المزارات الشيعية تفتتح الشباك الجديد لمزار الحمزة الشرقي في الديوانية بكلفة 127 الف دولار
الديوانية "المسلة" فراس الكرباسي ….اقامت الامانة العام للمزارات الشيعية الشريفة في العراق، احتفال كبير بمناسبة ولادة السيد فاطمة الزهراء (عليها السلام) وازاحة الستار عن الشباك الجديد لمزار الحمزة الشرقي (عليه السلام) بحضور الامين العام للمزارات عباس الشيخ محمد رضا الساعدي وحضرته شخصيات دينية على رأسها السيد حميد المقدس الغريفي وممثلي المراجع الدينية ورئيس مجلس محافظة الديوانية واعضاء المجلس وقادة الشرطة والامناء الخاصين للمزارات الشريفة والعديد من مسؤولي الاقضية والنواحي بالإضافة الى اهالي الديوانية.
والقى الامين العام للمزارات الشيعية الشريفة عباس الشيخ محمد رضا الساعدي كلمته والتي اكد فيها على " دور بضعة رسول الله فاطمة الزهراء في التأريخ الاسلامي ومواقفها الشجاعة كأبنة للرسول الكريم محمد وزوجة للإمام علي بن ابي طالب وكأم لنخبة من الابطال الميامين عليهم السلام اجمعين".
واضاف الساعدي على " اهمية اعمار بيوت الله من مساجد واضرحة لان فيها بناء الانسان الباطني وان التذكير بأشخاص المزارات هو واجب شرعي وتأريخي لما لهم من اهمية في صناعة المسيرة الاسلامية وما ادوه من رسالة في الحفاظ على بيضة الاسلام الحنيف ليكونوا لنا قدوة في حياتنا وسلوكنا وفي مواجهة التحديات التي نمر بها يومياً وعلينا واجب التعريف بالمزارات الشيعية الشريفة ومتابعة شؤون المزارات واعمارها وادارتها ".
واوضح الساعدي ان " افتراش هذه الاجساد الطاهرة على ارض العراق دلالة على الامانة الكبيرة في اعناق العراقيين في رعايتها وجعلها منطلقاً لأعمالهم الصالحة في خدمة الدين والوطن ".
وصرح الساعدي لوسائل الاعلام بانه " تم استخدم 2500 متر مربع من الزجاج بمختلف الانواع مع ادخال جميع الزخرفة على المزججات من عربية واندلسية واسلامية وتم استخدم 1000 متر مربع من المرمر الفاخر لأنشاء مزار الامام حمزة الشرقي وتصميم الشباك ابدع فيه الفنان اكرم هادي سعيد وبلغت كلفة الشباك حوالي 127 الف دولار ويبلغ ارتفاع الشباك 4.5 متر وطوله 4.95 متر وعرضه 3.83 متر مقاربا في اطواله شبابيك العتبات المقدسة واستخدم فيه الذهب اكثر من الفضة مع 3200 كرة من الستيل الخالص و3400 قصبة و550 كليو غرام من النحاس و90 شمعدان وثمان مزهريات مطلية بالذهب وزين الشباك بآيات من الذكر الحكيم واسماء الله الحسنى واسماء الائمة ع ونقش على الضريح الشريف المغلف بالمرمر الفاخر قصيدة لاحد احفاد صاحب المزار الشريف السيد كمال الغريفي وسيتم وضع الشباك القديم في متحف الامانة العامة للمزارات الشريفة".
كما قال آية الله السيد حميد المقدس الغريفي في كلمته ان " صاحب المزار الشريف السيد احمد المقدس الغريفي باعتباره من كبار فقهاء اهالي البحرين وجاء الى العراق قبل 400 عام تقريباً لزيارة قبر جده الإمام علي وقبر الحسين والعباس عليهم السلام وحدثت له الحادثة الشهيرة في مقتله على يد قطاع الطرق واستشهاده هو رضوان الله عليه وزوجته وولده منصور ليدفن في هذا المكان الشريف ويصبح مكاناً مقدساً يقصده الناس من كل فج عميق وآية الله السيد حميد الغريفي هو احد احفاد السيد احمد الغريفي".
ورحب الامين الخاص للمزار نعيم عبد سلطان بالحضور واشاد بكل الذين ساعدوا على صناعة الشباك الجديد للمزار سواء بالمال او الادارة او الصناعة.
وتعاقب شعراء بقراءة قصائد رائعة تحكي دور اهل البيت والتذكير بتأريخهم وشجاعتهم واقوالهم وبصاحب المزار الشريف السيد احمد الغريفي عليهم السلام اجمعين ومن قصائد التي نالت رضا الحاضرين كانت للشيخ اسعد الكرعاوي، ثم تواصلت الاهازيج التي تثني على كرامات السيد احمد الغريفي وسط حضور جماهيري احتشد فيه الصحن الشريف.
وبعد الانتهاء من الحفل شارك الامين العام للمزارات الشيعية الشريفة واهالي المدينة في ازاحة الستار عن الشباك الجديد مباركاً للسيد الغريفي وهو في مثواه هذه الحلة الرائعة التي كانت نتيجة جهود محبيه والسائرين على منهجه في مقارعة الظلم والظالمين.
ويقع مرقد الحمزة الغربي في منتصف المسافة بين الديوانية والرميثة وفي مدينة الحمزة وعلى بعد 1,5 كيلو متر عن مركز محافظة القادسية والسيد الجليل التقي صاحب الكرامات أحمد المقدس بن العلامة السيد هاشم بن السيد علوي (عتيق الحسين) بن السيد حسين الغريفي المعروف بالعلامة الغريفي البحراني بن السيد حسن والذي يرتقي نسبه الى محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام).
والسبب في تسميته بالحمزة الشرقي هو تميزه عن مرقد الحمزة الغربي أبي يعلى الحمزة ابن القاسم بن علي بن الحمزة من أحفاد عبيد الله بن العباس بن أمير المؤمنين علي الواقع في ناحية الفضل المدحتية الى الشرق من مدينة الحلة.
ويلقب السيد أحمد بن هاشم بـ(أبو حزامين) و(سبع آل شبل) ويدعى أيضاً (أبو سراية) وهو من ذوي الكرامات وأولي البركات.
ومزاره من المشاهد المباركة المنورة والبقاع المعظمة التي يفدها الزوار بأعداد غفيرة طيلة أيام السنة وأسرته من خيار الأسر وشجرته من خيار الشجر وذريته الطيبة من خيار الذريات التي باركها الله وقد شرفه الله تعالى إذ جعله من رجال بيت هو من أرفع بيوت العلم والفضيلة كما شرفه بقداسة النفس ونزاهة الضمير وحسن السيرة وهو بشرفه الوضاح ومجده المؤثل وشهرة فضائله الباهرة في غنى عن المدح والإطراء.
والمعروف عنه إنه من البحرين من قرية (الغريفة) جاء إلى العراق لزيارة مراقد أجداده الطاهرين وتحمل الصعوبات الجمة وذلك في أواخر القرن الحادي عشر الهجري وفي الطريق خرج عليه اللصوص وقطاع الطرق في منطقة تسمى (لملوم العتيق) وأرادوا سلبه وسلب عياله فأبى له الشمم العلوي والعز الفاطمي أن يخضع لهم ويضرع فمانعهم وقاتلهم فقتل منهم جماعة لكنهم انهالوا عليه فقتلوه مع ولده منصور وزوجته وترك في العراء حتى جاءت إحدى القوافل البحرينية فقامت بدفنهم في المكان الذي يقع فيه القبر الحالي.
وقد ظهرت من القبر كرامات وشارات مما أدى الى أن تسكن العشائر بالقرب منه وتتبرك به وتوالت بعد ذلك أعمال التعمير والبناء والإضافات إلى الوقت الراهن وأصبح مزاراً حديث الطراز عليه قبة مغطاة بالقاشاني الملون بارتفاع 26 متراً مع المئذنتين وعلى القبر شباك من البرونز الأصلي يقصده الزوار للتبرك وتقديم النذور لما له من الكرامات الباهرة والدلالات المشهورة والمعروفة. شهادته عام 1001هـ