محافظ بيت لحم يبحث الواقع السياحي وسبل تطويره مع قطاع السياحة
بيت لحم "المسلة"…. بحث محافظ بيت لحم اللواء جبريل البكري مع ممثلي القطاع السياحي بمحافظة بيت لحم الواقع السياحي في ظل تراجع الحركة السياحية نتيجة العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة وما تلاه من احداث ادت الى تدهور وتراجع الحركة السياحية بالمحافظة مما اثر على واقع المؤسسات الاقتصادية السياحية نتيجة الغاء وفود سياحية زياراتها لفلسطين.
وقد حضر الاجتماع ممثلي عن جمعية الفنادق في فلسطين و مكاتب السياحة الوافدة و ممثلي محلات التحف الشرقية الذين قدموا للمحافظ البكري شرحا عن واقع الحركة السياحية في الاسابيع الاخيرة موضحين انها تعرضت لضربات اقتصادية كبيرة وخسائر فادحة بفعل العدوان الاسرائيلي على غزة وما تلاه من احداث.
و اشار ممثلو القطاع السياحي للمحافظ البكري الى ان حجم الخسائر التي تعرضوا لها كبير جدا وانهم اضطروا لاتخاذ اجراءات تقشفية في عدد الموظفين ورواتبهم بسبب حالة الكساد التي يعايشونها مشيرين الى اهمية قيام السلطة باتخاذ اجراءات وتسهيلات بالتعاون ما بين مختلف الجهات وعلى رأسها وزارة السياحة والاثار وسلطة النقد والمحافظة من اجل التخفيف من اعباء ومعاناة القطاع السياحي التي تستمر منذ شهرين .
وأوضح ممثلة القطاع السياحي ان هذا الواقع السيئ لم ينعكس عليهم فقط بل انعكس على مجمع الواقع الاقتصادي حيث ان القطاع السياحي يشغل نحو 3400 موظف وعامل بالإضافة الى مئات العمال في مشاغل الخشب والصدف هذا الى جانب ان قطاع السياحة يساهم في تحريك العجلة التجارية والاقتصادية حيث ان مؤسسات القطاع السياحي تتعاقد مع المطاعم ومحال اللحوم والخضار التي اصبح الكثير منها يعاني نتيجة حالة الكساد التي يعاني منها القطاع السياحي.
كما اشار ممثلة القطاع السياح الى ان ابرز اشكال المعاناة يتمثل بالواقع الصعب على مدخل بيت لحم الشمالي مشيرين الى ان اسرائيل تستغل هذا الواقع وتحاول تعويض خسائرها الاقتصادية عبر الاشارة الى ان بيت لحم ليست هادئة وتقنع الوفود السياحية والحجيج على البقاء في اسرائيل وعدم زيارة بيت لحم كما انها تتعمد استهداف المحال والفنادق السياحية وترشها بالمياه العادمة وتستهدف القطاع السياحي كما تستهدف كل ما هو فلسطيني.
وأوضحوا ان هناك وفود سياحية كبيرة مثل الوفود من النيجر التي كان من المفترض ان تبقى في بيت لحم لأسابيع جرى تحويلها الى منطقة الشمال حيث الغت حجوزها في بيت لحم بفعل سيطرة اسرائيل على القطاع السياحي واثارتها للشائعات حول الوضع في بيت لحم.
وطالب ممثلو القطاع السياحي محافظ بيت لحم و وزارة السياحة وسلطة النقد والبنوك و وزارة المالية بالعمل على تعزيز صمودهم حتى يستطيعوا تحمل الاعباء خصوصا في موضوع القدرة على الاستمرار في تحمل اعباء الموظفين موضحين انهم لن يستطيعوا البقاء على هذا الحال لفترة طويلة .
كما طالب ممثلو القطاع السياحي وزارة المالية بصرف مسترداتهم الضريبية مشيرين الى ان تأخيرها من قبل وزارة المالية فأقم من معاناتهم ومن الممكن ان تساهم في تعزيز صمودهم حاليا كما طالبوا السلطة بالضغط عبر سلطة النقد على البنوك لإعادة جدولة العديد اي ديون على القطاع السياحي .
من جهته اكد المحافظ البكري لـ معا ان السلطة تتفهم واقع الحال خصوصا القطاع السياحي مشيرا الى انه يتعرض لحملة استهداف من قبل الاحتلال الاسرائيلي كما تتعرض كل القطاعات في فلسطين كما انها تتحكم بهذا القطاع بشكل غير اخلاقي وبالتالي فان السلطة بكافة وزاراتها وهيأتها مطالبة بالوقوف الى جانب القطاع السياحي .
وأكد المحافظ البكري على ان هناك توجه لدى السلطة التي تتفهم معاناة بيت لحم عموما بكافة قطاعاتها بدا من المواطن في كل مناطق المحافظة ومرورا بالقطاعات الاقتصادية والسياحية من منطلق الادراك لحالة الاستهداف الاسرائيلي لبيت لحم وبالتالي لا بد من العمل الجاد والواضح بعيدا عن الشعارات لحماية بيت لحم وتحويلها الى مدينة مفتوحة لاستقبال زوارها والحجيج اليها.
واكد المحافظ البكري انه ومنذ تسلمه لمهام عمله كمحافظ لبيت لحم بدا بالعمل على هذه السياسة وانه خاطب اسرائيل من اجل ازالة الحواجز وعلى رأسها الكونتنير لجعل بيت لحم مدينة مفتوحة كما اشار الى انه طالب بإزالة حواجز بين القرى الغربية لبيت لحم كما طالب بتسهيل حركة المرور على مدخل بيت لحم الشمالي موضحا ان سيواصل العمل من اجل خدمة بيت لحم وأهلها.
و وعد المحافظ البكري ممثلي القطاع السياحي بالعمل على اتخاذ اجراءات وتدابير تحمي عملهم وتساهم في تطويره من خلال تواصله مع مختلف الجهات مشيرا الى ان بيت لحم مدينة دينية تاريخية عالمية ويجب ان تحظى باهتمام اكبر من مختلف الجهات مشددا ايضا على ضرورة تكاتف وتعاون القطاعين العام والخاص والاهلي من اجل النهوض بها.