مطار القاهرة يكشف عن احباط محاولة تهريب آثار فرعونية ووثائق تاريخية
القاهرة "المسلة"…. تمكنت سلطات جمارك البريد في مطار القاهرة، من إفشال محاولة جديدة لتهريب آثار مصرية قديمة تعود للعصر الفرعوني وعملات ووثائق تاريخية كانت في طريقها إلى سويسرا والسعودية، وذلك قبل عقد صفقات لبيعها بمبالغ طائلة.
مصادر أثرية، قالت إن مأموري الجمرك اشتبهوا في طردين أحدهما يزيد وزنه على 27 كيلوغراما وفي طريقهما إلى سويسرا والسعودية، وبسبب ثقل الطردين زادت شكوك الجمارك فقررت مدير جمرك البريد أحلام سلامة عرضهما على جهاز كشف الأشعة، واتضح أنهما رأس فرعوني وبداخله أجسام غريبة.
وبفتح الطرد الأول، تبين أنه يحتوي على قناع كبير الحجم لتوت عنخ أمون يبلغ طوله 75 سنتيمترا مقلدا وثقيل الوزن وبداخله تمثال آخر حقيقي ملفوف بالفوم والأسفنج لحمايته وداخل كيس بلاستيك أسود اللون، وبعرضه على لجنة من مفتشي الآثار تبين أنه قطعة من الحجر الجيري مستطيلة الشكل أبعادها 17 سنتيمترا في 3.5 سنتيمتر، وسمكها 3 سنتيمترات على نقش غائر يمثل طائرا، وتمثال آخر على شكل الكتلة يعود للعصر الفرعوني من الحجر الجيري على قاعدة يمثل رجلا يرتدي عباءة حابكة وباروكة ويعقد ذراعية على ركبتيه ويمسك في يده اليمنى منديلا ويبلغ ارتفاعه 30 سنتيمترا وعرض 14 سنتيمترا وقاعدة التمثال بارتفاع 5 سنتيمترا، والتمثال خالٍ من النقوش والكتابات.
وتبين أن الطرد الآخر يحتوي على 7 قطع من ورق الكرتون المقوى عليها مشغولات من الفرز القديم مجمعة بخيوط وجدت داخل كيس بلاستيك أبيض اللون وخرز أحمر داكن وأحمر فاتح وأسود وأصفر وأزرق إحداها على شكل حتحور واثنتان على شكل إيزيس وواحدة على شكل قلادة وثلاثة أشكال غير واضحة، بينما الطرد المرسل للسعودية يحتوي على عقديّ زواج وأوراق مالية مختلفة وطوابع بريدية وكلها أثرية ولها قيمة تاريخية كبيرة وتخضع لقانون الآثار رقم 117 لسنة 1983، فتقرر تحرير محضر بواقعة التهريب وعرضه على النيابة للتحقيق.
