مدريد مدينة عالمية كاملة المقومات السياحية
مدريد " المسلة " … مدريد توصف بأنها مدينة عالمية في وسط إسبانيا تمتلك العديد من المعالم السياحية وتمتاز بمحافظتها على ثقافتها وتقاليدها، حيث تقدم الآن خليطا من التقاليد والثقافة المعاصرة والقديمة وتمتاز المدينة أيضا بالحيوية والنشاط ولكن مع محافظتها على التقاليد.وتتميز إسبانيا بصيفها المشمس مما يجعلها نقطة جذب للمسافرين تسعى للحصول على عطلة الاسترخاء، ولكن عاصمة البلاد وأكبر مدينة «مدريد» لا مكان للتكاسل عنها سواء استكشاف العالم من المتاحف الفنية في المدينة.
ويعد ميدان مايور أحد أقدم الميادين في مدريد، حيث كان منذ القرن الخامس عشر حلبة لمصارعة الثيران ومكاناً لإقامة المهرجانات والاحتفالات الرسمية وحاليا يضم عدداً كبيراً من المقاهي والمعارض الصغيرة ومكتب المعلومات السياحية الرئيسي في المدينة، ويمكن بعد ذلك الانطلاق في جولة سيرا على الأقدام على امتداد جادة جراند فيا التي تعد إحدى أكثر جادات المدينة نشاطاً وحيوية، لكونها تضم منطقة دور السينما.
وتوفر مدريد نحو 40 متنزهاً كبيراً، إذ يمكن التجول في متنزه إلريتيرو الذي يتضمن حدائق جميلة منسقة وبحيرة وادعة للنزهات بالقوارب، كما تقام فيه أيضا عروض متنوعة لألعاب الخفة وعروض المهرجين والموسيقيين.وتفخر مدريد بما تضمه متاحفها من أرقى القطع الفنية على مستوى العالم ما أكسبها شهرة عالمية مستحقة في هذا المجال. ويتعين على السياح زيارة «مثلث الفنون الذهبي»، الذي يتكون من ثلاثة متاحف تقع حول جادة باسيو ديل برادو (الجادة الرئيسية التي تمتد من شمال مدريد إلى جنوبها).
ويضم متحف ديل برادو أحد أفضل مجموعات الأعمال الفنية في العالم ويمكن مقارنته بمتحف اللوفر في باريس، وتشمل اللوحات الفنية التي يقدر عددها بنحو 8.500 عملاً لكبار الرسامين مثل جويا وفان ديك-بوتيتشيلي وكارفاجيو.ويوفر متحف رينا صوفيا للزوار أفضل مجموعات الفن الحديث في مدريد، بما فيها بعض أعمال كادينسكي ودالي وبيكاسو، بينما يضم متحف تيسين بورنيميزا الروائع التي أنتجها مونيت وجويا وديجاس ورينوار وفان جوخ وبيكاسو.وقد تم تصنيف الأعمال الفنية في متحف تيسين وفقا لتسلسلها الزمني، ابتداءً من فنون شعوب الفليميش البدائية في القرن الثامن الميلادي ولغاية الفنون المعاصرة للقرن العشرين، الأمر الذي يتيح للزوار الاطلاع على نبذة موجزة عن تاريخ الفنون في الغرب.إذا كنت تبحث عن فرص لشراء المنتجات عالمية المستوى، فإن مدريد تعد مكاناً مثالياً لذلك، فإذا كنت ترغب في شراء الأزياء الفاخرة، توفر لك منطقة سلمنقة جميع بيوت الأزياء الشهيرة مثل شانيل وفيرساتشي وأدولفو دومينجيز.
أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يسعون وراء الحصول على المنتجات التي تنتمي للأسماء الشهيرة، أو أولئك الذين يتميزون بروح المغامرة، توفر أكبر الأسواق الشعبية «أل راسترو» في مدريد كل يوم أحد تشكيلة واسعة من التحف والهدايا التذكارية واللوازم المنزلية وفرص الترفيه الحية، ويمكنك الوصول إلى هذه السوق في منطقة لوس أوسترياس في مدريد.تشتهر مدريد بتوفيرها لفرص الترفيه المسائية الحافلة بالنشاط. إنها شديدة النشاط بالفعل.
لدرجة أن المدريديين يشتهرون بأنهم يحبون أجواء الاحتفالات والسهر حتى ساعات متأخرة تصل إلى الساعة السابعة من صباح اليوم التالي، وبينما يبدو هذا الأمر غير مألوف بالنسبة للأشخاص غير المعتادين على السهر لساعات متأخرة، فإن التشكيلة المذهلة من المطاعم والنوادي التي توفرها المدينة تستحق ذلك الأمر.وتوفر منطقة مالاسانيا فرص التمتع بأجواء الموسيقى المتنوعة ومشاركة الأجواء المفعمة مع خليط من الناس ينتمون إلى جنسيات متنوعة في النوادي والمقاهي التي توفرها.كما توفر مدريد تشكيلة متنوعة من الأطباق التي تنتمي لشتى مناطق إسبانيا، حيث تتوفر المطاعم التي تقدم مأكولات شهية تنتمي لمقاطعات كتالونيا والأندلس وجاليسيا، وتعد تجربة تناول المأكولات في مدريد الطريقة المثالية لتذوق مختلف المأكولات الإسبانية في مكان واحد.
ولا تخلو منطقة في مدريد من مطاعم التاباس التي تستحق الزيارة بالفعل إذ يتوفر العديد من مطاعم التاباس في شتى أرجاء هذه المدينة.ومن الأمور التي تثير الفضول حقا حول هذه المدينة التي تقع في وسط البلاد هو مقدرتها على توفر أفضل أنواع المأكولات البحرية في العالم، وبالتأكيد في كل أوروبا الغربية. حتى وإن كان ثمن الوجبة مرتفعا، فإن طبق ماريسكادا أي «وليمة المأكولات البحرية» يعتبر رائعا حقا، كما تقدم وجبة البايلا على نطاق واسع، والتي يتعين عليك تذوقها في مطعم جيد وليس من الباعة المنتشرين على الطرقات، إذ إن نوعية الأطباق المقدمة في المطاعم تبقى أفضل بكثير.
العرب