500 طائرة خاصة متوقعة في الإمارات بحلول عام 2020
توقع اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «ميبا» أن يرتفع حجم أسطول الطائرات الخاصة المسجلة في الإمارات من نحو 150 حالياً إلى 500 طائرة في عام 2020، مشيراً إلى أن معرض «إكسبو» الدولي سيسهم في جزء كبير من هذا النمو الذي سيتضاعف من حيث حجم حركة الرحلات خلال السنوات المقبلة.
وأعلن الاتحاد عن عقد أول اجتماع تحضيري لوضع تشريعات خاصة بالطيران الخاص في ديسمبر المقبل، وذلك خلال الدورة السادسة من معرض الطيران الخاص «ميبا 2014»، في دبي، بمشاركة الاتحاد العالمي لمصنعي الطيران العام «غاما»، والهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات والسعودية.
وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط، «ميبا»، علي النقبي، إن «الاتحاد العالمي لمصنعي الطيران العام (غاما) افتتح مقراً في دبي لمساعدة (ميبا) في كتابة وصياغة القوانين المعنية بالطيران الخاص ورجال الأعمال، بالتنسيق المباشر مع الهيئة العامة للطيران المدني في كل من الإمارات والسعودية»، لافتاً إلى أنه بمجرد تطبيق هذه الأنظمة في السوق، فإن بقية الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستلجأ إلى اعتمادها تلقائياً.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «أول اجتماع تحضيري لوضع تشريعات خاصة بالطيران الخاص، سيطلق في ديسمبر 2014 خلال الدورة السادسة من معرض الطيران الخاص (ميبا 2014) التي تعقد في دبي»، مؤكداً أن ذلك سيشكل نقلة نوعية لقطاع الطيران الخاص في المنطقة، الذي يسجل واحداً من أكثر معدلات النمو في العالم، لكنها تعاني غياب للأنظمة والتشريعات التي ستصب في مصلحة جميع الأطراف.
وشدد النقبي على أن «هذه التشريعات ستنظم ساعات عمل الطيارين في قطاع الطيران الخاص، وأطقم الضيافة، فضلاً عن واحدة من أكبر التحديات الراهنة وهي الرحلات غير القانونية، وتنظيم عمل شركات المناولة الأرضية المتعلقة بالطيران الخاص ورجال الأعمال».
وذكر أن «المجلس العالمي للطيران الخاص (إيباك)، سيعقد اجتماعه الـ60 في دبي، تزامناً مع انطلاق أعمال (معرض الطيران الخاص) في دبي ديسمبر المقبل»، مشيراً إلى أن «الاتحاد سيعقد جلسة عصف ذهني في جزيرة صير بني ياس، بمشاركة جميع رؤساء اتحادات الطيران الخاص في العالم، وذلك لتقوية الروابط ومناقشة المشكلات التي تواجه الصناعة».
وأكد أن «معرض الطيران الخاص في دبي سيكون الأكبر على الإطلاق، إذ يتوقع زيادة مساحته بنسبة 20% على الدورة السابقة، وحضور 9000 زائر، ومشاركة 60 طائرة من مختلف الشركات المصنعة».
وتوقع النقبي عقد صفقات عدة لشراء طائرات خلال المعرض، موضحاً أن الشركات تناقش عادة موضوع الصفقات لفترة طويلة، ويتم التحضير لها خلال المعرض الذي يشكل منصة لقاء بين رجال الأعمال وشركات الطيران، فضلاً عن الشركات المصنعة، لكن الإعلان عن الصفقات قد يأخذ فترة زمنية، في حين أن بعضها لا يعلن. وأضاف أن «السوقين الإماراتية والسعودية تستحوذان على نسبة تراوح بين 70 و80% من حركة الطيران الخاص».
وقال إن «هناك فرصاً واسعة وكبيرة لنمو قطاع الطيران الخاص في المنطقة، خصوصاً دول الخليج العربي، مع تحولها إلى مراكز عالمية للنقل الجوي والمال والأعمال، واستضافتها لأحداث ومعارض دولية باستمرار»، لافتاً إلى أن «هناك رغبة متزايد من قبل الأفراد والشركاء على حد سواء لاقتناء طائرات خاصة أو استئجارها لأعمالهم ونشاطاتهم».
ورجح النقبي أن يرتفع حجم أسطول الطائرات الخاصة المسجلة في الإمارات من نحو 150 طائرة حالياً إلى 500 طائرة في عام 2020، في ظل مؤشرات النمو المتاحة حالياً، مؤكداً أن معرض «إكسبو الدولي 2020» سيسهم بلا شك في جزء كبير من هذا النمو خلال السنوات المقبلة، عبر اعتماد شركات عالمية على الطيران الخاص، فضلاً عن الوفود الدولية.
وأضاف أن «معدلات النمو الحالية بالنسبة لعدد الرحلات في السوق المحلية تصل إلى نحو 13% سنوياً، ونتوقع نمواً مضاعفاً بحلول عام 2020، واستضافة معرض إكسبو الدولي، والخطط الطموحة لرفع معدلات الإقبال السياحي في الدولة». وبين النقبي أن «الجزء الأكبر من الطائرات الخاصة، التي لها نشاط في السوق المحلية، غير مسجلة في الدولة بالضرورة»، لافتاً إلى أن حجم القطاع لا يقاس بعدد الطائرات المسجلة فقط.
وقدر أسطول شركات الطيران الخاص ورجال الأعمال في المنطقة بنحو 500 طائرة حالياً، يرتفع إلى 1400 طائرة بحلول عام 2020، مشيراً إلى أن معدلات نمو القطاع كانت مستمرة ولم تتراجع خلال السنوات الأخيرة، وحتى في فترة الأزمة المالية العالمية. وشدد على أهمية دعم قطاع الطيران الخاص في المنطقة ككل، نظراً إلى دوره الحيوي عبر المزيد من الدعم والتعاون من قبل إدارات المطارات وسلطات الطيران المدني.
