة الحمام وحتي الضبعة الي محافظة تحمل الاسم التاريخي الشهير «العلمين» يعد مبادرة ايجابية لصالح أمل التنمية في مصر المحروسة. ان هذا الاسم سوف يساهم في عالمية هذه المحافظة الجديدة انطلاقا من ارتباطه بأضخم الحروب التي شهدها العالم وهي الحرب العالمية الثانية التي اندلعت نهاية الاربعينيات ووضعت أوزارها عام 1945. لقد شهدت وعاشت هذه المنطقة اشهر واعنف معارك هذه الحرب والتي انتهت بالنصر الذي حققه القائد البريطاني مونتجمري علي قوات الرايخ الالماني وهو ما اصبح يمثل نقطة فاصلة في إنهاء هذا الصراع لصالح الحلفاء. من المتوقع وعلي ضوء الامكانات الطبيعية والطقس المعتدل طوال العام الذي تتميز به هذه المنطقة ان تصبح اشهر محافظة سياحية.
> > >
ان استثمار الساحل للمكانة السياحية التي تناسب المقومات الفريدة الهائلة التي يمتلكها مرهون بمدي الضوابط الاساسية التي يجب الالتزام بها. في هذا المجال لابد ان اشير الي أن المخطط العام الذي كان قد وضعه رجل التعمير الاول في مصر حسب الله الكفراوي لهذه المنطقة كان يقضي بأن تشمل مشروعات القري السياحية المملوكة للمصريين اقامة العديد من الفنادق المجهزة لاستقبال الحركة السياحية الوافدة. تضمن هذا المخطط ايضا اعتماد المنطقة علي نفسها في توفير احتياجاتها الغذائية باعادة زراعة المناطق الشاسعة الصالحة للزراعة.
> > >
ويقول المهندس الكفراوي ان الدولة ضلت طريقها في خطتها للتنمية، حدث ذلك عندما قررت الاتجاه الي منطقة توشكي حيث يعد الطقس الشديد الحرارة هناك طاردا للجذب السكاني، كان المفروض ان نوجه كل جهودنا لتنمية منطقة الساحل الشمالي الملائمة والجاذبة للحياة من كل الجوانب. اضاف بانه كان مخططا ان تستوعب عملية تنمية هذه المنطقة ما يزيد عن 25 مليون نسمة حيث تتوافر لهم كل سبل العيش والعمل في مشروعات سياحية وانتاجية وزراعية.
> > >
إن اسوأ ما تعرضت له منطقة الساحل الشمالي يتمثل في سطو مافيا الاراضي الذين اعتمدوا علي منعدمي الضمير وفاسدي الذمم في المحليات.. كان من نتيجة ذلك الاستيلاء بأساليب غير قانونية علي مساحات هائلة لاقامة منتجعات لا تضع في اعتبارها متطلبات التنمية السياحية، لقد جنوا من وراء هذه المشروعات مليارات الجنيهات أرباحا غير مشروعة.. ان المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء الذي أعلن تبنيه لمشروع احياء تنمية الساحل الشمالي مطالب باصدار التشريعات اللازمة لوقف العدوان علي ما تبقي من المساحات الشاطئية من أجل تحويلها لصالح التنمية السياحية.. اننا ننتظر من الرئيس السيسي سرعة اصدار هذه التشريعات الضرورية لصالح مشروعات التنمية المتكاملة للمنطقة.
> > >
كم أرجو ان تكون جدية تحركات المهندس محلب لتنمية الساحل الشمالي عاكسة لنية حقيقية تستهدف تحويل هذا الحلم إلي حقيقة.
وللحديث بقية
