مطار الملك خالد الدولي.. يكشف عن هويته الجديدة
الرياض "المسلة"… يشهد مطار الملك خالد الدولي في الرياض جهوداً حثيثة في سبيل تحديث مرافقه استجابة لواقع المنافسة بين المطارات، والرغبة في تقديم خدمات تضاهي المطارات العالمية.
ودشّن المطار صيف هذا العام هويته الجديدة إيذاناً ببدء مرحلة جديدة محورها تقديم أفضل الخدمات لمرتادي المطار بفئاتهم المختلفة.
مشروع لتجديد «سيور العفش».. والانتهاء من تركيب 20 (كاونتر) للأمتعة في الصالة الداخلية
وفي جولة ميدانية ل(الرياض) في مرافق المطار، لوحظ اختلافاً كبيراً في جميع مرافق المطار، بدءاً من دخول بوابة المطار للقادم من الدائري الشرقي، حيث تستقبلك محطة وقود نموذجية هي الأولى من نوعها في المملكة مقابل جامعة الأميرة نورة، من حيث توافر الخدمات وجودتها، ومستوى النظافة، ما جعلها متنفساً لبعض سكان العاصمة الرياض الراغبين في تناول المأكولات في مطاعم المحطة.
وتدرس إدارة المطار بعناية الحاجة والجدوى لإنشاء مثل هذه المشاريع سواء كانت على طريق الأمير سلمان أو الطرق الأخرى ضمن مخطط مطار الملك خالد الدولي العام، خصوصاً أنها ذات مردود استثماري.
ويلي محطة الوقود وبالقرب من المداخل المؤدية للصالات والمواقف، يجري العمل حاليا وعلى قدم وساق على انجاز الصالة رقم (5) الخاصة بالرحلات الداخلية، والتي ستنتقل جميع مرافق الصالة رقم (3) إليها، وهي تتميز بسعتها وقدرتها على استيعاب مزيد من الركاب والطائرات، ويتوقع الانتهاء منها خلال عام ونصف العام.
توسعة (كاونترات) الجوازات.. ورفع عددها إلى 24
وشملت جولة (الرياض) الوقوف في جميع مرافق المطار وحتى الوصول إلى الطائرات نفسها، حيث لوحظ تغير كبير في سيور الأمتعة، والتي يجري العمل حاليا على مشروع تجديدها، بعد الانتهاء من تركيب عدد (20) كاونتر في صالة المغادرة الداخلية، لكل كاونتر ميزان وسير جديد للأمتعة مع (6) كاونترات للخدمة من ضمنها كاونترين لذوي الاحتياجات الخاصة تواكب متطلبات هذه الفئة ضمن برنامج الوصول الشامل لذوي الاحتياجات الخاصّة.
وكذلك هناك شاشات معلومات سيور الامتعة، حيث تم تركيب شاشتين في كل سير أمتعة مع شاشة كبيرة بعد الخروج من الجوازات توضح اتجاه أرقام سيور الأمتعة لكل رحلة.
وتم افتتاح مطاعم عالمية حديثة، بعد أن كان الاعتماد في السابق على البوفيهات المتواضعة والتي لا تخدم المسافر الذي تطول فترة انتظاره لساعات في المطار، حيث تم افتتاح عدد من المطاعم العالمية في الصالة المغادرة رقم 1 وفي الصالة المغادرة رقم (2)، وذلك لتكون في خدمة ركاب الصالات الدولية وهم الذين في الغالب يحتاجون لمثل هذه المطاعم.
وشملت التحديثات، افتتاح مزيد من البوفيهات والمقاهي، حيث يلاحظ المسافر في الرحلات الداخلية في صالة رقم (3) كثرة المقاهي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المطار لم يغفل التسوق، حيث تم تأمين مراكز تسوق للمبيعات الجوية للخطوط السعودية وغيرها في صالة رقم (3)، ومركز تسوق في كل من صالة المغادرة رقم (1و2). بالإضافة إلى العمل الجاري على فتح أسواق حرة في كل من الصالة رقم (1و2)، بعد الانتهاء من البنية التحتية لها وإنهاء المتطلبات الجمركية والأمنية.
خطة جديدة لزيادة بوابات تصعيد الركاب من 8 إلى 14 بوابة
وفيما يتعلق بكاونترات الجوازات، فإن إدارة المطار وبالتعاون مع وزارة الداخلية سوف تقوم بتغيير الكاونترات بتصاميم حديثة في كل من الصالة رقم (1و2) قدوم ومغادرة، حيث كانت في السابق عدد (7) كاونترات في الصالة رقم (2) بحيث يكون كل كاونتر يتسع لموظفين، بالإضافة إلى بوابتين ذكيتين للبوابات الآلية بحيث يصبح مجموعها(14) كاونتراً للجوازات، أما الصالة رقم (1) فقد كانت في السابق عدد (8) كاونترات (يتسع لموظفين) وسوف تصبح (14) كاونتر، إضافة لصالات القدوم (1و2) ستتسع من (7) كاونترات إلى (24) كاونترا وكل كاونتر يتسع لموظفين.
الانتهاء من الصالة الخامسة بعد عام ونصف
ولم تغفل إدارة المطار الألوان والرسومات، فاللوحات الترحيبية المنتشرة في المطار جزء من برنامج الصيف في المطار، حيث أضافت هذه اللوحات بألوانها الزاهية جمالاً آخر للمطار.
كما تعمل إدارة المطار على مشروع لاستبدال السلالم الكهربائية، في حين تم تجديد معظم المصاعد، وسوف تتم إضافة مصعدين بواجهة زجاجية في كل من الصالة رقم(1و2و3) لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب الانتهاء من تركيب عدد (8) جسور جديدة (البوابات) في صالة رقم (1)، وتركيب جسرين في الصالة رقم (2) والمتبقي عدد (6) جسور سوف يتم الانتهاء من تركيبها خلال ثلاثة شهور.
ولمواجهة الزيادة المطردة في عدد الرحلات، تم إعداد خطة جديدة سوف تطبق قريباً بالصالة رقم (3) لزيادة بوابات تصعيد الركاب من (8) بوابات إلى (14) بوابة، لمواجهة النمو الكبير في حركة النقل الجوي في مطار الرياض الذي يمثل حوالي ثلث سوق النقل الجوي الداخلي في المملكة.
كما بدأت إدارة المطار مطلع الصيف بتوزيع عبوات ماء باردة مجانا للمسافرين، ومن المتوقع أن يتم توزيع حوالي مليون عبوة خلال الصيف، فضلا عن تقديم إفطار صائم لأول مرة هذا العام بالتمر والماء في طوابق القدوم في الصالات الثلاث، حيث إن هذه الفئة من الركاب قد تضطر للانتظار بعض الوقت لإنهاء إجراءات الجوزات والجمارك وقد يصادف ذلك وقت الإفطار.
ويتوقع أن يتم في نهاية 2014 اكتمال العديد من المشاريع، كتطوير كاونترات المغادرة في الصالتين (1 و 2)، وإضافة منطقة انتظار لركاب العبور، وتطوير دورات المياه، وإضافة بعض الخدمات التجارية الجديدة.
ولم تغفل إدارة مطار الملك خالد الدولي دورها في المسؤولية الاجتماعية، وبدأت هذا العام ببرنامج تدريب صيفي لطلاب المرحلة الثانوية بمسمى (أصدقاء المطار)، يتمثل في شغل وقت فراغهم من خلال إتاحة الفرصة لهم لمشاركة زملائهم من منسوبي المطار في مراقبة وتنظيم المرافق والخدمات المقدمة، وكذلك وضع ركن لألعاب الأطفال مجانا.
وهذه المشاريع والتحديثات الجارية في المطار، جميعها تهدف إلى أن يكون المطار مكاناً ترفيهياً، يمكن للمسافر من خلاله التسوق والتجول والاستمتاع بما يتوفر من خدمات، بعد أن كان الراكب يتحاشى الانتظار في الصالات لعدم وجود حوافز مشجعة.