الصحة يدعو كبار السن والأطفال لتأجيل الحج والعمرة
الدوحة "ادارة التحرير" …. دعا المجلس الأعلى للصحة كافة المواطنين والمقيمين ممن تعدوا سن 65 عاماً أو أقل من 10 أعوام إلى تفادي الحج هذا العام، حفاظاً على حياتهم أمام انتشار حالات الإصابة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا»، إلى جانب الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، لاسيما مرضى السكري، والأمراض الرئوية المزمنة، واعتلال وظائف الكلى وأمراض نقص المناعة، بسبب الاكتظاظ الذي يعرفه موسم الحج، واحتمال انتقال الفيروس. داعياً في الوقت ذاته الحجاج والمعتمرين إلى تفادي الاختلاط بالحظائر في المملكة العربية السعودية وغلي الألبان واستهلاك اللحوم بعد طهيها جيداً.
وبالمقابل، أكد المجلس اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحتياطات الصحية لضمان سلامة الحجاج، انطلاقاً من توفير التطعيمات عبر 17 مركزاً صحياً منذ 25 مايو الماضي، وصولا إلى التنسيق مع السلطة السعودية لتوفير غرف عزل وأطباء لمتابعة الحالات التي قد تكون محل اشتباه، كما سيتم التعاقد مع مستشفى سعودي خاص حاصل على الاعتماد الدولي، لتحويل أي حالات في حالة قد يشتبه إصابتها بالفيروس.
كما وضع المجلس خطة لمراقبة الحجاج والمعتمرين خلال أسبوعين من عودتهم، وتقديم خدمات التشخيص والاستشارات الطبية المناسبة للحالات التي تعاني أعراضاً تنفسية، إلى جانب الترصد المرضي المكثف.
وبلغة الأرقام، جدد المجلس التأكيد على عدم تسجيل أي حالة إصابة جديدة منذ نوفمبر 2013، بينما رصدت في قطر منذ ظهور الفيروس 9 حالات، توفي منها 5 حالات، وشفي الأربعة الأخرى تماماً. وبينما أكد المجلس قراره بعدم استيراد الإبل من دول خارج قطر، فإنه استثنى منها الإبل المستوردة من دول مجلس التعاون الخليجي، شرط توفرها على شرائح تعريفية إلكترونية وجوازات مرور، لأجل متابعة حركة الإبل داخل قطر.
وجاء سرد تلك التفاصيل أمس، خلال مؤتمر صحافي عقده المجلس الأعلى للصحة لبحث آخر المستجدات حول فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا»، كشف خلاله عن النتائج الأولية للمسح الوطني المشترك الذي يجريه المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع وزارة البيئة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومركز «إيراسمس» للصحة العامة بهولندا، بحضور عدد من مسؤولى المجلس الأعلى للصحة ووزارة البيئة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وأكد الدكتور صالح علي المري مساعد الأمين العام للشؤون الطبية بالمجلس الأعلى للصحة خلال استعراضه للفيروس ومسبباته لـ العرب على أن عدد الحالات التي رصدت في قطر منذ ظهور الفيروس بلغت 9 حالات، توفي منها 5 حالات، بينما شفيت باقي الحالات، منوهاً إلى أن الحالات هي لـ6 مواطنين و3 مقيمين، بينهم امرأة، وأنه لم يثبت أي إصابات جديدة بالفيروس منذ 13 نوفمبر 2013 إلى يومنا.
ريادة في البحوث والشفافية
وأشار الدكتور صالح إلى أن الفيروس مستجد، وأن المعلومات المتاحة حوله قليلة نسبياً، مشدداً على أن دولة قطر لها دور كبير في توفير المزيد من البراهين والمعلومات العلمية حول المرض، بحسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية نتيجة انتهاجها للشفافية على المستوى المحلي والدولي، فضلا عن حرصها على العمل الجماعي والمؤسّسي في ترصد الفيروس واتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية المناسبة له، بالإضافة إلى التشاور المستمر مع المؤسسات الدولية المرجعية ذات الصلة والعمل الاستباقي واتباع استراتيجية مكافحة مبنية على البراهين العلمية، ومن خلال بناء شركات مجتمعية وحملات تثقيفية كان لها الأثر الكبير في الحد من الإصابات وعدم رصد أي حالة جديدة منذ نوفمبر 2013 حتى الآن.
ولفت مساعد الأمين العام للشؤون الطبية إلى أن دور دولة قطر لا يقتصر على المتابعة المحلية للفيروس، إنما تمتد الجهود إلى جميع دول العالم من حيث متابعة المرض وترصد الحالات وغيرها من الإجراءات الاحترازية الهامة، مؤكداً أن الوعي الكامل الذي يتمتع به الشعب القطري في اتباع وسائل الأمان والسلامة أثر بشكل كبير في انحصار الفيروس.
لا قيود على الحج والعمرة
وعن الإجراءات الخاصة بالحج والعمرة، قال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة إنه بناء على التوصية الصادرة من منظمة الصحة العالمية في يونيو 2014، والتي تفيد بعدم ضرورة فرض أية قيود على السفر للحج والعمرة، تعمل إدارة الصحة العامة بالتنسيق مع بعثة الحج القطرية على تقديم حزمة من الإجراءات والخدمات الوقائية والعلاجية مع تعزيزها النصائح الطبية المناسبة في قطر وكذلك في الأراضي المقدسة بالتنسيق مع السلطات الصحية بالمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنه ينصح الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 65 عاماً والأطفال ما دون سن 10 أعوام بتأجيلها هذا العام حفاظاً على حياتهم. وشدد الدكتور محمد على أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري، الأمراض الرئوية المزمنة، اعتلال وظائف الكلى وأمراض نقص المناعة وكبار السن فوق 65 عاماً، والحوامل والأطفال، هؤلاء جميعاً ينبغي عليهم استشارة الطبيب لتقييم حالتهم والتشاور قبل اتخاذ قرار السفر.
17 مركزاً للتطعيم
وضمن التحضيرات لموسم الحج والعمرة دائماً، أكد الدكتور صالح المري أهمية الحصول على التطعيمات اللازمة للحج والعمرة قبل موعد السفر بأسبوعين على الأقل والتي تتوفر في 17 مركزاً تابعاً لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالإضافة إلى ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية المختلفة ووسائل النظافة.
ولفت المري إلى «أن هناك تنسيقاً كاملا مع السلطات السعودية طوال فترة الحج والعمرة بتوفير غرف عزل وتوفير أطباء لمتابعة الحالات، كما سيتم التعاقد مع مستشفى خاص بالسعودية حاصل على الاعتماد الدولي، في حال اقتضت الضرورة تحويل حالات لحجاج دولة قطر ثبت اشتباه إصابتهم بالفيروس، لا قدر الله».
%50 من الإصابات بسبب العدوى
وأكد مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة أن الإجراءات التي اتخذتها دولة قطر في المستشفيات والمراكز كان لها أثر جيد في الوقاية، موضحاً أن الدراسات تؤكد أن نسبة %50 من الإصابات بالفيروس حدثت في المستشفيات في الدول المجاورة، بسبب انتقال العدوى، وهو ما يؤكد ضرورة الوعي التام والالتزام من قبل الممارسين الصحيين بالإجراءات الوقائية المختلة.
تحذير من اختلاط الحجاج بالحظائر
كما نصح الدكتور، محمد بن حمد آل ثاني الحجاج بالابتعاد عن زيارة حظائر الإبل وعدم تناول حليب الإبل غير المغلي والحرص على طهي اللحوم جيداً، إلى جانب أهمية الحصول على التطعيمات قبل السفر بفترة لضمان فاعليتها في الوقاية من الفيروسات، وعلى رأسها الكورونا، مشيراً إلى أنه توجد خطة لاستقبال الحالات بعد عودة المعتمرين والحجاج تركز على مراقبة العائدين خلال الأسبوعين التاليين لعودة المعتمرين والحجاج، وتقديم خدمات التشخيص والاستشارات الطبية المناسبة للحالات التي تعاني أعراضاً تنفسية، إلى جانب الترصد المرضى المكثف.
14 ألف فحص طبي
من جانبه، قال الدكتور عبداللطيف الخال مدير إدارة التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية إنه تم إجراء 14 ألف فحص طبي بمستشفيات المؤسسة ولم تسفر عن إيجابية أي حالات، عدا الحالات التسعة المشار إليها، مؤكداً أن المختبر الخاص بالمؤسسة يجري ما بين 60 إلى 70 فحصاً يومياً ضمن الجهود التي اتخذتها المؤسسة للمكافحة والوقاية، فضلا عن أنه تم تشكيل لجنة متخصصة للأوبئة تترصد الفيروسات بشكل عام، وفيروس كورونا بشكل خاص.
وأوضح الدكتور الخال إلى أن التعامل مع الفيروسات وعلى رأسها الكورونا يجري بالمستشفيات على عدة مستويات، أولها التشخيص المبكر، ثم التشخيص الوقتي، فتوصيل المعلومات إلى الجهات المختصة، فضلا عن أن المؤسسة حرصت على إدخال الفحوصات الضرورية منذ 2012، بالإضافة إلى جهود المؤسسة البحثية في الكشف والترصد للفيروس.
مراقبة انتقال العدوى
في المستشفيات
كما أكد الدكتور الخال على جاهزية مؤسسة حمد الطبية لتوفير العلاجات اللازمة سواء في العناية المركزة وجميع غرف العناية بالمستشفيات بشكل عام وجاهزيتها بمستوى عالٍ، وإجراء التحسينات المستمرة للكفاءة، مشيراً إلى أن المؤسسة في إطار تلك الجاهزية قامت بتوظيف كوادر جديدة متخصصة في الفحص والترصد للفيروس.
وأضاف أن المؤسسة حرصت على تطبيق إجراءات صارمة لمكافحة العدوى في الطوارئ والأقسام الداخلية وتقوم بمراقبة اتباع الموظفين لتلك الإجراءات والالتزام بها، مؤكداً أن الوضع مطمئن جداً ولا يوجد ما يثير أي تخوفات.
مصل المتعافين لعلاج المصابين
بدوره، قال الدكتور محمد الهاجري مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة: إن المجلس ووزارة البيئة يواصلان إجراء المسح الوطني المشترك، بالإضافة إلى عدد من الدراسات المصلية التجريبية لتقييم المخاطر والتي أظهرت نتائجها الأولية بأن الإبل التي تم أخذ عينات منها تحمل فيروس كورونا المستجد، إلى جانب دلائل على أن الأشخاص المتعاملين بشكل لصيق معها معرضين للإصابة بالفيروس أكثر من غيرهم، ويتم في هذه المرحلة زيادة نطاق الدراسات المصلية الميدانية.
وأشار الدكتور الهاجري إلى أن المنهجية التي وضعت للدراسات المصلية وضعت بعد نقاشات مستفيضة وعدد من الاجتماعات مع منظمة الصحة العالمية ومركز «إيراسمس» للصحة العامة بهولندا والمركز الأميركي للسيطرة على الأمراض، والغرض الرئيسي منها تلخص في الحصول على براهين علمية لتحديد طرق انتقال عدوى الفيروس وتحديد المصادر المحتملة للعدوى.
وقالت الدكتورة جولييت إبراهيم الإبراهيم المدير التنفيذي للشؤون الإكلينيكية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وبتوجيهات من المجلس الأعلى اتخذت كافة الإجراءات الاحتياطية اللازمة لمنع انتشار الفيروس خصوصاً مع ازدياد حالات الإصابة وقد وضعت المؤسسة العديد من التدابير لذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة من خلال تدريب الممارسين وتوزيع المطويات التوعوية وتنظيم مسار محدد للمرضى المشتبه في حالاتهم. وشددت الدكتورة جولييت على أهمية الالتزام بالنظافة العامة ونظافة الأيدي والالتزام بآداب السعال، مشيرة إلى أن المؤسسة تبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال في مجالي الترصد والوقاية.
الفيروس في أنحاء جسم الجمال
وقال المهندس فرهود الهاجري، مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة: إن النتائج الأولية للدراسات التي أجريت في قطر أظهرت أنه لا يزال فيروس كورونا موجوداً وسط عينات الإبل التي أدرجت ضمن الدراسة في دولة قطر، حيث وجد أن الفيروس يتم إفرازه من مختلف أجزاء جسم الجمال، وبشكل خاص من إفرازات الأنف كما أن %20 من الجمال كانت نتائجها إيجابية الفيروس عبر البراز، إلا أنه لم يتم عزل الفيروس من عينات البول التي أخذت لنفس الجمال التي كانت إفرازاتها الأنفية إيجابية.
وأضاف فرهود أن هناك احتمالا بتلوث لحم الجمال بعد ذبحها، حيث ثبتت إيجابية الفيروس في %13 من عينات العقد الليمفاوية، غير أنه لا يعرف بشكل قطعي ما إذا كان لحم الإبل يحتوي على الفيروس المعدي أم لا. وقد أخذت أيضاً عينات من حليب الإبل والتي جمعت بحسب الطرق التقليدية المتبعة لحلب الإبل، وأظهرت النتائج وجود الفيروس لدى أكثر من %50 من الإبل المصابة بالفيروس، إلا أنه لا يمكن استبعاد احتمال تلوث حليب الإبل أثناء عملية الحلب، غير أن كل عينات الحليب احتوت على الأجسام المضادة للفيروس.
%8.7 من المرافقين للإبل أصيبوا بالعدوى
بينما قال الدكتور حمد عيد الرميحي استشاري ورئيس قسم مراقبة انتشار وتفشي الأمراض بالمجلس الأعلى للصحة: إن العينات التي أخذت من العمال المحيطين بالإبل الحية للتأكد من وجود الأجسام المضادة النوعية لفيروس الكورونا، أظهرت أن %8.7 من العمال ضمن العينة قد أصيبوا في السابق بالعدوى مقارنة بـ (صفر في المائة) بأشخاص آخرين في قطر وهولندا ممن لا علاقة لهم بالحيوانات بشكل عام أو يتعاملون فقط مع الأغنام، بينما لم تظهر على أي من هؤلاء أية أعراض مرضية، مشيراً إلى أنه بجمع هذه العينات ببعضها يتبين أن الفرصة للتعرض للعدوى قائمة لعدة مرات للشخص الواحد، خاصة لدى أولئك المتعاملين بشكل لصيق مع الإبل الحية.
وأضاف الدكتور الرميحي أنه بشكل عام تؤكد هذه النتائج الأولية ضرورة الحرص على غلي حليب الإبل قبل الشرب وتناول لحوم الإبل بعد الطهي الجيد وينبغي للأشخاص شديدي التعرض لخطر الإصابة بمرض وخيم بسبب فيروس كورونا أن يتفادوا الاحتكاك عن كثب بالإبل عند زيارة المزارع أو الحظائر. أما بالنسبة إلى عامة الجمهور، فينبغي لدى زيارة مزرعة أو حظيرة ما، التقيد بتدابير النظافة العامة كالحرص على غسل اليدين بانتظام قبل لمس الحيوانات وبعد لمسها وتجنب الاحتكاك بالحيوانات المريضة.
عدم حظر استيراد الإبل
وقال عبدالعزيز الزيارة رئيس قسم المحاجر البيطرية بإدارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة إنه تم الاتفاق على أن لا يتم حظر استيراد الإبل إلا على أساس وجود أدلة علمية عن تواجد الفيروس في الإبل القادمة من خارج قطر. ويتم حالياً تسجيل شحنات الإبل الواردة للبلاد وأخذ عينات منها للفحص ضد فيروس الكورونا المستجد. وعلق قائلا: «ستشهد الأيام القادمة زيادة في هذا النشاط وفي حالة وجود نتائج إيجابية، سيتم عزل الحيوانات وعدم السماح باختلاطها بباقي القطعان لمدة 30 يوماً وإعادة اختبارها وفي حالة التأكد من خلوها من الفيروس سيتم السماح باختلاطها بباقي الحيوانات ولن يسمح بذبح أي منها حتى يتم التأكد من سلبيتها ضد المرض»، مشيراً إلى أن وزارة البيئة قامت بحظر استيراد الإبل من الدول خارج مجلس التعاون الخليجي لحين اتضاح الصورة بالنسبة لهذه الدول.
وأضاف أنه «تم التنبيه على الأطباء البيطريين والعاملين في المسالخ ومزارع تربية الإبل إلى ضرورة ارتداء الملابس الواقية والمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون خاصة بعد الفراغ من العمل مع تخصيص ملابس للبيت مغايرة للملابس المعتادة عند الاختلاط مع البشر، حيث يحتمل أن يكونوا على درجة من المناعة تحول دون ظهور الأعراض عليهم إلا أنه قد يكون لهم دور في نقل العدوى لأشخاص آخرين بمستوى مناعة أقل».
خبراء الصحة العالمية مرتاحون لإجراءات قطر
وعن سؤال حول التعاون مع المؤسسات الخارجية لمكافحة الفيروس، قال الدكتور صالح المري إن تقرير خبراء الصحة العالمية أكد اطمئنانهم للسياسات والخطط التي عرضت لهم ومستوى تطبيق إجراءات مكافحة العدوى بكل المؤسسات التي تمت زيارتها، كما أوصوا باستكمال الخطط ووضع سيناريوهات متعددة والعمل على إنشاء برنامج وطني لمكافحة العدوى يصون القدرات الجيدة المتوفرة حالياً ويشرف على تطبيق سياسات موحدة لمكافحة العدوى تشمل القطاعين العام والخاص، وذكروا بأنهم يعتزمون تقديم دعوة رسمية تطلب انضمام قطر إلى الشبكة العالمية لبرنامج مكافحة العدوى.
الشرائح الإلكترونية لدخول الإبل من الخليج
وحول الإجراءات الاحترازية على المنافذ، قال الدكتور محمد الهاجري إنه يتم التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والمكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية للوصول للإجراءات المناسبة لمنع انتقال المرض، وتم الاتفاق على دراسة تطوير شبكة لمعلومات الإنتاج الحيواني بما فيها نتائج الفحص المخبري ويتم إنهاء الآليات الخاصة باستخراج جوازات مرور للإبل ولن يسمح بدخول البلاد إلا للإبل التي لها شرائح تعريفية إلكترونية وجوازات مرور، لأجل متابعة حركة الإبل داخل قطر.
تشخيص دقيق
وعن جاهزية المستشفيات، قال الدكتور عبداللطيف الخال إنه في إطار الترصد والاستعداد والاستجابة للتعامل مع حالات الاشتباه والإصابة بفيروس كورونا المستجد، رفعت كفاءة التشخيص في المختبرات الطبية التابعة لمؤسسة حمد الطبية، وزودت المختبرات بحزمة من المعدات والأجهزة الحديثة لتشخيص الفيروسات، متزامنة مع تدريب الكادر التقني بالتعاون مع معهد إيراسمس للصحة العامة بهولندا، وهو ما ساعد في إجراء جميع الفحوصات الأولية للحالات المشتبه فيها محلياً ويتم إرسال بعض العينات للخارج لتأكيد جودة وكفاءة الفحوصات المحلية.
كما بيّن الدكتور حمد الرمحيي أن المجلس الأعلى للصحة نظم عدة ورشات تدريبية من قبل منظمة الصحة العالمية والبرنامج الأميركي للتدريب الحقلي للأوبئة حول مهارات الاستقصاء الوبائي والتواصل الإعلامي الخاص بمخاطر الأوبئة خلال الأسبوع الأخير من أبريل الماضي لعدد من الكوادر الطبية والصحية، تضمنت الورشة مواضيع وبائيات الأمراض المعدية، المراقبة والتقصي في فاشيات الأوبئة، وتدابير السيطرة على الأمراض الانتقالية والإبلاغ عن المخاطر.