طبعة جديدة من (رسائل الرسول وموفدوه إلى ملوك الخليج وشبه الجزيرة العربية)
أبوظبى "المسلة"…. أصدر «الأرشيف الوطني» طبعة جديدة من كتاب الدكتور فالح حنظل «رسائل الرسول وموفدوه إلى ملوك الخليج وشبه الجزيرة العربية» بمناسبة احتفال الأمة الإسلامية بذكرى معجزة الإسراء والمعراج وتوثيقا لتاريخ الإمارات خاصة وشبه الجزيرة العربية عامة. وأورد المؤلف في الفصل الرابع من الكتاب العديد من الرسائل والكتب التي بعثها الرسول صلى الله عليه وسلم مع موفديه إلى حكام عدد من مناطق الجزيرة العربية يشرح لهم فيها الإسلام ويدعوهم إلى الدخول فيه.
ويبدأ المؤلف بالبحرين وبالكتاب الأول الذي وجهه النبي صلى الله عليه وسلم وفق عدة مصادر إلى المنذر بن ساوى الذي أسلم، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم ضمن كتابه الثاني رسالة إلى الأكبر بن عبد قيس يثبت فيها أمر تعيين العلاء بن الحضرمي واليا منه على البحرين. وأوضح المؤلف أن الكتاب الثالث كان إلى العلاء الحضرمي لجمع الجزية والصدقات، بينما كان الكتاب الرابع إلى المنذر بن ساوى حول صفة المسلم والخامس لمجوس هجر يدعوهم فيه إلى الإسلام.
كتاب
وأضاف لـ وام أن الكتاب السادس وجه إلى أهل هجر والسابع إلى المنذر بن ساوى في البحرين إثر الحوادث الغامضة التي حدثت فيها وأدت إلى إقالة العلاء بن الحضرمي. وأشار الدكتور حنظل إلى أن الكتاب التاسع كان إلى الهلال صاحب البحرين، فيما وجه الكتاب العاشر إلى أسيبخت بن عبد الله صاحب هجر وهو جواب على رسالة سابقة بعث بها أسيبخت إلى الرسول بيد الأقرع الذي تم تعيينه عاملا للصدقة في المنطقة.
ونوه الكاتب إلى أن الكتاب الحادي عشر هو بيان عام إلى أهل البحرين بأن لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم من حقوق وواجبات. وانتقل المؤلف إلى رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمامة. وأورد الدكتور حنظل الكتب التي وجهها النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمان مبتدئا بجيفر وعبد ابني الجلندي يدعوهما إلى الإسلام.
أهمية المنطقة
استعرض المؤلف في الفصلين الأول والثاني من الكتاب أهمية المنطقة كوسيلة اتصال بحري وبري يجمع بين الشرق والغرب مبينا مكوناتها التاريخية والاجتماعية والسياسية والتجارية والحضارية التي كانت سائدة آنذاك. وتحدث في الفصل الثالث عن الديانات المختلفة التي تواجدت في جزيرة العرب قبل الإسلام معتمدا في ذلك على ما ورد بشأنها في الرسائل المتبادلة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الملوك والحكام آنذاك. وختم المؤلف كتابه بالحديث حول المرحلة التي تلت انتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه.