اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

هل تستعيد الأقصر.. مكانتها السياحية؟ بقلم جلال دويدار

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
 

 

 

 في إطار انحيازي للسياحة الثقافية المرتبطة بتاريخ مصر الحضاري.. اسعدني قيام وزير السياحة بجولة في الأقصر للمساهمة في خروجها من كبوتها ومعاناتها

 

 توجه ايجابي ومرحب به ان تتضافر الجهود من أجل أن تستعيد الأقصر مكانتها السياحية الفريدة. ان  احقيتها في الوصول إلي هذا الهدف يدعمه استحواذها علي ثلث التراث العالمي من آثار الحضارة الانسانية.

 

حان الوقت لأن يتجه الاهتمام إلي هذه البقعة الغالية من جنوب مصر والتي كانت ولحقبة طويلة من الزمن مركزاً للحكم والاشعاع الحضاري العالمي، ان الزيارات السياحية لهذه المدينة والعديد من مدن الصعيد الزاخرة بعبق تاريخ مصر الحافل كانت تجذب فئات الشعوب التي تهوي وتهيم بالثقافة والحضارة القديمة اينما كانت. ان أهم ما يتصف به افراد هذه الطبقة هو ارتفاع مستوي المعيشة والمعرفة وهو ما كان ينعكس علي عوائد انفاقهم لصالح ما تجنيه مصر من دخل سياحي.

 

>>>

كل الاحصائيات تقول ان ما يدفعه هذا السائح تكلفة لرحلته يساوي أربعة أوخمسة اضعاف ما يدفعه سائح المقاصد السياحية الاخري.. ان تواجدهم في المدينة وانتقالهم الي كل مدن الجنوب الأخري ومن بينها أسوان كان عنصرا مهما في رواج صناعة وانشطة الفنادق العائمة التي كانت تجوب النيل حتي القاهرة.. كان من نتيجة هذا الرواج الذي كانت تتمتع به الأقصر في الماضي تصاعد أعداد هذه الفنادق العائمة لتصل الي أكثر من 300 فندق. لم تكن الاقصر ولا مدن الصعيد السياحية تعاني في تلك الايام من تداعيات مشكلة البطالة التي تجاوزت تأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية لتصبح مشكلة سياسية.

 

انحسار السياحة وتركيز الاهتمام في العقدين الماضيين علي تسويق المقاصد الشاطئية كان له انعكاسات سلبية علي أعظم وأشهر تجمع لآثار العالم. هذه الميزة لم تكن وحدها ما تملكه هذه المنطقة من امكانات وإنما كانت معروفة  في سجل التاريخ السياحي بجوها البديع بداية من الخريف وحتي نهاية الربيع.

 

>>>

في اطار انحيازي للاقصر والسياحة الثقافية بشكل عام أسعدني ان يُقدم يحيي  راشد وزير السياحة علي الخروج من حصار مكتبه بمقر الوزارة في القاهرة ويتحرك للقيام بجولات إلي المقاصد السياحية بدأها بزيارة الاقصر. قال لي ان مبادرته تأتي في اطار خطة تستهدف تنشيط حركة السياحة إلي الاقصر وكل مدن الصعيد. استهدفت زيارته التنسيق والتعاون مع محافظ الاقصر المستشار محمد بدر لتحقيق هذا الهدف. قال انه سوف يكون هناك مجلس مستقل من القطاع الخاص للاضطلاع بمهمة التسويق والترويج التي يجب ان توجه الي الدول التي يهتم سياحها بالمزارات الثقافية. أضاف انه يدخل – ضمن الجهود التي خطط لها في هذا الاطار – ايضا الاطمئنان الي الاستعدادات لعقد مؤتمر منظمة السياحة العالمية في 30 أكتوبر القادم والذي سوف يتبعه مؤتمر آخر لمنظمة المدن السياحية علي مستوي العالم.

 

اشار الي ان اقامة هاتين المناسبتين بالاقصر والتي تضم كبار المسئولين وخبراء السياحة في العالم سيكون له تأثير ايجابي. وتتضمن الاجندة الترويجية للمدينة العالمية التي شملتها زيارة وزير السياحة.. تنظيم المناسبات والاحداث الدولية واستقدام احدي فرق الاوبرا العالمية في الشتاء لعرض أوبرا عايدة الي جانب تنظيم مهرجان عالمي لرحلات البالون الطائر لمشاهدة الآثار. هذا المهرجان تشارك فيه 30 دولة آسيوية وأوربية وامريكية الي جانب استراليا والبرازيل.. نعم إن الاقصر وبما تملكه من كنوز ثقافية تستحق ان تكون محلا للاهتمام التسويقي.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled