العراق : أكثر من 500 يتيم يخرجون بمسيرة الشموع في الديوانية ويطالبون بالقصاص من داعش
العراق/ الديوانية "المسلة" فراس الكرباسي …. خرج اكثر من 500 يتيم في محافظة الديوانية (160 كم جنوب العاصمة بغداد) بمسيرة جابت الشوارع الرئيسية في مركز المدينة حاملين الشموع، مطالبين بالقصاص العادل ممن ايتمهم من المجرمين الارهابين وعصابات داعش، مشددين على تطبيق العدالة والقانون من قبل الحكومة والبرلمان في العراق.
وقال حسنين بهية احد منظمين التظاهرة " قامت مجموعة السراج الثقافي في الديوانية بتنظيم مسيرة خاصة لأيتام العراق والتي شملت اكثر من 500 يتيم مع امهاتهم الارامل ".
واضاف بهية " المسيرة حملت شعار العدل حياة، لاستذكار الحكم العادل، وشخصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وسيرته الوضاءة وتأكيده على كفالة اليتيم فكرياً ومادياً".
وتابع " المشاركين في المسيرة وجهوا دعوتهم الى المسؤولين والمواطنين لكفالة اليتيم ودعمه واشعاره بأنه عنصر مهم وفاعل ليساهم في بناء المجتمع".
وبين بهية " المسيرة التي انطلقت من قاعة الحرية في شارع المواكب سارت اكثر من 1500 متر وتوقفت لتوقع وثيقة اليتيم في ساحة احتفالات الديوانية وحملت شعارات تستذكر عدل أمير المؤمنين وتزامنا مع ذكرى استشهاده قبل 1395 سنة بالإضافة إلى لافتات تطالب المشرعين والمسؤولين في الحكومة العراقية بإنزال القصاص العادل بقتلة أبناء الشعب العراقي".
واوضح بهية ان " مبادرة العدل حياة والتي اطلقها ايتام الديوانية وتوقيع الوثيقة بالتنسيق مع العتبات المقدسة ليعلن عنها ويتم تعليقها في المراقد المقدسة لحشد الدعم والمناصرة لإدخالها ضمن الموسوعات العالمية المعنية لأنها ستكون من اكبر الوثائق الموقعة من قبل الاطفال في العالم".
وقال الطفل علي حسين " انا يتيم والمسلحين الارهابين اغتالوا والدي في تفجير ارهابي في الديوانية وهو كان يكسب رزقة ببيع الخضر وانا اطالب الحكومة العراقية بإعدام المجرمين ليكونوا عبرة للأخرين ولكي لا تزداد نسبة الايتام في العراق".
وقالت ام محمد احد امهات الايتام " انا الان ثلاثة من اولادي يقاتلون داعش في الانبار والرمادي واخيهم الاكبر قتلة المجرم صدام في عام 1986 ولكني مصرة على الذود بالغالي والنفيس للدفاع عن ارض العراق ولا اسمح وحتى لو اعطيت اصغر اولادي فداء للعراق وسأحمل السلاح للدفاع عن ارض العراق والعتبات المقدسة".
واضافت ام محمد أن " أبناء وعوائل ضحايا الإرهاب حملوا رسالتهم إلى مجلس النواب والحكومة العراقية لمطالبتهما بتشريع القوانين التي تكفل حقوقهم وتؤمن مستقبلهم ليتمكنوا من الإسهام في بناء الوطن والقصاص العادل من المجرمين القتلة وان لا يعفو عنهم لانهم اناس تلطخت ايديهم بدماء العراقيين ".