طيران الإمارات تلغي 2700 رحلة إلى 41 وجهة خلال صيانة مدرجي مطار دبي
دبى "المسلة"…. ألغت «طيران الإمارات» 2700 رحلة طيران ذهاباً وإياباً إلى 41 وجهة حول العالم، ضمن جدول تشغيل رحلاتها خلال الفترة من مطلع مايو إلى 20 يوليو المقبلين، بالتوازي مع بدء أعمال الصيانة بمدرجي مطار دبي الدولي، بحسب محمد مطر النائب الأول للرئيس لخدمات المطار بالشركة.
وأفاد بأن أعمال الصيانة بمطار دبي ستؤثر على الناقلة الوطنية نتيجة تقليص عدد رحلاتها، مثل بقية الشركات العاملة في المطار، التي تخفض رحلاتها هي الأخرى، مشيراً إلى أن فترة الصيانة التي تمتد إلى 80 يوماً هي الأصعب في تاريخ المطار، وتواجه القطاع لأول مرة، نظراً لأن أعمال الصيانة ستمتد إلى المدرجين.
وأشار في مؤتمر صحفي أمس، إلى أن صيانة المدرج الأول ستجري خلال الفترة من 1 مايو إلى 31 مايو المقبل، والثاني سيبدأ من 1 يونيو وحتى 20 يوليو، ليعمل المطار خلالها هذه المدة بمدرج واحد فقط، مشيراً إلى أن عائدات «طيران الإمارات»، ستقل بنحو مليار درهم خلال العام المالي الحالي 2014 – 2015، الذي بدأ من أول أبريل الجاري، نتيجة تخفيض الرحلات وتوقف عدد من الطائرات.
وأفاد محمد مطر بأن «طيران الإمارات» تدرس خيارات استخدام مطار آل مكتوم وبقية مطارات الدولة لتسيير رحلات إلى وجهاتها في حالات الضرورة، وزيادة الطلب خلال فترة الصيانة، لافتاً إلى وجود تنسيق مع مؤسسة مطارات دبي وبقية مطارات الدولة للتعاون في تسيير رحلات في الوقت الذي يتطلب الأمر ذلك.
وأوضح أن الناقلة لن تلغي سفر أي راكب من الحاجزين حالياً، أو الراغبين في السفر لأي وجهة، كما أنها لن توقف الرحلات نهائياً لأي من الوجهات التي تخدمها، مبيناً أن الشركة ستقوم بتعزيز السعات المقعدية على الوجهات الأكثر طلباً خلال فترة الصيانة، من خلال استخدام طائرات أكبر، باستخدام طائرات «ايرباص ايه 380»، و«بوينج 777».
وأفاد بأنه في حالة استخدام مطارات أخرى خلال فترة تقليص الرحلات، سيتم توفير خدمات نقل الركاب براً بين أي من مطارات الدولة ودبي والعكس، كما سيتم رفع درجة الاستعداد بالشركة، خصوصاً فيما يتعلق بالخدمات الأرضية، لافتا إلى أن موظفي الشركة سيقومون بتوفير الخدمات للمسافرين في أي المطارات المتوقع تسيير رحلات منها. ونوه مطر بأن «طيران الإمارات» ونتيجة لبرنامج تقليص الرحلات إلى 41 وجهة ستوقف 20 طائرة عن الخدمة خلال شهر مايو، ترتفع إلى 22 طائرة خلال شهري يونيو ويوليو المقبلين، كما سيتم بالتالي خفض عدد الطيارين خلال الفترة نفسها، بينما لن يتم السماح بإجازات في بعض الأقسام والإدارات، لافتاً إلى أنه سيتم استغلال توقف الطائرات في أعمال صيانتها وتحسين أدائها. وبين أن الشركة بدأت مبكراً التنسيق مع المؤسسات والهيئات العاملة في مطار دبي، بما في ذلك الجوازات، والشرطة وهيئة الطرق والموصلات وغيرها، للتعاون في التعامل مع هذه المرحلة، للحد من الأزمات وأية مشاكل متوقعة، مشيراً إلى أن اختيار التوقيت لأعمال صيانة مدرجي مطار دبي، جاء بناء على أن شهر مايو هو أقل شهور السنة حركة في السفر، وتقاطع نفس الفترة مع شهر رمضان، وهو من الأقل حركة أيضاً.
ولفت إلى جميع رحلات الشحن لشركة «الإمارات للشحن الجوي» ستنتقل كلياً اعتباراً من 1 مايو المقبل إلى مطار آل مكتوم، وهو ما سيخفف من حركة الضغط على مطار دبي، بخلاف أن عدداً من شركات الطيران الأخرى ستنقل جزءا من رحلاتها إلى مطار آل مكتوم خلال فترة أعمال الصيانة ولمدة 80 يوماً.
وأكد محمد مطر، أن «طيران الإمارات» تحترم كل الحجوزات، كما أن هذه التغييرات لن تؤثر على المسافرين الذين حجزوا رحلاتهم للسفر خلال الفترة بين مايو ويوليو، حيث تم التخطيط لجداول الرحلات والإعداد لتنفيذها قبل أشهر من بدء خفض الرحلات، كما يمكن لبقية المسافرين الاختيار من بين الوجهات والرحلات المتاحة خلال هذه الفترة التي سيتم فيها تنفيذ مشروع شامل لتحديث وتطوير وتوسعة مدرجي مطار دبي الدولي، منوها تغيير مواعيد بعض الرحلات. وشدد على أن على العملاء الذين حجزوا للسفر أو يفكرون في السفر خلال هذه فترة الصيانة، أن يتأكدوا من تسيير العمل على النحو المعتاد، حيث حرصت الشركة على تعويض خفض عدد الرحلات على بعض الخطوط من خلال استخدام طائرات أكبر حجماً لضمان التمكن من استيعاب أعداد أكبر من الركاب. ولفت إلى إجراء استعدادات مكثفة على مدى الشهور الماضية، بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة في المطار، لضمان الحد من تأثر المسافرين بالتغييرات الناجمة عن تحديث مدرجي المطار، ونأمل في استئناف جداول الرحلات الكاملة في شهر يوليو المقبل.
وذكر أن نظراً لكون «طيران الإمارات» أكبر مشغل للرحلات في مطار دبي الدولي، بحصة نحو 50% من حركة المطار، فقد تحملت العبء الأكبر من خفض عدد الرحلات الجوية، كما تتفهم الناقلة الحاجة إلى إجراء عمليات التطوير في المدرج؛ لأن عمليات التطوير ستتيح إضافة المزيد من الطاقة الاستيعابية التي تشتد الحاجة إليها إلى المطار. وقال: «لا شك في أن وجود بنية أساسية عالمية المستوى يتيح تقديم تجربة أفضل للمسافرين، وبالتالي نتوقع آثاراً إيجابية طويلة المدى نتيجة مشروع تطوير مدرجي المطار وإدارة العمليات خلال الفترة التي يستغرقها تنفيذ المشروع بشكل يتسم بكفاءة عالية».
ودعا محمد مطر المسافرين إلى ضرورة مراعاة تداعيات أعمال الصيانة على حركة السفر عبر مطار دبي، والضغوط المتوقعة، مشدداً على ضرورة الحضور المبكر إلى المطار قبل الرحلة بنحو ثلاث ساعات، مشيراً إلى «كاونترات» إنهاء إجراءات السفر ستبدأ قبل الرحلة بنحو 3 ساعات أيضا. وبين أن «كاونترات» تسلّم الأمتعة وإنهاء عمليات الحجز ستغلق أبوابها قبل ساعة من موعد الرحلة ولن يتم السماح لأي مسافر بركوب الطائرة، كما أن الجوازات ستتوقف أيضاً عن قبول المسافرين قبل 40 دقيقة من موعد الرحلة، بينما سيتم غلق بوابات الصعود إلى الطائرة قبل 20 دقيقة من موعد الرحلة المحدد في تذكرة السفر، وسيتم إنزال حقائب سفر الركاب المخالفين فوراً.
تحسين تجهيزات الطائرات الداخلية خلال فترات التوقف
قال محمد مطر النائب الأول للرئيس لخدمات المطار بـ «طيران الإمارات» لـ الاتحاد، إن الطائرات التي سيتم توقيفها عن الخدمة ستخضع لعمليات صيانة هندسية وإجراء تحسينات على تجهيزاتها الداخلية، في خطوة ستتيح للناقلة مواصلة تشغيل أسطولها طبقاً لأرفع المستويات.
وتشمل هذه الأعمال برامج تحديث تدريجية لمركز للاتصال العالمي، وهي مبادرة تتطلب ما يقرب من 2200 ساعة من الأعمال الميكانيكية، وتلك المتعلقة بإلكترونيات الطيران للطائرة الواحدة، موضحاً استغلال فترة التوقف لإجراء عمليات الصيانة، وترقية مستوى التسهيلات والخدمات المتاحة للمسافرين. وأضاف أن وقف بعض الطائرات عن العمل سيتيح فرصة مثالية لإجراء عمليات صيانة وتحديث لكل من مقصورات الركاب ونظام الترفيه في الأجواء «آيس» في طائرات الأسطول كافة.
وسيقوم الفريق الهندسي لـ «طيران الإمارات» بتنفيذ أول عمليات تغيير لمعدات الهبوط في طائرات البوينج 777 – 300 ئي آر، وهو ما سيشكل بداية برنامج سيشمل في نهاية المطاف أكثر من 70 طائرة بوينج أخرى من طراز 777 ضمن أسطول الناقلة، علماً بأن عمليات تغيير معدات الهبوط تجرى مرة واحدة كل 10 أعوام من عمر الطائرة.