(..؟!حقيبة السياحة المصرية ) والترجمان وتكرار أخطاء الماضي ومحلب لم يتعظ
بقلم – عبد الناصر احمد
تردد اليوم إن المهندس إبراهيم محلب المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة التقى السيدة " امانى الترجمان " رئيس مجموعة ترافكو لتولى حقيبة وزارة السياحة وإنها مرشحة بقوة طبقا لتصريحاتها عقب مقابلته وكما صرحت " انه اخبرها بان تنتظر مكالمة من المراسم لإبلاغها بموعد حلف اليمن..!
ولدينا بعض التحفظات المشروعة فى هذا الصدد يا سيادة رئيس الوزراء نلخصها فى التالى ….
أولا: ياسيادة رئيس الوزراء إذا كان مبدأ تولى القطاع الخاص حقيبة وزارة السياحة ساريا ، ولم تتعظ من تجريبتن مريرتين لكل من المهندس احمد المغربي وزهير جرانه اللذان تم سجنهما في قضايا فساد .. هناك العديد من الشخصيات التي لديها خبرة في السياحة من القطاع الخاص بدلا من السيدة امانى الترجمان التي تعمل بشركة يمتلكها رجل السياحة المعروف "حامد الشيتى: الذي تدور حوله الشبهات وظل أكثر من عامين خارج البلاد خوفا من القبض عليه فهل هذا معقول بعد الانفراجة السياسية الكبرى التي حدثت بتولي المشير عبد الفتاح السيسى رئاسة البلاد؟!
ثانيا: فهل عجز القطاع الحكومي والرسمي أن ياتى بشخصية سواء رجل أو سيدة لتولى حقيبة السياحة التي تحتاج لرجل دولة بمعنى الكلمة يستطيع خراجها من كبوتها التي وقعت فيها بسبب ثلاث سنوات من الفوضى ولى لمهندس محلب اقو لان وزارة السياحة بهيئاتها وقطاعاتها تعد من المشكلات والقضايا الموجلة ولابد لها من قائد لديها القدرة على الحسم ويدرك حقيقة العمل الحكومي ودواليبها المخلفة حتى سيطيع إصلاح البيت من الداخل أولا
ثالثا : وإحقاقا للحق اقول " ان تلك المشكلات لا تعكس تقصيرا من "هشام زعزوع " وزير السياحة الحالي، وإنما هي نتيجة للخلل في الجهاز الادارى للدولة منذ ثورة يناير وحتى ألان ، ولماذ يتم تغير هشام زعزوع طالما لا يوجد البديل الذي يدرك امراض السياحة المصرية وسبل علاجها ،ولابد إن يكون من قيادة القطاع السياحي الرسمي اوالخاص مثل الغرف السياحية ، وجمعية المستثمرين السياحيين ، لان هولاء يدركون التفاصيل الخاصة بالتحركات المصرية لمواجهة الأزمة السياحية والى أين وصلوا، ومن أين يبدأ وماذا يحتاج صناع القرار السياحي بالداخل والخارج حتى تستطيع السياحة المصرية تحقيق أهدافها ..!
وإذا كان الأمر كذلك فلماذ لا يتم منح" هشام زعزوع" فرصة لاستكمال عمله وجهوده وجني ثمارها في ظل حالة من الاستقرار الذي افتقدته مصر طوال فترة تولية مسئولية وزارة السياحة ، وخاصة انه رجل يعرف عنه أخلاصه ووطنيته ، وان الظروف الأمنية كانت تقف دائما عقبة امام كافة الجهود والتحركات الخارجية التي قام بها خلال العامين الماضيين حتى يثبت جدارة ، وان كان يأخذ عليها افتقده للحزم فيما يتعلق بإدارة شئون الوزارة نتيجة الخلل الادارى الذي انتاب مؤسسات الدولة جمعيها إلا انه كرجل سياحة يدرك تماما المسئولية المهنية والوطنية
رابعا وأخيرا: فان السياحة التي نعول عليها كثيرا لدعم الاقتصاد القومي خلال المرحلة القادمة لابد وان تأخذ مكانها الطبيعي على الخريطة الوزارية والحكومية بشكل لألق يعكس أهميتها وعدم الاستهانة بها إلى هذا الحد نتمنى أن يوفق المهندس محلب لاختيار رجل السياحة المناسب لتلك المرحلة الحاسمة