اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سعيد جمال الدين يكتب عن هيئة التنمية الأخلاقية السياحية

مقال تأملات

 هيئة التنمية الأخلاقية السياحية

 

بقلم  :  سعيد جمال الدين
 
الصورة الذهنية عن هيئة التنمية السياحية ودورها الكبير فى حركة الإعمار السياحى تغيرت خلال الفترة الماضية وخاصة فى أعقاب تولى سراج الدين سعد مهام منصبه رئيسا للجهاز التنفيذى للهيئة وهو أحد أبناء الهية ويعرف الكثير من الخبايا ولخبرته فى عمله السابق كرئيس لقطاع الإستثمار والشئون الإقتصادية نحج فى إزالة العديد من الألغام التى كانت تواجه الهيئة عبر وضع العديد من الحلول للكثير من المشاكل التى كانت تقف حجر عثرة فى طريق التقدم والإزدهار للتنمية السياحية ..


فلقد شهدت الفترة التى أعقبت ثورة يناير 2011 العديد من عمليات التشكيك فى الهيئة والعاملين بها .. وللأسف الشديد من قبل ناس باعوا ضمائرهم وأرادوا الإنتقام من العاملين بالهيئة فى شكل بلاغات لم تثبت صحتها .. من أجل أن هؤلاء المسئولين الشرفاء رفضوا أن يغيروا ضمائرهم ويبدوا بأكثر من وجه .. وحينما أظهروا العين الحمراء لهؤلاء المتقاعسين عن أداء واجباتهم تجاه الهيئة من خلال عدم الالتزام بالجداول الزمنية لتنفيذ مشروعاتهم وبالرغم من حصولهم على العديد من المهل الزمنية لإستكمال مشروعاتهم ..


إلا انهم أبوا ورفضوا العمل بالمهل على أمل أن تتناسى الهيئة والعاملين بها ويغضوا الطرف عن هذا التلاعب .. إن تولى سراج الدين سعد لهذا المنصب الذى يستحقه عن ظهر قلب أعاد الثقة فى الهيئة التى كانت تسعى قوى الظلام السياحى لاغتيالها والتشكيك فيها وفى العاملين بها.



لقد كان سراج هو سراجا منيرا فى سماء هيئة التنمية ورغم مرور ما يقرب من تسعة أشهر من توليه لهذا المنصب فإننى أشد على ايدى هشام زعزوع وزير السياحة لهذا الإختيار الرائع .. فكم من الجلسات التى جمعتنى مع سراج الدين سعد قبل توليه منصبه الجديد وحينما كان يشغل منصب رئيس قطاع الإستثمار والشئون الإقتصادية ورأيت بعينى وسمعت بأذنى كم من المشاكل التى وضع لها حلولا أمام المستثمرين دون التنازل ولو قدر "أنملة" من حقوق الدولة ..


فكان يريح المستثمرين لقناعته الشخصية بأنهم كانت لهم المبادرات الحميدة فى مجال التنمية السياحية وأخذوا على عاتقهم التنمية فى أماكن قاحلة لا زرع فيها ولا ماء .. أرادوا أن ينحتوا فى الصخور .. تحملوا الكثير من الصعاب من أجل أن تخرج مشروعاتهم للنور وتدخل فى التشغيل .. ظل هذا السراج فى دعم المستثمرين والعمل على إزالة كافة المعوقات التى كانت تواجههم بالتفاهم والتنسيق والتناغم مع الجهات الأخرى ذات الارتباط مع الهيئة مثل جهاز شئون البيئة أو الآثار أو المحليات أو حتى القوات المسلحة ..


فكان يضع أمام نصب عينيه الاستفادة التى ستعود على مصر من تشغيل هذه المشروعات من خلال استقطاب للأيدى العاملة أو ما تضيفه هذه المشروعات من قيم اقتصادية لمصر واستقبالها للسائحين والزائرين .. فكان فكر "سراج الدين سعد" هو الأفضل فى حل المشاكل ولم يكن وحده وإنما كانت ومازالت معه كتيبة من القيادات من أشرف وأنزه المسئولين الذين قابلتهم فى حياتى ..


إننى أعلم بأن كافة العاملين بهذه الهيئة من خيرة المسئولين والشباب الشرفاء الذين ذاقوا الأمرين وتعرضوا للكثير من المغريات التى يسيل لها اللعاب من كثرة تعففهم .. فعزة أنفسهم تسمو فوق كل شىء .. كتيبة من المقاتلين الذين حملوا أرواحهم على أكفهم .. حاولت السهام السامة أن تنال من هؤلاء الشرفاء بهذا الجهاز الوطنى الذى يسعى البعض من النفوس الضعيفة إلى ركوب الموجة والتعمد لإغفال الدور الذى تقوم به هذه الهيئة العملاقة .. ولكن حكمة ومشيئة الله كانت خير حافظ لهم .. وياليت كل الجهات فى مصر تتعامل مع المستثمرين بنفس ما تقوم به هيئة التنمية خاصة فى القيادة الجديدة القديمة مع سراج الدين سعد.



إن الأرقام التى حققتها الهيئة منذ بداية إنشائها خير دليل على مصداقية الهيئة فبرغم الظروف التى مرت على السياحة منذ منتصف العقد قبل الماضى وما شهدته من أزمات كانت كافية بأن تعصف وتقضى على التنمية السياحية إلا إنها وقفت صامدة أمام ما يواجهها من تحديات وأصرت على المضى قدما لاستكمال مسيرتها فى زيادة نسب المعمور فى مصر عبر ما يتم اقامته من مشروعات عملاقة فى المناطق التابعة لولايتها ليصل إجمالى عدد الغرف السياحية التى تم تدشينها من خلال الهيئة الى 82 ألف غرفة، بحجم استثمارات تصل ل 65 مليار جنيه، إلى وحدات الإسكان السياحى التى بلغت 46 ألف وحدة.



لا يستطيع جاحد أن ينكر هذا الدور الرائد لهيئة التنمية السياحية التى تمكنت بفضل سياستها من تحويل الأماكن النائية فى الصحراء إلى جنة يقصدها السائحون من كافة الإنحاء .. لا يمكن أن نهيل التراب على إنجاز دام أكثر من ما يقرب من 20 عاما وأن نضيعه فى لحظات حماسة وإنفعال .. ونحن لا نريد غلق الباب أمام المستثمرين وأى "كعبلة" فى هذا القطاع ستؤثر على الاقتصاد المصرى بالكامل، خاصة وأننا نسعى إلى رفع معدلات التنمية، ناهيك عن أن 90٪ من الاستثمارات السياحية فى مصر ملك مستثمرين مصريين بالكامل،


وأن أى تعديلات فى نظام الاستثمار الحالى ستطيح بكافة الاستراتيجيات التى وضعتها وزارة السياحة للمنافسة مع دول الجوار إلى الهاوية والتى تعمل على جذب 25 مليون سائح عام 2020 .. لا بد ونحن فى هذه المرحلة الخطيرة من إعادة الصياغة لخريطة فرص الاستثمار التى تدخل ضمنها خطه البنية السياحية للدولة، وإعادة النظر فى أى ارتباطات جديدة مع المستثمرين إلى أن ينتهى التنسيق القائم حاليا مع المركز الوطنى لاستخدامات أراضى الدولة والجهات المعنية وذات الصلة فى هذا الشأن،


ومن ثم صدور القرارات اللازمة والمنظمة لتخصيص أراضى التنمية السياحية، لتتواكب مع السياسات العامة للدولة التى تعمل على تشجيع المستثمر ودفع عجلة التنمية السياحية التى تحقق عوائد مكررة للدولة تتمثل فى المواد الضريبية وفرص العمالة الجديدة واضعين فى الاعتبار أن سعر المتر فى الأراضى له بعد تنموي يعمل على الإسراع بمعدلات التنمية السياحية خاصة فى بدايتها وذلك إذا خلصت النوايا ..



  إن أريد إلا الإصلاح ما أستطعت وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .. وعلى الله قصد السبيل.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled