Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

80 % أرباح الفنادق الاقتصادية مقابل 50 % للـ 5 نجوم

80 % أرباح الفنادق الاقتصادية مقابل 50 % للـ 5 نجوم

دبى "المسلة"…. صرح شهاب بن محمود نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة «جي إل إل» (جونغ لانغل اسال سابقاً) للفنادق والضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا، لـ «البيان الاقتصادي» أن هامش الأرباح التشغيلي في الفنادق الاقتصادية يتجاوز 80 %، مقارنة مع 50 % للفنادق الـ 5 نجوم، مشيراً إلى أن هذه النسبة تقتصر فقط على ال شق التشغيلي من الفندق، دون احتساب المصاريف والمداخيل غير التشغيلية (غرف ومطاعم ومرافق).

وأضاف قائلاً «هذا الفرق في هوامش الأرباح، يرجع إلى عدة عوامل، منها انخفاض تكلفة الصرف على الغرف، بالإضافة إلى أن تكلفة المطاعم أعلى بكثير من الناحية التشغيلية من قسم الغرف. وكما نعرف أن الفنادق الـ 3 و4 نجوم يكون عدد المطاعم فيها محدوداً، مقارنة مع الفنادق الفخمة التي يجب أن تملك عدداً أكبر من المطاعم داخل الفندق».

وأشار إلى أن هذه العوامل دفعت العديد من المؤسسات الاستثمارية المحلية والعالمية إلى أن تعبر عن اهتمامها بالاستثمار في قطاع الفنادق الاقتصادية في دبي، خصوصاً في ظل اهتمام الحكومة بهذا القطاع، بعد أن أعلنت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي في سبتمبر 2013، في مسعى منها لدعم سوق الفنادق الاقتصادية، عن إعفاءات من رسوم البلدية التي تبلغ 10 % على فنادق الفئتين من 3 و4 نجوم، وتأتي الخطوة باستهداف دبي جذب 20 مليون سائح سنوياً بحلول 2020.

غرف فندقية

وأضاف بن محمود أن سوق دبي مقبلة على دخول أكثر من 24 ألف غرفة وشقة فندقية مع نهاية عام 2017، بالإضافة إلى مشروعات مصممة وفق مخططات رئيسة أكبر، مثل مدينة محمد بن راشد وجزر ديرة، والتي يتوقع أن تشتمل على منشآت فندقية. مشيراً إلى أن هذه الزيادات في العرض ستؤثر إيجاباً في استقرار نسبي في متوسط أسعار الغرف، حيث ينتظر أن يؤدي التوسع في مشروعات الفنادق من فئة الأربع والخمس نجوم إلى زيادة المنافسة في الشريحة الفاخرة، وكذلك الفخمة.

وأشار إلى أن على دبي الاهتمام بزيادة عدد فنادقها المتوسطة، خصوصاً وأن 80 % من السياح العالميين هم من فئة السياح الذين يضعون ميزانية سفر، موضحاً أن هذا الأمر سينعكس بشكل مباشر على خفض الأسعار التي قال عنها إنها ارتفعت كثيراً وبسرعة في الآونة الأخيرة.

رؤية 2020 وإكسبو

وأشار إلى أن دبي ستستمر في مضاعفة عدد غرفها الفندقية إلى أن تصل إلى الهدف المنشود بحلول 2020، وهو الوصول إلى 160 ألف غرفة فندقية، وقال «يجب أن نعلم بأن تحضيرات إكسبو ورؤية دبي 2020 أمران مختلفان تماماً، لأن دبي لا تسعى للوصول إلى 160 ألف غرفة فندقية من أجل إكسبو، بل من أجل رؤية دبي 2020، والتي تهدف الوصول إلى 20 مليون سائح، ومن ثم الاستمرار في النمو لاستقبال عدد أكبر من السياح في السنوات اللاحقة. وهذا يصب في صالح دعم ملف إكسبو، والذي وعدت دبي بإنجاحه.

وأضاف أن دبي ستحافظ في ظل هذه التوسعات على مكانتها بصفتها المحور السياحي الرئيس في الإمارات والوجهة الأولى على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سواء لسياحة الأعمال أو الترفيه، وذلك من خلال التوسع في تعزيز إمكانات ومرافق سياحة المؤتمرات والأعمال التجارية، مع المزيد من التوسع في خيارات السياحة الترفيهية، إضافة إلى استمرار هيمنتها على شريحة التجزئة إقليمياً.

وأضاف «لقد عززت دبي موقعها كوجهة سياحية رائدة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بفضل التسهيلات المتاحة أمام دخول السائحين، وتوفير قطاع عريض من أرقى الفنادق رفيعة المستوى، والبنية التحتية الحديثة، وتعدد خيارات الترفيه، وسلامة البيئة. وقد كان لاعتماد رؤية دبي 2020 لتطوير القطاع السياحي، أثر كبير في إعطاء دفعة قوية لمشروعات التطوير في القطاع الفندقي».

موسم سياحي صيفي

وأشار إلى أن دبي مقبلة على موسم سياحي صيفي مميز، مقارنة مع المواسم السابقة، وأن الصيف في دبي لم يعد موسماً منخفضاً، وأصبح ينافس وبقوة موسم الشتاء، مشيراً إلى أن تعدد الأنشطة الترفيهية، وخصوصاً مهرجان التسوق الصيفي، وتغير العقلية العالمية في نظرتها إلى صيف دبي، ساهما في ارتفاع معدلات الإشغال على مدار الصيف، دون احتساب رمضان، إلى ما يفوق 70 و75 %..

وأضاف قائلاً: «قد تكون هذه المعدلات أقل من العادي بالنسبة لدبي التي تعودت على معدلات فوق 85 %، لكن إذا قارناها بمدن سياحية أخرى، سنجد أن موسم الصيف في دبي أفضل من حيث الأرقام من معدلات لندن وباريس ونيويورك وبرشلونة على مدار العام».

دبي الأولى عالمياً

وعن هدف دبي الجديد بأن تكون المدينة الأولى عالمياً في استقبال السياح الدوليين، قال بن محمد إن دبي تستطيع التفوق على لندن وباريس، في ظل وجود رؤية واضحة وآليات تنفيذ محكمة، مرجعاً ثقته إلى عدة عوامل، منها أمور تقنية، من قبيل أن عدداً كبيراً من الزوار المحسوبين على لندن وباريس لا يقضون الليلة في المدينتين، بل يفضلون المبيت في فنادق خارج المدينة أقل سعراً، بالإضافة إلى أن إمكانية تطوير المنتوج الفندق في لندن وباريس صعب جداً، في المقابل، نجد أن التوسع الكبير الذي تشهده دبي يعتبر الأكثر جذباً للشركات والاستثمارات العالمية في قطاع الضيافة.

إكسبو 2020 يرفع الأسعار بشكل جنوني وعلى الحكومة التدخل

 أكد شهاب بن محمود نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة «جي إل إل» (جونغ لانغل اسال سابقاً) للفنادق والضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا، أن أسعار فنادق دبي ستستمر في الارتفاع إلى غاية 2020، على أن ترتفع بشكل أكبر بكثير خلال الفترة التي ستستضيف فيها دبي معرض الإكسبو، مشيراً إلى أنه يجب على حكومة دبي التدخل في الوقت المناسب والتحكم في الأسعار قبل الوصول إلى موعد استضافة إكسبو 2020. متوقعاً أن تقوم الحكومة، ممثلة في دائرة سياحة دبي، بهذه الخطوة قبل عدة أشهر أو سنة من انطلاق الحدث العالمي».

وأشار إلى أن رفع الأسعار بشكل جنوني قد يضر بإكسبو 2020، ونحن نعرف أن دبي وعدت العالم بأنجح نسخة على مر تاريخ المعرض منذ انطلاقه، ولن تسمح الإمارة لهذه التجاوزات بالتأثير سلبياً في هذا الاستحقاق. داعياً الفنادق إلى احترام المهنية وعدم استغلال الفرصة في إكسبو ورفع الأسعار بشكل خيالي.

وأضاف قائلاً: «هناك فندق 3 نجوم في قلب المدينة تتراوح أسعاره في الأيام العادية ما بين 300 إلى 500 درهم، لكنها ترتفع إلى ما يقارب 2000 درهم في أوقات الذروة، وهذا غير منطقي، ويدخل في إطار البيئة الطاردة للسياح. فإذا وضعنا بعين الاعتبار أن هذا الارتفاع يحدث أثناء سيتي سكيب ومعرض الصحة، فتخيل كم ستكون نسبة الارتفاع أثناء إكسبو الذي من المتوقع أن يستقبل ما يفوق 17 مليون زائر من خارج الدولة، كلهم سيقيمون في فنادق الإمارة على امتداد 6 أشهر.

أسعار مضرة

وقال «حالياً مستوى أسعار فنادق دبي مضر بالوجهة السياحية لدبي، ويجعل تطور القطاع صعباً، وصعباً جداً، ولهذا يجب العمل بسرعة على مضاعفة الطاقة الاستيعابية، خصوصاً في فئة الفنادق المتوسطة، وذلك لكسر الأسعار وزيادة العرض مقابل الطلب».

وأضاف «الطريقة التي تنتهجها بعض إدارات الفنادق في تحديد أسعار الفنادق، تتجاوز أحياناً المعايير المعمول بها، حيث إن طريقة احتساب السعر يجب أن يعتمد على احتساب العرض والطلب، مع إضافة وقت الذروة وأسعار باقي الفنادق، بالإضافة إلى إدخال تصنيف الفندق، لكن عندما نجد فندقاً 3 نجوم يرفع الأسعار إلى ما يفوق 1500 درهم، فهذا غير منطقي».

عناصر قوة دبي

 قال شهاب بن محمود إن دبي تملك العديد من عناصر القوة، منها امتلاكها لعملاق عالمي في قطاع الطيران، وهو طيران الإمارات، الذي يخدم وجهتها بامتياز، بالإضافة إلى امتلاكها لمطار دبي الذي استطاع إزاحة مطار هيثرو اللندني والتربع على عرش أكثر مطارات العالم ازدحاماً، كما أنها تعمل على بناء مطار آل مكتوم الذي سيصبح عند الانتهاء منه أكبر مطارات العالم. هذا بالإضافة إلى وجود خطة استراتيجية واضحة المعالم، تتمثل في رؤية 2020، والاهتمام الكبير الذي توليه حكومة دبي بهذا القطاع.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله