طيران الإمارات نقلت 2.9 مليون مسافر من أستراليا خلال عام 2013
ابوظبى " المسلة " … واصلت طيران الإمارات هيمنتها على السوق الأسترالي، كأكبر ناقلة أجنبية بعد الناقلة الوطنية «كانتاس»، بحصة تصل إلى 9.3 % من حجم السوق، حيث نقلت العام الماضي 2.9 مليون راكب، مقارنة مع 2.5 مليون مسافر في عام 2012، بمعدل نمو بلغ 16.7 %. وبالمقارنة، فإن كانتاس الناقلة الوطنية لأستراليا نقلت خلال العام الماضي 5.3 ملايين راكب من هذا السوق، بحصة بلغت 17 %، ومعدل نمو 1.4 %.
ورغم القرب الجغرافي لناقلات كبرى مثل كاثي باسيفيك والخطوط السنغافورية والنيوزلندية، إلا أن طيران الإمارات تواصل نموها وتوسعها في هذا السوق الكبير الذي تخدمه من خلال 5 وجهات، وهي ملبورن وسيدني وبيرث وبرسبين واديلايد التي بدأت رحلاتها إليها في العام الماضي. وتسير الناقلة لهذه الوجهات الخمس 84 رحلة أسبوعياً، توفر أكثر من 80 ألف مقعد، يتوقع أن ترتفع إلى 100 خلال الفترة المقبلة.
كما تخدم الناقلة هذا السوق أيضاً بطائراتها العملاقة من طراز إيرباص 380، حيث بدأت منذ عام 2012 بتسيير إحدى رحلاتها اليومية الثلاث إلى ملبورن باستخدام الطائرة العملاقة. وتعد مدينة اديلايد الواقعة في الجنوب الأسترالي أحدث وجهات طيران الإمارات هناك، حيث تخدمها الناقلة بطائرة من طراز «بوينغ 777 ـ 300 إي آر، وبدأت رحلاتها في العام الماضي توفر فيها 5000 مقعد أسبوعياً.
ويشير تقرير لمركز آسيا الهادئ للطيران، إلى أن التحالف الذي وقعته كل من طيران الإمارات وكانتاس، يعطي الشركة الأسترالية إمكانات لتغيير مواعيد رحلاتها عبر دبي، بحيث يتم ربطها بأكبر عدد ممكن من رحلات طيران الإمارات المغادرة من مطار دبي.
وستقوم الناقلة الأسترالية بعد الانتهاء من أعمال التحسين والتطوير في مدرجات مطار دبي، بتغيير مواعيد وصولها بالنسبة رحلات ملبورن إلى مطار دبي، بحيث تصل في الساعة 7 صباحاً، الأمر الذي يمكنها من الربط بساعات الذروة لرحلات طيران الإمارات المغادرة من دبي إلى وجهاتها في أوروبا خاصة.
ومنذ انطلاق رحلاتها إلى أستراليا في عام 1996، استثمرت طيران الإمارات أكثر من مليار دولار أسترالي هناك، سواء من خلال افتتاح صالات الدرجتين الأولى والأعمال في المطارات الأربعة التي تخدمها، أو من خلال رعايتها للأحداث الرياضية، إضافة إلى إنشاء منتجع ولغان فالي البيئي. وكانت طيران الإمارات قد وقعت في العام الماضي، اتفاقية شراكة مع كانتاس، أحدثت ضجة كبيرة في صناعة الطيران المدني، لما تملكه الناقلتان من ثقل في هذا القطاع، والمزايا والخيارات العديدة التي وفرتها الاتفاقية للمسافرين.
ويتوقع أن تتجاوز عائدات طيران الإمارات من هذه المنطقة 30 %، خصوصاً مع التوسع الأخير في السوق، والاتفاقية مع كانتاس، فضلاً عن استخدام الطائرات الكبيرة مثل إيرباص 380. كما أن هذه الشراكة فتحت المجال لنمو الشحن الجوي بين البلدين، إضافة إلى آفاق النمو المتوقعة لدناتا التي توجد اليوم في 13 مطاراً داخل أستراليا.
65 محطة في أوروبا
كما تتيح للمسافرين من أديليد وبريسبن وبيرث وملبورن وسيدني من الوصول إلى 65 محطة في أوروبا والمملكة المتحدة والشرق الأوسط، مع توقف واحد فقط في دبي، وذلك بفضل شبكة الخطوط المشتركة بين طيران الإمارات وكوانتاس.
الناقلة تشغّل طائرة عملاقة إلى فيينا في رحلة لمرة واحدة
وصلت طائرة طيران الإمارات العملاقة من طراز إيرباص «ايه 380» إلى مطار فيينا الدولي أمس في رحلة لمرة واحدة فقط احتفالا بمرور 10 سنوات على انطلاق خدمتها إلى النمسا. وتأتي أهمية هذه الخطوة من كونها رحلة الركاب التجارية الأولى بهذا النوع من الطائرات التي تهبط في مطار فيينا الدولي. وكانت طيران الإمارات أطلقت خدمتها إلى النمسا في مايو 2004.
يذكر أن مسيرة شركة طيران الإمارات والنمسا خلال 10 سنوات تضمنت نقل طيران الإمارات أكثر من مليوني راكب بين دبي وفيينا خلال الأعوام العشرة الماضية ويعمل لدى الشركة حاليا 30 طيارا و22 مضيفا ومضيفة يحملون الجنسية النمساوية .
وساهمت رحلات الناقلة الـ13 الأسبوعية في دعم صناعة السياحية النمساوية بأكثر من 337 مليون يورو سنويا وتوفر هذه الرحلات حاليا أكثر من 5 آلاف فرصة عمل في النمسا تسهم جميعا في دعم الاقتصاد المحلي بصورة مباشرة وغير مباشرة بأكثر من 104 ملايين يورو سنويا. كما نقلت طيران الإمارات أكثر من 15 ألف طن من البضائع بين فيينا ودبي خلال السنوات العشر الأخيرة.
رحلات مباشرة
يمكن لعملاء كوانتاس عند سفرهم عبر دبي، مواصلة رحلاتهم والوصول مباشرة، ومن دون توقف إلى أي من محطات شبكة خطوط طيران الإمارات الواسعة في أوروبا والمملكة المتحدة. وكانت شبكة كوانتاس توفر سابقاً خمس محطات فقط لكن واعتباراً من العام الماضي، أصبحت توفر الوصول إلى 32 محطة أوروبية على شبكة الرحلات المشتركة ». وسوف توفر الناقلتان مجتمعتين 98 رحلة أسبوعياً بين أستراليا ودبي.
