اكتشاف مقبرة تعود لعصر الأسرة 11 بمنطقة دراع أبو النجا بالأقصر
الاقصر " المسلة " … شهدت الاقصر هذا الاسبوع بزوغ نجم جديد يطل على الكون من صفحات طويلة طويت من تاريخ مصر لكنها ابت ان يخفت ضوءها بل ستظل خالدة ابد الدهر براقة ، وجواهر تتلألأ بين صفحات تاريخ البشرية الحضارى ، تطل علينا بين الحين والاخر كاشفة عن مولد نجم .بهذه الكلمات بدأ محمد ابراهيم وزير الاثار تصريحاته معلنا عن اكتشاف هام يعود لعصر الاسرة الحادية عشر كشفت عنه البعثة الاسبانية بالتعاون مع وزارة الاثار بمنطقة ذراع ابو النجا بالبر الغربى بالاقصر .
مشيرا الى ان الكشف عبارة عن مقبرة كبيرة لاحد كبار رجالات الدولة فى عصر الاسرة 11 ، مكونة من حجرة دفن مربعة الشكل ومنحوتة بشكل جيد ، منوها بأن المساحة الكبيرة للحجرة وملحقاتها الجارى استكمال الكشف عنها ، تؤكد على ان المقبرة يملكها شخص من العائلة المالكة أومن كبار المسئولين في الدولة آنذاك.
كشف وزير الاثار عن ملابسات الكشف الذى تحقق عند قيام البعثة الاثرية باجراء حفائرها بثلاث ابار جنائزية تعود للاسرة 17 في الجزء الغربي للفناء المؤدي إلي مقبرة جحوتي. المكتشفة قديما ، والذى كان يعمل مشرفا على خزانة الدولة فى عهد الملكة حتشبسوت ، ومن خلال التنقيب باحدى هذه الابار والبالغ عمقه 6 امتار. كشف عن سرداب يبلغ طوله 20 متر وبارتفاع وعرض متران يبدا من احد الغرف المكتشفة بالبئر وينتهى بالمقبرة المكتشفة حديثا .
اوضح الاثرى على الاصفر رئيس قطاع الاثار المصرية ان المقبرة ربما قد تكون استخدمت كخبيئة وهو الامر الذى يعكسه العدد الكبير من البقايا الادمية المنتشرة بالمقبرة ، كما ان الكشف عن ادوات واوانى فخارية تعود الى عصر الاسرة 17داخل المقبرة يشير الى انها رغم تشيدها فى عصر اسرة 11 الا انها اعيد استخدمها فى عصر الاسرة 17.
من جانبه قال د.خوسيه جالان رئيس البعثة الاسبانية الكشف الجديد ويؤكد على وجود الكثير من المقابرالتي تعود إلي الأسرة 11 في منطقة دراع أبو النجا ، و يقدم المزيد من المعلومات عن هذه الأسرة في طيبة.و التى كشف لها ايضا منذ خمسة أعوام فى ذات الموقع عن دفنة متواضعة لكنها لم تمس من قبل ، تحتوي علي تابوت أحمر رائع وعلي المومياءبحالة جيدة ، وكشف عن بعض السهام والأقواس و تعرض الآن بمتحف الأقصر.