فنادق دهوك تشهد زحف نازحي الموصل
دهوك "المسلة" …. كشف نازحون موصليون في محافظة دهوك، الجمعة، عن تعرضهم لضغوطات مالية كبيرة نتيجة إرتفاع أسعار إيجار السكن في الفنادق والشقق، فضلاً عن غلاء المواد الغذائية، فيما أكدت منظمة مختصة بشؤون النازحين بوجود جهود لإيواء ومساعدة النازحين.
وقال المواطن صهيب نافع ( 46 سنة) لـ"السومرية نيوز"، إن "الأحداث الأخيرة في الموصل أجبرتنا على النزوح الى محافظة دهوك بحثا عن الأمان"، مبيناً أنه "أضطر السكن مع أسرته في إحدى الموتيلات بدهوك".
وأضاف نافع "أدفع شهرياً 700 دولار كأجرة للسكن فضلاً عن المصاريف اليومية لأسرتي"، لافتاً إلى أنه يعاني "من ضغوطات مالية كبيرة بسبب إرتفاع الإيجارات والإحتياجات الضرورية في دهوك".
وتابع أن "أسعار ايجارات السكن في دهوك تشهد إرتفاعاً يوم بعد آخر بسبب تزايد اعداد النازحين في المحافظة"، داعياً الجهات المعنية الى "تقديم المساعدة وتوفير المأوى اللازم للنازحين الذين يعانون ظروفاً صعبة".
من جهته، طالب النازح جمعة سعيد (52 عاماً) الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى "فتح باب اللجوء السياسي والإنساني أمام العراقيين النازحين من الموصل"، لافتاً إلى أن "من الصعب جداً عودتهم إلى مناطقهم بسبب الدمار التي تعرضت لها والخوف من إستمرار العنف".
وفي سياق متصل، قال صاحب أحد الموتيلات في دهوك هشيار محفوظ لـ"السومرية نيوز" إنه "عقب سقوط الموصل تستقبل محافظة دهوك يومياً المئات من نازحي الموصل"، مبيناً أن "إستمرار النزوح شكل ضغطاً كبيراً على الفنادق والموتيلات السياحية والشقق".
وأضاف محفوظ أن "أسعار ايجار السكن في الفنادق والموتيلات سجلت إرتفاعاً بنسبة 50% مقارنة مع الفترة التي سبقت أحداث الموصل"، مشيراً الى أن "هذه الأوضاع تسبب في ضغط مادي كبير على النازحين".
من جانبه، أكد مسؤول منظمة هاريكار المختصة بشؤون النازحين صلاح ياسين لـ"السومرية نيوز" أنه "تم تسجيل اكثر من 14800 أسرة نازحة من الموصل في عموم محافظة دهوك"، مبيناً أن "المنظمات الدولية والمحلية تسعى مع الجهات المسؤولة في حكومة إقليم كردستان لتقديم المساعدة اللازمة للنازحين".
وأضاف ياسين أن "أغلبية النازحين حالياً يعانون من مشكلة السكن والخدمات الرئيسية والمواد الغذائية"، لافتاً إلى أن "الجهات المسؤولة تعمل حالياً لإقامة مخيمات إضافية في مناطق قريبة من دهوك لإيواء أكبر عدد من النازحين وتوفير الخدمات اللازمة في تلك المخيمات".
وكانت الأمم المتحدة أعنلت نزوح اكثر من 200 ألف شخص خلال الاسبوعين الماضيين الى محافظة دهوك في اقليم كردستان، معربة عن قلقها إزاء الوضع الإنساني للنازحين، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تعمل مع المنظمات الدولية والمحلية والجهات الحكومية لتقديم المساعدة للنازحين.
ويشهد العراق وضعا أمنيا استثنائيا منذ (10 حزيران 2014)، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها في محافظة نينوى وصلاح الدين ومناطق جنوب غربي كركوك، بينما تستمر العمليات العسكرية في الانبار لمواجهة التنظيم، وأجبرت تلك الأحداث مئات الأسر في المحافظات الساخنة على النزوح باتجاه كردستان وكركوك ومحافظات أخرى.
