Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

اليونسكو تقرر إنشاء مرصد ببيروت لتقييم حالة التراث الثقافى بسوريا

اليونسكو تقرر إنشاء مرصد ببيروت لتقييم حالة التراث الثقافى بسوريا

باريس " المسلة " … قررت منظمة اليونسكو أمس الأربعاء إنشاء مرصد جديد ومقره بيروت لرصد وتقييم حالة التراث الثقافى فى سوريا، وذلك خلال اجتماع دولى للخبراء عقد بمقر المنظمة بباريس. وأكدت المنظمة الأممية أن هذا المرصد يهدف إلى رصد التراث المبنى والمنقول وغير المادى، بهدف مكافحة الاتجار غير المشروع، وجمع كل المعلومات التى من شأنها ترميم التراث حالما ينتهى النزاع المسلح هناك.

 

وسيضم هذا المرصد، الذى يتخذ من مكتب اليونسكو فى بيروت مقرا له، إطارا إلكترونيا، حيت تتقاسم أطراف وطنية ودولية المعلومات بشأن الأبنية التى تعرضت لأضرار، والقطع الفنية التى نهبت فضلا عن كل أشكال التراث غير المادى التى تعرضت للتهديدات. وشارك فى الاجتماع الدولى الذى عقد بعنوان "حشد المجتمع الدولى لصون التراث الثقافى فى سوريا" أكثر من 120 خبيرا من 22 دولة من بينهم أخصائيون فى مجال التراث الثقافى من سوريا ومن الشتات السورى، وممثلون عن المنظمات غير الحكومية السورية، وعلماء الآثار وأعضاء من المنظمات الشريكة لليونسكو فضلاً عن أكاديميين من العديد من الجامعات الكبرى فى الشرق الأوسط وخارجه.

 

واقترح المشاركون مطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن يعتمد قرارا لتيسير استعادة القطع الثقافية التى سرقت وصدرت على نحو غير مشروع من سوريا وتحريم بيعها ونقلها. كما شددوا على ضرورة "إزالة النزعة العسكرية للمواقع الثقافية"، أى منع استخدامها كقواعد عسكرية أو كأهداف، مع الالتزام بالقانون الدولى القائم، ولاسيما اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية فى حالة نزاع مسلح (لعام 1954) التى صادقت عليها سوريا.

 

وأكد المشاركون فى الاجتماع على ضرورة تدريب ضباط الشرطة وموظفى الجمارك فى المنطقة وخارجها ورفع مستوى وعيهم بشأن الدور المنوط بهم فى ما يتعلق بمكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الثقافية. ومن جانبها قالت إيرينا بوكوفا المدير العام لليونسكو، "لقد بلغنا فى بعض المناطق نقطة اللاعودة، حيثما تعلق الأمر بالتراث الثقافى فى سوريا، ويعد تدمير التراث هناك بمثابة نزف ثقافى يقترن بأزمة إنسانية مأساوية يعانى من ويلاتها الشعب السورى".

 

وأعربت بوكوفا عن استيائها البالغ لتدمير كنيس إلياهو هانابى التاريخى فى دمشق.. معتبرة "إن تدمير أقدم كنيس فى سوريا هو ضربة جديدة ضد تراثها الدينى والثقافى، الذى تعرض بالفعل لضرر هائل، يجب حماية كل مكونات ثقافة سوريا الغنية، بما فى ذلك التراث الدينى"، مشيرة بشكل خاص إلى حقيقة أن فى سوريا مواقع ومعالم غاية فى الأهمية للديانات الثلاث، المسيحية واليهودية والإسلام.

 

وأضافت: "أن هذا الكنيس بمثابة شاهد على التنوع الثقافى التاريخى لسوريا، وإلى إمكانية التعايش السلمى بين جميع الطوائف فى البلاد". وفى مواجهة انتشار مظاهر المأساة التى تعانى منها سوريا، أعربت المديرة العامة لليونسكو عن تقديرها بما أبداه مختلف المشاركين السوريين والممثلين الدوليين من مشاعر التضامن والدعم أثناء الاجتماع.

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله