Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

وزير الثقافة والإعلام والسياحة بولاية الخرطوم: قطر تقدم دعماً كبيراً للسودان

وزير الثقافة والإعلام والسياحة بولاية الخرطوم: قطر تقدم دعماً كبيراً للسودان

السياح الخليجيون يأتون للصيد والأجانب للغطس

لدينا 4 آلاف غرفة فندقية ونحتاج إلى أضعاف ذلك مستقبلاً

ناتج السياحة يشكل 19% من الدخل القومي

الخرطوم "ادارة التحرير" …. أشاد سعادة محمد يوسف الدقير وزير الثقافة والإعلام والسياحة بولاية الخرطوم في جمهورية السودان بالدور الكبير الذي تلعبه دولة قطر في دعم السودان في المحافل الدوليّة والإقليميّة والعربيّة.

وقال في حديثه لـ الراية الاقتصادية: إن السودان يثمن عاليًا الدور الذي تقوم به دولة قطر تجاه السودان في جميع المحافل الدوليّة.

وأضاف الدقير: إن دولة قطر قامت بدور عظيم وجبّار في صيانة الآثار السودانيّة، موضحًا أنها قامت بترميم أكثر من 100 هرم، كما ستقوم بصيانة المتحف القومي السوداني، وكذلك تنفيذ أكبر مشروع استثماري على ضفاف النيل الأزرق وهو مشروع مشيرب.

وقال إن ما ينقص السودان الترويج للسياحة خارجيًا وإقليميًا ودوليًا، حيث إن السودان تملك مقوّمات السياحة.

وأكد الدقير أن 19% من دخل السياحة في السودان يصبّ في الدخل القومي، ويمكن أن يقفز هذا الرقم في المستقبل إلى أكثر من ذلك بعد أن تزول المخاوف الأمنيّة التي تمنع السياح من الذهاب إلى السودان.

وأشار إلى أن السياح من الخليج يأتون من أجل الصيد في البراري السودانيّة الواسعة والكبيرة والأجانب من أجل الغطس في البحر الأحمر.

وذكر أن السودان يقوم حاليًا بالترويج من أجل جذب السياح إلى السودان، لافتًا إلى أن السودان يحتاج إلى بنية تحتيّة وفوقيّة، حيث لا بدّ من وجود شبكة اتصالات وطرق قويّة، حيث إن السياحة تحتاج إلى ضخ مزيد من الأموال حتى تعطيك عائدًا جيدًا، وقال إن السودان يقدّم كل التسهيلات للمستثمرين العرب للاستثمار وقد تلقينا طلبات كثيرة من المستثمرين.

وقال إن السودان يحتاج إلى بناء المزيد من الفنادق والشقق الفندقيّة، حيث توجد حاليًا 4 آلاف غرفة فندقيّة ومثلها شقق فندقية ولكن هذا العدد من الغرف غير كافٍ ونحتاج إلى المزيد منها.

واستطرد : إن اللقاء بين المسؤولين العرب المختصين في مجال السياحة تشكل خُطوة في الاتجاه الصحيح للتعارف والاستفادة من خبرات الآخرين.

وقال الدقير: أقول لإخواننا المستثمرين العرب تعالوا إلى السودان واستثمروا أموالكم ولا تستجيبوا لما يكتب في الإعلام عن السودان، فليس هناك بلد خالٍ من المشاكل والسودان مثلها مثل أي بلد آخر، وإن الأمن إن شاء الله سوف يدبّ في السودان قريبًا بإذن الله.

هذا وفيما يلي نص الحديث الذي أجرته الراية الاقتصادية مع السيد محمد يوسف الدقير وزير الثقافة والإعلام والسياحة بولاية الخرطوم.

 > قلت له في البداية: هل لك أن تحدّثنا عن التعاون بين قطر والسودان في مجال السياحة؟

– نحن في حقيقة الأمر نثمن عاليًا الدور الذي تقوم به دولة قطر الشقيقة في دعم جمهورية السودان في كافة المحافل الدوليّة، أما في المجال السياحي فقطر قامت بعمل عظيم جدًا ومجهودا جبار في صيانة الآثار السودانيّة، حيث قامت دولة قطر بترميم أكثر من 100 هرم كما وعدت بصيانة المتحف القومي السوداني في الخرطوم، كما تقوم دولة قطر بتنفيذ أكبر مشروع عمراني على ضفة النيل الأزرق ما يعرف الآن بمشروع مشيرب، ولذلك نجد أن قطر أدركت ما للسودان من مدخر سياحي واسع جدًا، ولكننا في الحقيقة ينقص السودان الترويج السياحي لما نملكه من مقوّمات سياحيّة، ونعتقد أن لقطر إمكانات وبالعمل الجليل الذي تقوم به حاليًا في السودان سينفتح السودان إن شاء الله على بقية العالم وسنجد آثاره وموروثاته التاريخيّة سبيلها وطريقها إلى الانتشار إلى العالم.

 وماذا عن نسبة النمو في السياحي وهل يُشكل موردًا قويًا للدخل القومي وما نسبته؟

– السياحة في السودان مجالها واسع وكبير ولكن كرافد من الروافد الاقتصادي القومي لا يزال ضعيفًا، أما بخصوص ما يشكله الدخل السياحي في الناتج القومي فيشكل 19% من الدخل القومي السوداني ولكن يمكن أن يقفز هذا الرقم إلى أعلى من ذلك حيث تعاني بعض المناطق السياحيّة في السودان من المشكلة الأمنيّة، وكما تعلمون أن السياح يرغبون في الذهاب إلى المناطق الآمنة، والآن السودان يجمع طوائفه وأحزابه يتجهون نحو الحوار الوطني، وإعلاء ثقافة السلام وكلما عمّ السلام السودان أصبحت جاذبة أكثر للسائح الأجنبي والوطني، حيث عندنا في بورسودان أجمل المغاطس في البحر الأحمر ويأتي السياح لها من أوروبا مباشرة، وهذا أصبح الآن منشطًا سياحيًا مستمرًا، وكذلك لدينا في جبل "مرة" من أجمل المناطق السياحية كما يوجد في السودان المحميات الطبيعيّة للصيد البري، حيث يأتي الإخوة من دول الخليج لممارسة هواية الصيد والاستمتاع بروعة الطبيعة.

 وماذا عن عدد السياح الذين يزورون السودان؟

– الحقيقة النسبة كبيرة جدًا ولكن السياحة من منطقة الخليج تأتي من أجل الصيد ومن جنوب أوروبا يأتون للغطس البحري في منطقة البحر الأحمر، حيث إن هناك تشكيلة من السياح الذين يأتون إلى السودان ولكن الإخوة العرب متخصصون في سياحة الصيد.

 هل لدى السودان بنية تحتيّة لجذب الاستثمار؟

– هذا ما نقوم به حاليًا، حيث إن السياحة تحتاج إلى بنية تحتيّة وفوقيّة لذلك لا بدّ من وجود شبكة اتصالات قوية وهي موجودة وشبكة الاتصالات قوية جدًا في السودان وإنشاء شبكة طرق بآلاف الكيلومترات والكهرباء، فالبنية الأساسيّة بدأت الآن بالنسبة للسياحة وهذا ما تحتاجه السياحة فعلاً، فالسياحة تحتاج إلى ضخّ المزيد من الأموال لتعطيك عائدًا ولذلك هذا ما تقوم به الحكومة السودانيّة حاليًا، حيث أنشئت وزارة مستقلة للسياحة.

 وماذا عن التسهيلات التي تقدّم للسائحين العربي والأجنبي؟

– هناك توجيه من قيادة الدولة للذين يريدون الاستثمار في السياحة أن يُمنحوا كافة التسهيلات الممكنة، نحن في ولاية الخرطوم تلقينا طلبات للاستثمار وكلما تأتي أي شكوى من المستثمرين خاصة العرب تعدّل القوانين لتلبّي طموحاتهم وتسهل العملية الاستثماريّة.

 وماذا عن أهم المشاريع المتوفرة في السودان للمستثمر العربي؟

– السودان تحتاج إلى بناء مزيد من الفنادق الراقية حيث النيل عندنا لا يزال بكرًا ونحتاج لكثير من المنشآت على شواطئ النيل والبواخر النيلية وكذلك نحن بحاجة إلى المطاعم السياحيّة الراقية، لذلك أنا أرى أن فرص الاستثمار في السياحة كثيرة جدًا.

 وماذا عن عدد الغرف الفندقية؟ وما هي احتياجاتكم؟

– عندنا في الخرطوم ? آلاف غرفة فندقية وحوالي ? آلاف شقة فندقية، إلا أننا نحتاج إلى ضعف هذا العدد من الغرف الفندقية والشقق الفندقية.

 وما هي التحديات التي تواجهكم في عملية جذب السياح إلى السودان؟

– نحن في السودان ينقصنا الترويج الخارجي للسياحة ولذلك لدى الوزارة خُطة بأن نقوم بتغذية سفاراتنا في الخارج ببوسترات سياحيّة ومعلومات سياحيّة، وموضوعات تعرّف بالسودان سياحيًا وثقافيًا واجتماعيًا، لذلك أنا أرى أن ما ينقصنا فعلاً عملية جذب السائح الأجنبي والترويج للسياح أهم ما ينقصنا في حقيقة الأمر حاليًا.

 هل هناك تعاون بين الدول العربية في المجال السياحي؟

– اللقاءات بين المسؤولين العرب المختصين في مجال السياحة تشكل خُطوة نحو طريق التعاون بين الدول العربية كافة، والاستثمار في السياحة من أكثر الأشياء التي تغذي الدخل القومي، فالمؤتمرات واللقاءات بين المسؤولين تهيئ أجواء لجذب السياحة إلى الدول العربية، كما أن الإعلام أيضًا يلعب دورًا بارزًا وكبيرًا في مجال الترويج للسياحة العربية، ولدينا في السودان كثير من المستثمرين القطريين.

 هل قامت الحكومة السودانية بالترويج للسياحة في الخارج؟

– قامت الحكومة بالترويج للسياحة ولكن ليس بالمستوى المطلوب والمأمول منه، ولذلك أنا أرى أن من أهم المقوّمات دعم الاستثمار السياحي والترويج له والدعاية عبر مختلف وسائل الإعلام سواء المكتوبة أو المرئية أو المسموعة والتعريف بالسودان، حيث إن صورة السودان في الخارج معروفة بالحروب والنزاعات.

 هل هناك تعاون بينكم وبين الهيئة العامة القطرية للسياحة؟

– هناك تعاون قائم وأنا هنا أتحدّث باسم ولاية الخرطوم، حيث توجد فيها مقوّمات سياحية كبيرة جدًا ولكن لدينا اتصال وتعاون وثيق مع إخواننا في الوزارة الاتحادية.

 هل هناك اتجاه للتنقيب عن الآثار في السودان؟

– آثار السودان حتى الآن لم يتم التنقيب عنها وما تم التنقيب عنه شيء بسيط جدًا، هناك بعثات آثار من فرنسا وكندا وغيرها من الدول تعمل منذ عشرات السنين ولكن لا يزال السودان بكرًا في هذا المجال، ولذلك نحن نرحب بالاستثمار في هذا الصدد ولكن الذي ينقص السودان الإمكانات والمعدّات الحديثة العلميّة من أجل ذلك كما أننا لدينا جهود وطنيّة ولكن لا تلبّي الحاجة المطلوبة ولذلك نحن نرحب بأي استثمار أو أي تعاون في هذا المجال وما قامت به دولة قطر خير دليل على ذلك.

 ما المطلوب من المستثمرين العرب؟

– أقول للإخوة المستثمرين العرب تعالوا إلى السودان أرجو ألا تستجيبوا لما يكتب في الإعلام عن السودان، حيث ليس هناك بلد يخلو من المشاكل ولكن السودان ليس بهذا الشكل الذي يصوّره الإعلام المُعادي للسودان ولكن السودان ليس بهذا السوء وهو بلد بكر، ولذلك أنا أرى أن الإخوة المستثمرين العرب مكانهم الطبيعي الاستثمار في السودان سواء في مجال السياحة أو غيرها من المجالات الأخرى.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله