شهر رمضان يساهم بـ 50% فى عوائد الفنادق بالامارات
دبى "المسلة"…. صرح مدراء فنادق في دبي لـ"البيان الاقتصادي" ان مساهمة قطاع المطاعم في العوائد خلال شهر رمضان بلغت 50 % مقارنة بـ15 الى 20 % في الاشهر العادية مشيرين الى ان هذه النسبة تختلف بين فندق الى اخر حسب عدد المطاعم والخيارات التي يوفرها لزواره، بالاضافة الى تنوع الانشطة والمرافق التي يملكها الفندق. واضافوا ان شهر رمضان يعد موسما للقطاع الفندقي في دبي والامارات بشكل عام، حيث يسعى القطاع لتعزيز ايراداته عبر تنويع المنتجات التي يقدمها، خاصة فيما يتعلق بالمطاعم.
حيث تصبح مساهمة المطاعم في ايرادات الفندق اكبر من الشهور العادية ، موكدين على ان الفنادق تتسابق على النزلاء والضيوف من خلال ابتكار العروض الجاذبة، سواء عروض القيمة المضافة او العروض على وجبات السحور والافطار.
واشاروا الى ان معدلات الاشغال في المطاعم والخيم الرمضانية تكاد تبلغ 80 % بشكل يومي وان نسبة نمو الاقبال على المطاعم خلال شهر رمضان الكريم لهذا العام قاربت 20 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، موضحين بان جميع ادارات الفنادق تحرص على تقديم تجربة رمضانية مميزة للزوار في ظل انخفاض معدلات الاشغال في الغرف.
واشاروا الى ان تزامن شهر رمضان مع فعاليات كاس العالم ساهم بدوره في رفع العوائد الفندقية من قطاع الماكولات والمشروبات خصوصا حيث اشاروا الى ان زوار كاس العالم يشكلون ما يفوق 50 % من اجمالي من ياتي الى الخيم في فترة السحور، في حين ان معدلات الانفاق للزائر الواحد ارتفعت هي الاخرى خلال هذا العام لنفس السبب.
معدلات اشغال
وقال نعيم دركزللي، نائب الرئيس لفنادق الملينيوم والكوبثورن بمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا، ان شهر رمضان الكريم يعتبر فترة انخفاض في الحجوزات على اشغال الغرف، لكن في المقابل ترتفع العوائد بشكل كبير خلال الفترة ذاتها، مشيرا الى انها تقارب 50 % من مجمل عوائد فنادق دبي حاليا.
مشيرا الى ان معدلات اشغال المطاعم هذا العام تشير الى نتائج افضل مقارنة بشهر رمضان من العالم الماضي. واضاف بان النسبة تختلف من فندق الى اخر حسب عدد المطاعم التي يملكها، كما ان بعض الفنادق تقيم خيما بمناسبة الشهر الكريم في حين ان فنادق اخرى لا تستطيع. كما اشار الى ان نهاية الشهر الكريم ستكون قياسية مع حلول موسم العيد الذي سيتزامن وتدفقات كبيرة جدا من دول الخليج والسعودية بالتحديد.
نسبة عوائد
وقالت ميساء تركاوي، المدير الاقليمي للعلاقات العامة في مجموعة جميرا التابعة لدبي القابضة، بان المجموعة تولي اهتماما كبيرا لتقديم تجربة مميزة لزوار فنادقها خلال شهر رمضان الكريم، حيث توفر له عدة خيارات راقية وفخمة تبدا بمجلس السفينة بفندق جميرا بيتش او قاعة الارينا بفندق مينا السلام وخيمة المجلس بفندق القصر، بالاضافة الى مطاعم برج العرب وابراج الامارات وجميرا كريك وزعبيل سراي مشيرة الى ان معدلات الاشغال في هذه المطاعم تعتبر عالية جدا وتساهم بشكل كبير في المحافظة على نسبة عوائد جيدة في الشهر الكريم.
واضافت دبي تعتبر اهم وجهة سياحية صيفية في المنطقة”، مشيرة الى ان الفنادق الشاطئية او تلك الملتزمة للمراكز التجارية الرئيسية، كدبي مول ومول الامارات، ستكون الاكثر نشاطا خلال الموسم الجاري، في ظل تنامي مكانة مهرجان دبي للتسوق الصيفي، اضافة الى مهرجان “العيد في دبي”.
كاس العالم
واشار حسين هاشم، مدير عام فندقي المروج والبستان من روتانا، الى ان تزامن شهر رمضان مع فعاليات كاس العالم ساهم بشكل كبير في نمو العوائد، مشيرا الى ان نسبة نمو الاقبال على المطاعم في رمضان لهذا العام تكاد تصل الى 20 % مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي. وقال ان فندقي البستان والمروج من روتانا يعملان على مدار الساعة لتقديم تجربة مميزة لحيث الاجواء الرمضانية الراقية والجلسات الفخمة المريحة والاطباق العربية الاصيلة مع اشهى واطيب الحلويات والمشروبات الرمضانية اللذيذة. واضاف ان “معدلات الاشغال المتوقعة لموسم الصيف لهذه السنة هي الاعلى بالنسبة الى فنادقه، حيث ستتراوح النسبة ما بين 80 الى 85 %.
ثلاثة افطارات
ويقول بيل كيفير، مدير عام فندق جي دبليو ماريوت ماركيز دبي، الذي سمي اطول فندق في العالم من طرف موسوعة غينيس للارقام القياسية -هنا في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز دبي، نسعى دائما الى تقديم اكثر التجارب الرمضانية تميزا، ولا تختلف استراتيجيتنا هذا السنة عن السابق.
فخلال شهر رمضان المبارك، يمكن للزوار ان يستمتعوا بثلاثة افطارات مختلفة، تقدم كل منها تجربة مسائية مميزة للاستمتاع بها مع الاصدقاء واعز الاشخاص. وبهذه المناسبة، قمنا بتحويل قاعة دبي للحفلات الى ردهة باذخة يطغى عليها اللونان الذهبي والعاجي. اما مطعمنا العربي، نواره، فسيقدم ايضا افطارا خاصا. وسيتمكن الضيوف ايضا من كسر صيامهم في مطعم كيتشن 6- الذي يقدم اشهى الاطباق المستوحاة من مختلف ارجاء العالم.
خيمة اساطير
قال يوسف مختار، المدير الاقليمي لادارة المبيعات في مجوعة كيرزنر- الفندقية، التي تدير فنادق اتلانتس ورويال ميراج وان اند اونلي ،ان خيمة اساطير في فندق اتلانتيس تعتبر واحدة من اشهر وارقى الخيم الرمضانية في دبي والمنطقة، حيث تمزج بين التصميم المبدع والخدمة الراقية بالاضافة الى الماكولات الشهية من جميع انحاء العالم. واضاف – تعد خيمة اساطير في منتجع اتلانتس النخلة مقصدا ساحليا فاخرا يقدم الوجبات وفقا للعادات والتقاليد الرمضانية الاصيلة.
وتوفر الخيمة جوا حافلا بالانشطة الرمضانية التي تعود الى عصور ماضية كثيرة كالعاب ورق الشدة والشطرنج ولعبة الطاولة. كما ان الخيمة لا تخلو من طابع الانشطة العصرية الرائعة كاحتوائها على العاب الـبلاي ستيشن- وشاشات عرض كبيرة في المجالس.
وبطابع الخيمة الفلكلوري الاخاذ، يستمتع الضيوف باجواء موسيقية ساحرة على انغام عازف العود والطبلة الذين سيطربون الضيوف باجمل المعزوفات والاغاني العربية الرائعة. واضاف الخيمة الرمضانية شهدت اقبالا ايجابيا من الشركات التي تحجز لـ50 الى 60 شخصا، اضافة الى العائلات، متوقعا ان يرتفع اشغال الخيمة كل ما اقترب الشهر من نهايته.
حزم اقامة
من جانبه قال جيمس كوراتزوبولوس، مدير عام مجموعة فنادق انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي : لقد اعددنا لشهر رمضان المبارك هذا العام حزم اقامة خاصة للعائلات تتضمن افطار رمضاني و سحور مجانا ، واقامة الاطفال دون سن 12 وطعامهم مجانا ، بالاضافة الى قسائم تسوق مجانية في مول دبي فستيفال سيتي، وترقية مجانية لجناح من غرفتي نوم، وجلسات علاج مجانية في منتجع سبا انتركونتيننتال.
وفيما يتعلق بتجهيز المطاعم والصالات والخيم الرمضانية، قال جيمس : -تستقبل مطاعم انيس- وشوا- في فندق انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي الضيوف على مائدة الافطار و السحور طيلة الشهر الكريم ، الى جانب مطعم زيتون وخيمة سكاي لاين الرمضانية في فندق كراون بلازا دبي فستيفال سيتي، ومطاعم بليدس وتي لاونج- وخيمة بليدس الرمضانية في نادي البادية للجولف، و قد اعددنا لضيوفنا هذا العام مفاجاة خاصة تتمثل بقدوم عدد من كبار الطهاة العالميين من لبنان لاعداد الذ الاطباق اللبنانية والعربية التي يشتهر بها هذا البلد.
12 مليون سائح
صرحت مصادر في القطاع الفندقي ان العام 2014 سيشهد نسبة نمو في عدد نزلاء الفنادق في الامارة بما يقارب 9 %، ليصل الى 12 مليون نزيل وهو رقم قياسي جديد مقارنة مع 11 مليون نزيل سجلتها دبي خلال العام الماضي. وهو ما يشكل استمرارية للنجاح القوي في القطاع السياحي الذي بدات دبي في تحقيقه منذ بداية العام 2012. واجمعت المصادر على ان دبي تسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق اهداف روية 2020، التي اطلقتها حكومة دبي في مطلع العام، سواء من خلال استقطاب عدد اكبر من السياح او من خلال زيادة عدد الغرف المتاحة.
موكدين على ان عام 2014 شهد نقلة في النمو من حيث الاشغال والعائدات، في ظل حركة طلب عالية من مختلف الاسواق المصدرة للسياحة الى الدولة.