"اليونيسكو" يُطالب إسرائيل بوقف الانتهاكات ضد تراث القدس
الدوحة " المسلة " … صادقت لجنة التراث العالمي في اليونسكو في دورتها الثامنة والثلاثين المنعقدة حاليا في الدوحة برئاسة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، على قرار أردني فلسطيني يطالب السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لكل حفرياتها غير القانونية وانتهاكاتها ضد تراث البلدة القديمة في القدس.
وأعربت اللجنة التي جاء قرارها بأغلبية اثني عشر عضوا وامتناع ثمانية عن التصويت ورفض عضو واحد، عن أسفها حيال الأضرار التي أصابت الزخارف السيراميكية التاريخية الواقعة على بوابات جامع قبة الصخرة بالإضافة إلى الأضرار التي حلت بأبواب ونوافذ المسجد الأقصى التاريخية نتيجة لممارسات شرطة الاحتلال الإسرائيلي داخل الحرم الشريف.
وندد القرار بالاقتحامات الاستفزازية التي يقوم بها يهود متطرفون بحق الأقصى.. داعيا سلطات الاحتلال لأخذ الإجراءات اللازمة لمنع مثل هذا الانتهاكات التي من شأنها أن تدنس حرمة المسجد الأقصى والذي لطالما حافظ على كونه مكان عبادة إسلامي على وجه الحصر وموقعا تراثيا ثقافيا عالميا .
كما أعاد القرار تأكيد قلق المجتمع الدولي العميق من السياسات الإسرائيلية التي تحد من حرية الحركة لدى طاقم دائرة الأوقاف الإسلامية وتضع قيودا على حرية وصول المصلين لأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية .
واستنكر القرار منع إسرائيل وصول فريق المختصين المبعوث من قبل اليونسكو لمواقع التراث العالمي المهددة بفعل السياسات التهويدية الإسرائيلية والتي تهدف لتغيير الواقع على الأرض .
وأكدت الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي في كلمة لها عقب التصويت على القرار على أن اعتماد القرار أمر مهم، لأنه يخص مدينة القدس القديمة والتي تمثل موقعا هاما من مواقع التراث العالمي.. معربة عن أملها في أن يساهم تبني هذا القرار في تقارب وجهات النظر حول مسألة تهم الجميع وهي مدينة القدس القديمة والمواقع الأثرية المحيطة بها.
وأضافت "أن مدينة القدس تشكل الأمل والحلم في قيام حوار وتحالف بين الحضارات والثقافات المختلفة، المبني على احترام القيم المشتركة للشعوب، وأن نتمكن من التأكيد على أمن التراث الثقافي لمدينة القدس القديمة، لأنه يمثل قيمة مشتركة لنا جميعا، وأن حمايته تشكل قضية يجب أن نتحالف جميعا من أجلها".
وشددت على أن الأضرار بالممتلكات الثقافية والتاريخية والدينية تمس الإنسانية والتراث العالمي كافة.. داعية إلى استمرار توحيد الجهود والمواقف الإنسانية، لاسيما عندما تكون بصدد حماية الممتلكات والآثار التاريخية للبشرية.
وطالب ممثلون عن فلسطين والأردن وبدعم من المجموعة العربية والإسلامية في كلمات ألقوها منظمة اليونسكو والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل وإجبارها على الالتزام بالقوانين الدولية وبأحكام مؤتمر جنيف التي تنص على وجوب قيام السلطة المحتلة بالحفاظ على سلامة مواقع التراث الانساني القابعة تحت الاحتلال وان تكفل السلطة الوطنية بالحفاظ عليها . يذكر أن لجنة التراث العالمي قد بدأت فعالياتها بالدوحة بدءا من الخامس عشر من يونيو الحالي وتستمر حتى بعد غد الأربعاء .
قنا