
(الحمة الأردنية) تخرج من سجلات «السياحة» جراء هجرها واهمالها
بني كنانة "المسلة"….. تعيش منطقة الحمة الأردنية التابعة لبلدية خالد بن الوليد في لواء بني كنانة ، واقعا مريرا بعد قيام الجهات المعنية وبالتعاون مع شركة استثمارية بهدم المنشآت السياحية التي كانت مقامة حول برك المياه المعدنية فيها ، والتي منحتها ميزة تختلف عن بقية قرى اللواء ووضعتها في قائمة مواقع العلاج الطبيعي لما لمياهها الساخنة من أهمية علاجية ، مما حدا بوزارة السياحة شطبها من سجلاتها لانتفاء صفة السياحة عنها ، وزاد في حجم مأساة أهلها الذين كانوا يعتمدون عليها في رزقهم أن قامت مجالس ولجان بلدية بإعداد مخططات هندسية لمشروع أسموه مشروع الحمة الشعبية مازال يراوح محله سوى بعض الأعمال .
« الدستور» قامت بزيارة للمنطقة وسجلت مجموعة من المشاهد التي تعتبر من المشاهد الطاردة للسياحة ، ومنها وجود كميات كبيرة من الأتربة في مظلات وجدت كي يستظل المواطنين تحتها ، وثانيها هجران الحياة لفندق المنطقة الوحيد الذي أصبح عبارة عن مبنى قديم متهالك البنيان تسكنه الغربان ، اضافة الى وجود كميات من القاذورات المختلفة الأنواع متعددة الأشكال في سعة بعض شوارعها وأقنيتها ، وقيام بعض النسوة بغسيل الاواني بالشارع العام ، مستغلات توفر المياه في قنوات مكشوفة والتي أجمع المختصين على أنها ملوثة وتؤثر بصورة سلبية على صحة وسلامة المواطنين .
اما فيضان مياه مسابحهها غير المرخصة على المنازل المجاورة فيهدد بنيتها التحيتة ويشكل خطرا على سلامة سكانها . وفي موازاة ذلك بين رئيس بلدية خالد بن الوليد محمد الملكاوي ل «الدستور» أن البلدية تسعى جاهدة لتقديم أفضل الخدمات لمواطني البلدية في شتى مناطقها من خلال توفير الحاويات ، منوها الى أن البلدية ماضية في تنفيذ بقية عناصر مشروع الحمة الشعبية الذي تم الإنتهاء من تتنفيذ المرحلة الأولى منه بكلفة زادت على ثلاثة آلاف دينار ممولة من قبل بنك تنمية المدن و القرى ،كما سيتم البدء بتنفيذ المرحلة الثانية منه بقيمة 150 الف دينار من ذات البنك ، موضحا أنه سيتم طرح واستدراج عروض لغايات إدارته من خلال طرح عطاءات لإدارته بالشكل الأمثل .
ولفت الملكاوي لـ الدستور إلى أن البلدية ستقوم بإزالة الأنقاض والأتربة الموجودة في المظلات , داعيا مالكي المسابح الشعبية الى ضرورة العمل على ترخيص هذه المسابح لما لذلك من فائدة ستعود عليهم وعلى المجتمع المحلي، موضحا أنه تم عقد إجتماعات دورية مع مواطني المنطقة بهدف الإطلاع على جملة المشاكل والتحديات التي تواجههم في حياتهم اليومية.