دبى "المسلة"….. تسعى الخطوط الجوية الأوغندية إلى توسيع عملياتها إفريقياً ودولياً من خلال شراكتها مع طيران الإمارات تنفيذاً لاتفاقية الشراكة الموقعة بينهما عام 2014 لتعزيز كفاءتها وتوسيع عملياتها والتحول إلى الربحية بعد سنوات من الخسائر.
ويشير تقرير «مركز الطيران» إلى أن الناقلة الإفريقية تسلمت مؤخراً طائرتين جديدتين من طراز بوينغ 777 وعززت عملياتها إلى العاصمة البرتغالية التي تعد المدينة الأوروبية الوحيدة التي تخدمها الشركة في أوروبا.
وتعمل طيران الإمارات من خلال الشراكة على مساعدة الناقلة الإفريقية لبناء شبكتها الإقليمية وفق استراتيجية ترتكز على تطوير مركزها التشغيلي في العاصمة لواندا وتوسيع خيارات الحرية الخامسة وخاصة بعد أن نجحت في ازالة اسمها من القائمة السوداء لدول الاتحاد الأوروبي بحسب البيان.
ويضيف التقرير ان الشركة الإفريقية التي عانت خلال السنوات الماضي من خسائر تعززت مع تراجع اسعار النفط عالمياً تستهدف التحول إلى الربحية بحلول عام 2019 بمساعدة من طيران الإمارات وتعد أنغولا واحدة من الدول التي تعتمد كثيراً في اقتصادها على النفط وحققت نمواً في ناتجها الإجمالي بنسبة تبلغ 4 % خلال العام الماضي.
وتمثل الطائرتان الجديدتان نمواً في سعة أسطولها بنحو 15 % وهي تشغل أسطولا يتألف من 13 طائرة طراز بوينغ 300- 777 اضافة إلى طائرات من طراز بوينغ 737.
رحلات منتظمة
وتخدم الشركة الأوغندية البرتغال برحلات منتظمة إلى مدينتين هما لشبونة وبورتو بواقع 11 رحلة أسبوعياً إلى لشبونة و3 رحلات إلى بورتو توفر 4 آلاف مقعد أسبوعياً.
وتعد «طيران الإمارات» ثاني اكبر ناقلة اجنبية في أنغولا بعد شركة «تاب» البرتغالية.
وتأمل الشركة الأنغولية في توسيع عملياتها في السوقين البرازيلي والصيني وهي تشغل 3 رحلات أسبوعياً إلى مدينة ساوباولو البرازيلية ورحلتين إلى ريو دي جانيرو كما تخدم العاصمة الصينية برحلة أسبوعية باستخدام طائرات بوينغ 777 بعيدة المدى كما تسعى في ظل شراكتها مع طيران الإمارات إلى توسيع حضورها الأوروبي ليشمل باريس ولندن بعد رفع اسمها من القائمة السوداء.
أما العاصمة لواندا فتخدمها عدة شركات طيران عالمية منها 4 شركات أوروبية اضافة إلى طيران الإمارات وتأمل أنغولا في فتح السوق أمام مزيد من شركات الطيران مع تحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وتخدم الشركة القارة الإفريقية برحلات إلى عدة دول منها جنوب إفريقيا وزيمبابوي وزامبيا والكاميرون والكونغو وجمهورية وسط إفريقيا والراس الأخضر.
نقطة ربط
ويقول بيتر هيل الرئيس التنفيذي للشركة والذي عينته طيران الإمارات عند توقيع اتفاقية الشراكة مع الناقلة الإفريقية اننا نسعى إلى تطوير مركز الناقلة في مطار لواندا ليكون نقطة ربط للرحلات إلى كل من جنوب وجنوب شرق القارة الإفريقية وخاصة والنمو المقبل للشركة لن يأتي فقط من لواندا فقط ولكن من الدول المحيطة في الجنوب والجنوب الشرقي للقارة.
وتبلغ مدة الاتفاقية بين طيران الإمارات والخطوط الأوغندية 10 سنوات ستعمل طيران الإمارات خلالها على اعادة هيكلة عمليات الشركة وتطوير خدماتها بحيث تتحول إلى الربحية بحلول 2019.
وتشمل خطة الهيكلة التي اعدتها طيران الإمارات خفض التكلفة من خلال سلسلة من الإجراءات تتضمن وفق التعيينات لفترة من الوقت والاستفادة من خيار التقاعد لعدد من الموظفين.
ويقول هيل انه ورغم التحديات الاقتصادية التي نتجت عن تراجع أسعار النفط تأمل الشركة وبمساعدة من طيران الإمارات في تجاوز هذه التحديات وبدأت طيران الإمارات فعلياً في تنفيذ خطة الهيكلة بفاعلية.
وبالإضافة إلى اتفاقية الشراكة هناك اتفاقية الرمز المشترك بين الشركتين والتي يتوقع أن تعمل على تعزيز شبكة الناقلة الإفريقية.
وتسير طيران الإمارات رحلة يومية واحدة إلى العاصمة الأوغندية انطلاقاً من مطار دبي وتوفر 4148 مقعداً أسبوعياً أي نحو 10 % من السعة المقعدية في أوغندا وهي ثاني اكبر ناقلة اجنبية في البلاد بعد تاب البرتغالية وتأمل الشركة الإفريقية من خلال شراكتها مع طيران الإمارات في الارتقاء بمعايير الخدمة من خلال تدريب وتطوير الكوادر العاملة.
خدمة يومية
أطلقت طيران الإمارات عملياتها في أنغولا في العام 2009 وخلال العام الحالي، حيث رفعت رحلاتها لتصبح خدمة يومية إلى العاصمة لواندا.
كما ستعمل طيران الإمارات خلال الفترة المقبلة بربط ومتابعة الرحلات وتوقيتاتها حيث تعتبر القارة الإفريقية بمثابة العمق الرئيس للناقلة الأوغندية، كما هي الحال بالنسبة للخطوط الإثيوبية التي تتركز سعتها المقعدية في إفريقيا بنسبة 54 % ولخطوط جنوب إفريقيا التي تصل فيها النسبة إلى 70 %.
وتحتاج «تاج» الأوغندية أيضاً إلى اعادة دراسة فرص كل وجهة داخل إفريقيا وربما اعادة النظر إلى فتح سوقها بالكامل لتعزيز تدفق حركة نقل المسافرين من خارج القارة.