Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سبب لانتشار مرض السرطان بكثافة في غزة..تلوث إشعاعي خلفه بارود الصواريخ سيشعر بها سكان القطاع قريبا

سبب لانتشار مرض السرطان بكثافة في غزة..تلوث إشعاعي خلفه بارود الصواريخ سيشعر بها سكان القطاع قريبا

 

غزة "ادارة التحرير" …. تعرض قطاع غزة إلى اطنان كبيرة من المتفجرات سيما إن  إسرائيل استخدمت في حربها على غزة  جميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليا للمرة الثالثة  في حروبها على غزة ، والتي لا تحترم بذلك أي قانون حرب أو قانون دولي .

 

الأطباء في مستشفى الشفاء بمدينة غزة يقولون إن العديد من الإصابات التي وصلت المستشفى لم يعتادوا عليها من قبل  ما يدل لاحتماله استخدام إسرائيل لليورانيوم والفسفور الأبيض التي تؤدي لحروق غائرة تهتك الجلد والأعصاب .

 

وتشير الجثث الممزقة بفعل الإصابات المباشرة بصواريخ أو قذائف يطلقها جيش الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة ،وتصل متفحمة إلى مشافي القطاع إلى أنواع غير معلومة من الأسلحة المحرمة دوليا وفق خبراء ومتخصصين.

 

وبينوا  الأطباء بأن وصل للمستشفيات حالات غريبة لم يشاهدوها الحروب السابقة كالجروح العميقة الغير نازفة والحروق التي لا تخرج منها رائحة الحروق المعتادة وظهور "تاتوه" حول الجروح العميقة والأجزاء المبتورة بفعل الأسلحة المستخدمة التي تعمل على بتر وتهتك العظم  ترجح حسب نوعية الإصابات استخدام إسرائيل لقنابل من نوع الدايم .

 

دكتور الجراحة في مستشفى الشفاء صبحي سكيك  يتحدث عن تأثير الأسلحة الفتاكة في هذه الحرب  حيث أدى استخدامها  إلى تحطيم عظام المصابين ، ربما تعمل على تفتيت العظام بشكل كامل وبدرجة يصعب معالجتها، ويضطر الطبيب المعالج إلى بتر أطراف معظم الذين تعرضوا لهذه الأسلحة .

 

ويشير في حديثه لـ" دنيا الوطن "  بأن الحروق التي أصيب بها الجرحى تعطي دلائل على استخدام اليورانيوم المنصب في الحرب التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة وبشكل لم يسبق له مثيل. .

 

هذا ويتكون اليورانيوم المنضب من نفايات نووية تحملها القذائف والرصاصات بهدف زيادة قدرتها في الاختراق والتفجير، وايضا كونها تدمر البيئة الفلسطينية بإشعاعات تظهر آثارها السلبية على الإنسان والنبات والحيوان على المدى المتوسط والبعيد في شكل خلل جيني وتشوهات خلقية وأمراض سرطانية.

 

بدوره رجح أستاذ الفيزياء الطبية أنور عطا الله ان الاحتلال الإسرائيلي استخدم مواد مشعة في هذه الحرب ويهيب بالمختصين إجراء الفحوصات اللازمة ومحاسبة إسرائيل دوليا ، موضحا  إن تأثيرها كارثي وخطير على البيئة والصحة ،فهي تلوث الهواء والماء والتربة .

 

 ويشرح عطا الله  الخبير في الاشعاعات النووية  خلال حديثه لـ" دنيا الوطن "  كيفية تأثير المواد المشعة التي تندمج  بعد تسربها في عناصر البيئة المختلفة مثل الماء والتربة والهواء  بعد انفجارها لتنتقل بعد ذلك إلى الإنسان ويستمر لفترات طويلة من الزمن تصل لعشرات السنين ، وان التعرض لها ولو بكميات قليلة جدا يؤدي إلى تكون خلايا سرطانية ، بعد فترة بسيطة من خمس إلى عشر سنوات ، أو يؤدي إلى الإصابة بأمراض وراثية مثل تشوه الأجنة ،

 

ويضيف لدنيا الوطن :   يمكن أن يولد الجنين فاقد العنين أو الأذنين أو بعض الأطراف ، مبينا إلى أن استخدام آلاف الأطنان من المتفجرات في عدوان على منطقة جغرافية صغيرة وتطاير الغبار والأدخنة إلى الهواء الجوي ، يضاعف من حجم المأساة البيئية والصحية ، وزيادة الإصابة بأمراض الصدر والرئتين والجهاز التنفسي على المدى القريب ، أما على المدى البعيد فانه يسبب سرطانات وتشوه الأجنة حسب تحليل عطا الله

 

وعن تأثيرها بعيد المدى فهناك إحصائيات تفيد بزيادة نسبة السرطانات بعد الحربين على قطاع غزة ونسبة الإجهاض وتشوهات الأجنة.

أما الخبير الفيزيائي البروفسور ماهر الغصين يشير الى ان التعرض  لليورانيوم عن طريق الاستنشاق، أو عن طريق الطعام، أو الماء الملوث، أو عن طريق تعرض الجروح السطحية على الجلد لشيء ملوث. يسبب التسمم الإشعاعي أو التسمم الكيميائي، وتؤثر بشكل أكبر على الرئتين والكليتين؛ حيث بإمكانه التسبب في السرطان، وإحداث قصور وظيفي في بعض أعضاء الجسم.. فدقائق اليورانيوم المستنشقة مثلا، تحتجز داخل الرئة لتتسبب في حدوث سرطان الرئة في حالة التعرض لكمية كبيرة منه لمدة زمنية طويلة.

 

 وحول تأثير ذلك على الهواء والماء يقول الغصين لـ" دنيا الوطن " ان تأثيرها على المياه الجوفية من خلال   الأمطار التي تكون محملة بالإشعاعات الموجودة بطبقات الجو الى باطن الأرض فتلوث المياه بالمواد المشعة و تنتقل  إلى الإنسان مسببة أمراض له وتنتقل للتربة منها إلى النباتات  ومنها إلى الإنسان مباشرة أو عند تناول الحيوانات التي تتغذى علي تلك النباتات الملوثة .

 

ويتابع :  بالرغم من ذلك فإن تسرب المواد المشعة إلى التربة هو أقل عمليات التلوث خطورة بسبب كونه موضعيا لأن الزمن اللازم لكي تتحرك المواد المشعة عبر طبقات التربة إلى أن تصل للمياه الجوفية يكون طويلا . و هذا التلوث أسهل في الكشف والتحديد و في التعامل معه وعلاجه .

 

و يؤدي ذلك إلى   تلوث الهواء مع انتشار عام للتلوث في مناطق شاسعة إذا لعبت الرياح دورها في تحريك السحابة المشعة. و قد ينتهي التلوث الهوائي بتساقط الغبار المشع علي مناطق مختلفة مما يؤدي إلى تلوث الأرض و الماء.

 

وحسب دراسات عديدة لمراكز الابحاث الفلسطينية رجحت استخدام الاحتلال لاسلحة محرمة دوليا لا تستخدم خلال الحروب السابقة على غزة ، وكان الدليل على ذلك انها كثيرة الشظايا و سريعة ومدمرة ، تصنع من ألياف كربونية متينة محشوة بمادة متفجرة مع محسوق من الجسيمات الدقيقة ، لها قدرة على اختراق الجسم وتدمير الأنسجة والأوردة والشرايين وتهتك العظام ، وعند استنشاق دخان الدايم المليء بالكربون يكون هناك احتمال الإصابة بسرطان الرئة على المدى المتوسط والبعيد" .

 

وتشير الدراسات  إلى ان  تأثيرها على الغلاف الجوي والمياه الجوفية حيث ينتقل الإشعاع عبر الأمطار إلى باطن الأرض ثم إلى الاستخدام البشري وتكمن الخطورة في إحدى خصائص المواد المشعة التي يمتد تأثيرها لعشرات السنين .

 

الجدير ذكره انه لا يمكن حصر الدمار الهائل الذي حل بالمنظومة البيئية والصحية وخلال رصد وتوثيق  مراكز حقوق الانسان فأن القنابل المتفجرة التي تستخدمها المدفعيات الإسرائيلية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة يرى أنها تحمل غازات سامة تؤدي إلى تلوث الهواء، نجم عنها ، حساسية في الجلد خاصة في المناطق الحساسة في الوجه والرقبة والإبطين ، وتهيج في العينين والحلق والرئتين ، خصوصا لدى الأطفال الذين يعانون من ضعف في نمو الرئة ،وزادت معدلات الإصابة بامراض الجهاز التنفسي، بالاضافة إلى كحة واختناق شديدين يصاحبان من يشتم هذه الغازات .

 

وفى نفس السياق نوهت جمعية رعاية مرضى السرطان في غزة  إلى  زيادة نسبة الإصابة بالسرطان في قطاع غزة في السنوات القليلة الماضية ، لافتة إلى إن الاحتلال قد استخدم اليورانيوم والفسفور في حروبه السابقة .وهذا ما يفسر سبب الزيادة في معدلات الإصابة بهذه الإمراض .

 

أما الخطر المخفي يكمن في التلوث الإشعاعي الذي أصبح الآن خطرا حقيقيا واقعيا و لربما هو السبب الرئيس للأمراض المستعصية " كالسرطان" التي تنتشر الآن بشكل كبير في قطاع غزة حسب الدراسات ويقاسى آلامها الصغير و الكبير  دون استثناء .

 

من خلال الأدلة الأولية التي توفرت للهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة جرائم الاحتلال تؤكد على استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة محرمة دولياً إلى جانب الأسلحة التقليدية التي تتجاوز في قدرتها التدميرية الهدف الذي تستخدم من أجله   ، بالوقت التى . انكر الاحتلال استخدامه للأسلحة المحرمة دوليا رغم التقارير التي أثبتت استخدامه للأسلحة المحرمة دوليا بعد أخذ عينات وفحصها خلال الحربين السابقتين والقانون الدولي الإنساني قاصر عن ضمان الحماية للمدنيين لأن إسرائيل لا تتعامل مع أي قانون لا يتماشى مع عنجهيتها ووحشيتها التي تمارسها ضد الأطفال والنساء والشيوخ .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله