65 % نسبة الانجاز بمطار الملك عبد العزيز الجديد.. التشجيل التجريبى منتصف 2015
جدة "المسلة"… تفقد الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، سير العمل في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، وذلك من خلال الجولة الميدانية التي قام بها صباح أمس الاثنين، حيث كان في استقباله الدكتور فيصل بن حمد الصقير نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني وعدد من المسؤولين في الهيئة، حيث اطلع على الأعمال المنجزة في المشروع من خلال الجولة التي قام بها على مراحل المشروع، وتم إنجازها على أرض الواقع وعلى أبرز التقنيات الحديثة، التي تم تنفيذها لخدمة شركات الطيران والجهات الحكومية المشغلة للمطار في خدمة الركاب والمسافرين، من حيث إنهاء إجراءات السفر ونقل وفحص الأمتعة والخدمات اللوجستية للمشروع. وأوضح نائب رئيس الهيئة الدكتور فيصل الصقير: إن أعمال الإنجاز في الموقع تسير ضمن الجدول الزمني، وسيتم استكماله في نهاية العام الجاري 2014 م وإلى أن التشغيل التجريبي للمطار من المتوقع أن يتم خلال الستة الأشهر الأولى من العام القادم 2015م.
مؤكدًا أن لدى الهيئة العامة للطيران المدني خطة يتم تنفذها حاليًا لتدريب (100) مهندس سعودي يعملون في المشروع لإكسابهم الخبرة العملية والميدانية ليكونوا عناصر أساسية في تشغيل المطار، إلى جانب إعداد برامج لتدريب العاملين في الجهات الحكومية العاملة في المطارات لرفع مستوى الخدمات لمرتادي المطار. وقدم مساعد نائب الرئيس للمشروعات المهندس محمد بن أحمد عابد شرحًا مفصلًا عن مراحل سير المشروع وأبرز ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، موضحًا أن نسبة الإنجاز في المشروع تجاوزت (65%) ، لافتًا إلى أنه خلال الثلاثة أشهر القادمة سيتم الانتهاء من كافة أعمال البنية التحتية والتشغيل التجريبي للطرق والكباري ضمن حرم المطار مع استكمال التشغيل التجريبي لنظام سيور الأمتعة وقطار نقل الركاب الآلي داخل صالات السفر.
وأوضح المهندس عابد أن العمل يجري لـ المدينة بمشاركة أكثر من (26) ألف عامل ومهندس ومشرف يتبعون (100) شركة تنفّذ كافة مرافق المطار وبوتيرة عمل متصاعدة وفق أحدث المستويات وهو ما أسهم في إنجاز ما يتجاوز (75%) من العمل الإنشائي، حيث بدأت التجهيزات في صالات المطار وأقسامه التي تضم (220) كاونترًا لخدمة المسافرين على الرحلات الدولية والداخلية ونحو (55) جهازًا للخدمات الذاتية، موضحًا أن تشغيل المطار سيتم بشكل آلي وبأحدث وسائل التقنية الحديثة وبأعلى مستويات السلامة، وقد تم حتى الآن بناء أكثر من (75%) من جسور البوابات الثابتة التي تتصل بها ممرات صعود الطائرات المتحركة، التي يمر عبرها المسافرون والبالغ عددها (94) جسرًا متحركًا من الصالات إلى داخل الطائرة.
مضيفًا إلى أنه تم تركيب نسبة كبيرة من السلالم والسيور الكهربائية، التي تنقل الركاب على امتداد صالات المطار والتي يبلغ طولها نحو (1700م) وتركيب جزء كبير من «رخام» أرضيات الصالات ويجري العمل بنشاط من أجل ربط جزء الصالة الجنوبي بامتدادها الوسطي، والذي سيتم خلال الشهور القليلة القادمة، ليكتمل جسم الصالات بشكل كامل. ونوه المهندس عابد أنه روعي في تصميم المطار الجديد أن يكون مؤهلًا للحصول على الشهادة الفضية للمباني الخضراء:
(LEED – Leadership in Energy and Engineering Design )
والتي تمنح للمشروعات الصديقة للبيئة ويشمل ذلك مراعاة متطلبات العناصر البيئة في استخدام وتدوير الطاقة والمياه واختيار المواد الإنشائية، بالإضافة إلى اعتماد الإنارة التي تستخدم تكنولوجيا ال.اي.دي (L.E.D) بدلًا عن إضاءات الهالوجين وذلك للتخفيف من انبعاث الحرارة والتوفير في الطاقة والتبريد لتحسين الأداء وتقليص تكاليف التشغيل والصيانة.
وعقب الجولة أدلى سمو الأمير مشعل بن ماجد بتصريح جاء فيه:
لقد اطلعنا ميدانيا على سير العمل في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، وقد لاحظنا أن القائمين عليه يبذلون جهودا حثيثة لإنجازه في موعده المحدد ووفق أفضل المعايير الدولية، علما بأن كل العقبات التي كانت تعترض سير العمل قد تم ولله الحمد تذليلها، وإن شاء الله سيحقق المشروع الآمال المعقودة عليه ليس فقط لمواكبة الطلب المتنامي على الحركة الجوية في المطار، بل أيضا ليسهم في دعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة بشكل عام ولمدينة جدة بشكل خاص، كما سيوفر المطار الجديد عددا كبيرا من فرص العمل للمواطنين والفرص الاستثمارية للقطاع الخاص ويكون بحق واجهة حضارية مشرفة لمدينة جدة بإذن الله. ويسير هذا المشروع الكبير بالتوازي مع مشروعات أخرى ضخمة تشهدها مدينة جدة مثل مشروع قطار الحرمين الشريفين الذي ستكون له محطة في داخل المطار الجديد، وكذلك مشروع الأمطار والسيول، ومشروع الصرف الصحي، ومشروعات الكهرباء وغيرها من المشروعات الأخرى سواء التي نفذت أو التي تحت تنفيذ حاليا.. وباكتمال تلك المشروعات سيتحقق لمدينة جدة قفزة حضارية غير مسبوقة إن شاء الله، وبهذه المناسبة نتقدم جميعًا ل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي افتتح مؤخرا مدينة الملك عبدالله الرياضية، والتي كانت بمثابة الجوهرة المهداة منه حفظه الله لعروس البحر الأحمر بأسمى آيات الشكر والتقدير و ولي عهده الأمين على ما حظيت به مدينة جدة من اهتمام ودعم ورعاية.
شدد أن المطار الجديد سيكون عند الانتهاء من كل مراحله واحدا من أكبر المطارات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأن يصبح مطارًا محوريًا يربط الشرق بالغرب، مبينا أن إنشاء المطار جاء نتيجة للإقبال المتزايد على محافظة جدة وارتفاع أعداد المسافرين من عام لآخر، إضافة الى التطور المتسارع، الذي شهدته وتشهده جدة ..
وقال أن المرحلة الأولى من مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة المطار الجديد سيرفع طاقة المطار الاستيعابية للمسافرين سنويا وان التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى تقدر بنحو سبعة وعشرين مليارًا ومائة وأحد عشر مليون ريال وينتهي قريبًا.
وأكد أن المشروع يأتي في إطار رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعودبمنظومة الطيران المدني في المملكة العربية السعودية بشكل عام وبمطار الملك عبدالعزيز الدولي بشكل خاص بوصفه بوابة رئيسة للحرمين الشريفين فضلا عن الدور الذي يمكن أن يؤديه في دعم البنية الاقتصادية للمنطقة.
ورفع محافظ جدة شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الأمين و ولي ولي العهد على اهتمامهما ورعايتهما للمشاريع التنموية التي تحظى بها مدينة جدة في اقامة مشروعات حضارية وتنموية عملاقة تخدم المواطنين والمقيمين والزوار ووضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين.