وزيرة السياحة الفلسطينية: زيارة البابا لفلسطين ناجحة ويجب البناء عليها دوليا
بيت لحم "المسلة"…. قالت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة ان زيارة قداسة البابا فرنسيس الاول لفلسطين سواء في بيت لحم او القدس الشرقية كانت ناجحة بكل المقاييس مشيرة الى ان اهم ما جاء في الزيارة هو الصلاة التي اداها قداسته على جدار الفصل العنصري على مدخل مدينة السيد المسيح .
وقالت معايعة في حديث لشبكة فلسطين الاخبارية PNN بمكتبها خلال لقاءها مع مجموعة من الصحفيين الفلسطينين ببيت لحم ان الزيارة كانت مميزة وتاريخية لضيف كبير في فلسطين وان قداسته والوفد الكبير من رجال الدين من الفاتيكان جاؤوا في زيارة مباشرة لفلسطين وتعاملوا معنا كدولة تحت الاحتلال وان هذهكانت اول رسالة سياسية.
واشارت ان الرسالة الثانية كانت بقدوم قداسة البابا من الاردن لفلسطين اما الرسالة الثالثة هي وقوفه قرب الجدار ومدى تاثره بالجدار على بيت لحم موضحة ان نزول قداسة البابا من سيارته واداءه الصلاة يحمل الكثير في طياته ويؤكد ان قداسته كان متاثرا جدا وكان يشعر بمدى معاناة الشعب الفلسطيني سيما وانها المرة الاولى التي تعمل فيها دولة محتلة على فصل القدس عن بيت لحم من خلال الجدار وهما اهم مدينتين حسب التاريخ المسيحي .
واضافت ان تاثره والصلاة بالقرب من الجدار لها ابعاد مهمة جدا على الصعيدين المحلي والاجنبي حيث انها اثرت في زيادة عدد الوفود التي تزور بيت لحم من الداخل الفلسطيني وان كل الفلسطينين شعروا بروح التضامن التي مثلتها صلاة البابا على الجدار وتضامنه مع ابناء شعبنا ما يعني المساهمة في رفع الروح المعنوية لدى كل الفلسطينين لمواجهة الظلم الذي يعانون منه.
اما على الصعيد الخارجي فان كل من لا يعرف ما هو الجدار وما هي المعاناة التي تعيشها بيت لحم المدينة المقدسة التي تعكس معاناة مدن وشعب فلسطين استطاع معرفة هذه المعاناة من خلال صلاة البابا على الجدار والتغطية الاعلامية الدولية التي حظيت بها هذه الصلاةموضحة ان بيت لحم زارها عشرات الالاف بالامس لكن الاهم هو عشرات بل مئات الملايين الذين شاهدوا قداسة البابا عبر وسائل الاعلام الدولية التي رافقته موضحة ان العالم شاهد هذه الوقفة وتعاطجف البابا خلالها .
وعبرت معايعة عن ثقتها ان اهمية هذه الزيارة لها ابعاد مختلفة وهي التحضيرات التي سبقت زيارته حيث شجعت السياح على القدوم لبيت لحم من خارج وداخل فلسطين اما البعد الثاني هو الاثر الايجابي المستقبلي على السياحة لان العالم راى ان قداسته كان في فلسطين في بيت لحم والقدس وتنقل فيها بكل امان حيث تنقل بها دون حاجز وبسيارة مكشوفة وغير مصفحة يمثل رسالة على ان فلسكين امنة بعكس الاشاعات التي تنشرها اسرائيل عن عدم وجود امان للسياح والحجيج ببيت لحم وفلسطين وان شعب فلسطين يحتضن كل من يزورها وبالتالي فهي تشجع الحجاج على زيارة فلسطين .
واكدت ان زيارة قداسته بالصورة التي شاهدها العالم بالامس ستساهم في الترويج السياحي لفلسطين مما يعني زيادة في اعداد السياح وزيادة في نسب الاقامة الفلسطينية مما يعني تحسن ظروف الوضع السياحي والاقتصادي بفلسطين .
واكدت معايعة ان البابا متعاطف مع كل الشعوب المظلومة والمقهورة ومنها شعب فلسطين وانه وبعد مشاهدته لهذه المعاناة اكد على تعاطفه من خلال صلواته وكلماته كما انه سمع عن معاناة الشعب الفلسطيني من خلال لقاءه بالاطفال وعائلات فلسطين التي تعاني بالاضافة الى لقاءه الرئيس محمود عباس وكون صورة من خلال الزيارة لتضاف الى الصورة الاصلية المتكونة لديه عن معاناة شعبنا.