طلب مرتفع على الفنادق بإشغال أكثر من 90%.. وأماكن الترفيه المحلية
السعوديون ينعشون صناعة السياحة الكويتية
الكويت "ادارة التحرير" ….. على عكس الاعتقاد السائد، فإن السياحة المحلية آخذة في النمو في مؤشر اقتصادي مهم لقدرة هذه الصناعة على أن تكون رافدا اقتصاديا مهما إذا أحسن الاهتمام به وتعزيزه.
وفي كل موسم سياحي، تظهر الكويت على خارطة دول المنطقة كمستقطبة للسياح الخليجيين، وعلى رأسهم السعوديين الذين تربطهم علاقات قربى مع الكويتيين إضافة الى القرب الجغرافي.
ورغم فصل الصيف، تمكنت فنادق كثيرة في الكويت من جذب السياحة من الخارج بفضل عروض تقدمها وخدمات جيدة، إضافة الى وجود أماكن سياحية آخذة في الزيادة وفي استقطاب السياح الخليجيين.
ومع أن اكثر من 100 ألف خرجوا في عطلة العيد، إلا أن مسح أجرته «الأنباء» على عدد من الفنادق أظهر أن هناك كثيرين استقطبهم البلد من الخارج، حيث امتلأت الفنادق بنسبة تزيد على 90% في العطلة.
وقال مدير تسويق في فندق النخيل احمد دقروري: ان حركة السياح والنزلاء في الفنادق تشهد ارتفاعا تدريجيا، حيث زاد عدد النزلاء بشكل مطرد، وارتفعت نسبة الإشغال في الفندق خلال الفترة الأخيرة والتي من المتوقع ان تصل الى ذروتها في عطلة عيد الفطر لتتجاوز 90%.
ويبدو ان العروض التي تقدمها الفنادق والشقق الفندقية وغيرها من البرامج السياحية التي تنظمها للأطفال أسهمت بشكل كبير في جذب العائلات من داخل الكويت وخارجها.
ويقول نائب المدير العام في فندق سيمفوني وسيم طربيه إن نسبة الإشغال المتوقعة للفندق خلال فترة العيد تتراوح فيما بين 90 و95%، مقارنة بـ 91% نسبة الإشغال التي كانت خلال الفترة المقارنة من العام الماضي.
ويشرح أن الكويتيين يشكلون 60% تقريبا من زبائن الفندق يليهم السعوديين الذين يشكلون 25% من نسبة الاشغال ويأتي بعدهم الإماراتيين باستحواذهم على 10% تقريبا من نسبة الإشغال، أما الـ 5% الأخرى من نزلاء الفندق فيمثلون باقي مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي الإطار نفسه، يقول رئيس المبيعات التنفيذي في فندق هوليداي السالمية شانت كاليبيجان ان كل فنادق الهوليداي تشهد نشاطا ونسبة إشغال عالية من قبل الكويتيين ودول الجوار ولاسيما السعوديين الذين يحبذون الشقق الفندقية.
ويتفق معه في ذلك مدير التسويق والمبيعات في فندق سفير الفنطاس وسيم مهدي حيث يقول: ان نسبة إشغال الغرف طيلة اسبوع العيد تكاد تكون «full» كاملة العدد، مشيرا الى ان السعوديين يحوزون النسبة الأكبر.
وتصل أسعار الليلة الواحدة في فنادق 5 نجوم الى 100 دينار بينما تتخطى الألف دينار للجناح الملكي، وهي أرقام تقارب أسعار الفنادق في دول سياحية أوروبية، وتعني أن هناك طلبا في السوق المحلية رغم صعوبات هذا القطاع.
وهناك أماكن كثيرة على خارطة السياحة الكويتية، ويمكن أن تكون نواة لصناعة لا يستهان بها بعوائد جيدة، رغم أن هناك تحديات متعلقة بقدوم سياح من خارج المنطقة لأسباب مازالت صعبة ومتعلقة بالفيزا، لكن لا شك أن هناك طلبا مرتفعا، وقد تتميز الكويت بسياحة نوعية، على غرار المركز العلمي الذي يستقطب المركز العلمي نحو 40 ألف زائر على مدى عطلة العيد وهو مكان يجمع بين الترفيه والتعليم في أجواء مرفهة ومكيفة وإطلالة بحرية فريدة ومميزة.
ويقول مدير التسويق والمبيعات للمركز العلمي نواف الرديني ان المركز يقدم دائما برامج مفيدة علميا وترفيهية، وان زواره على موعد هذه السنة مع تدشين فيلم Island of Lemurs: Madagascar 3D على شاشة آي ماكس العملاقة ومعرض تفاعلي تعليمي جديد في قاعة الاستكشاف.
ويضيف الرديني ان المركز سيفتتح معرض «الرياضيات حياتنا» في قاعة الاستكشاف، وهو المعرض التاسع من ضمن سياسة المعارض المتنقلة التي تبناها المركز العلمي في 2009.
«قدر المحبة».. عندما يجتمع البزنس والسياحة والمسؤولية الاجتماعية
مول الأفنيوز المعلَم الاقتصادي والسياحي الأكبر حاليا في الكويت، استطاع أن يكون علامة فارقة في المنطقة في جذب السياح من الداخل والخارج، وخصوصا من السعودية.
وفي كل مناسبة يتمكن المول من جمع معادلات البزنس والترفيه والمسؤولية الاجتماعية.
وفي شهر رمضان أطلق مبادرة مميزة مبادرة «قدر المحبة» لجمع تبرعات الألعاب والهدايا للأطفال المحتاجين من خلال تخصيص صندوق لتسلم العطايا الكريمة من زوار الأفنيوز، كما هو ظاهر في وسط الصورة أعلاه، حيث تستمر مبادرة «قدر المحبة» والذي تقع في منطقة غراند أفنيو حتى بعد أيام عيد الفطر ليتم بعد ذلك توزيع العطايا على الأطفال المحتاجين عن طريق جمعية الهلال الأحمر الكويتي.